المملكة العربية السعودية

حيّرت صخرة تيماء المشطورة، التي تحتضنها المملكة العربية السعودية، الرحالة والباحثين. انقسام الصخرة الى قسمين بشكل "عجيب" وبقائها على حالها اثار فول الكثيرين بينهم، المصور عبد المجيد البلوي، ما دفعه لتوثيقها بعدسته، مؤكدا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية،  أنه لم يصدق ما قيل عنها إلا بعد رؤيتها في الحقيقة.

وقام البلوي بزيارة صخرة تيماء قبل 5 أعوام عندما أراد توثيقها من أجل مسابقة تصوير في السعودية، وقال: "أذهلني انقسامها إلى نصفين مع بقاء الصخرة بشكل عجيب ومدهش".

ومن العلا، استغرقت رحلته إليها ذهاباً وإياباً 12 ساعة تقريباً.

وليس البلوي الوحيد الذي انجذب إلى هذه الصخرة الفريدة، إذ أكد المستشار الجيولوجي وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود في الرياض، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لفتت النصلة أنظار الرحالة والباحثين لشكلها المنعزل، وكتلتها الصخرية المكونة من أحجار الرمل الوردية المرتكزة على قاعدة رملية غرينية ضعيفة ومتجوية، والشق الذي شطرها إلى نصفين".

وتُعرف هذه الصخرة أيضاً بحصاة النصلة، والنصلة هي عبارة عن كتل صخرية منفصلة عما حولها من جبال بسبب عوامل التجوية والتعرية، والتصدعات الأرضية، وفقاً لما قاله.

وعند النظر إلى انشقاق الصخرة، من الطبيعي أن يصاب المرء بالفضول.

وعند حديثه عن سبب تشقق الصخرة، والتي تقع جنوب تيماء بحوالي 70 كيلومتراً، أكد بن لعبون أنها "مشطورة طبيعياً"، وقال: "الصخرة أو حصاة النصلة تتكون من كتلتين صخريتين ترتكزان على قاعدتين، واحدة ضعيفة وأخرى عريضة. وكل كتلة تتكون من أحجار رمل وردية متجانسة،. أما صخور القاعدتين، فهي أكثر ليونة من الكتلتين، لذا كان تأثرهما بعوامل التجوية أكبر من الكتلتين الصخريتين اللتين تعلوهما، وقد تعرضتا لزحزحة رأسية تسببت بهبوط بسيط لأحد جوانبهما مما أدى إلى شطرها".

وأشار بن لعبون إلى وجود أمثلة كثيرة مشابهة لها في صخور أحجار الرمل، والجرانيت، وغيرها.

وتكثر القصص حول هذه النصلة، وغيرها من الظواهر الجيولوجية الغريبة، و"غالباً ما يغلب عليها الخيال والأساطير"، بحسب ما ذكره بن لعبون.

ومن الجدير بالذكر أن النصلة تقع في منطقة احتضنت حضارات قديمة وتنتشر فيها رسومات وكتابات قديمة، وتتزين النصلة برسومات حيوانات، إلى جانب كتابات قديمة، بحسب ما ذكره بن لعبون.