بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 شباط 2021 09:59ص هل هناك كائنات غير مرئية تعيش بموازاة الإنسان؟

حجم الخط

من بين المواضيع الهامة التي لم تلق الى الآن آذانا صاغية في مجالات البحث العلمي المجرد هو احتمالية وجود كائنات على الأرض موازية للمخلوقات البشرية وغير مرئية تحدث عنها الكتاب المقدس والقرآن الكريم وذخرت بالأحاديث عنها كتابات القدماء في بلاد الشرق الأوسط والأدنى وانتقلت منها الى كتابات الأوروبيين وخاصة في العصور الوسطى، ثم ابتدأت هذه الكتابات تشح بعد عصور النهضة الى أن اصبح حاليا عدد المحيطين بوجودها والذين هم على دراية وتواصل معها نادرين في مجتمعاتنا، وهؤلاء يعزون وجود الرسوم الغاية في الإتقان والإبداع التي تظهر فجأة في الحقول الزراعية في أوروبا وكذلك ظاهرة الصحون الطائرة وغيرها من المشاهدات الحسية الى وجود هذه المخلوقات.

هذا الموضوع كان عنواناً لكتاب "الظواهر الطائرة غير المحددة (الصحون الطائرة) التوصل الى معرفة ماهية هذه الظواهر الغريبة" لمؤلفه د. دانيال هاران. هذا الكتاب ليس من أدبيات الخيال وانما هو عبارة عن أطروحة دكتوراة في علوم الفيزياء موثقة تقدم بها الباحث دانيال هارَان وطبع ونشر في فرنسا في نيسان 2016

يتكون الكتاب من اربعمائة صفحة مقسمة الى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة مع ملحقات

تناول المؤلف في المقدمة كيف أن عصر النهضة جعلت من الإنسان يبدي اهتماماً أساسياً إلى النواحي العلمية ويتخلى تماما عن الجوانب الروحية وعن الموروثات الدينية، وهو بذلك أصبح انسانا مادياً صرفاً. إن مكنته العلوم التي توصل الى تطويرها وإبداعها الى الإحاطة بكل المكونات الموجودة على الأرض وفي الفضاء - لدرجة انه أصبح يعتقد بأنه المهيمن على هذا العالم - الا ان جشعه أوقعه بمخاطر تهدد الحياة البشرية بأسرها من كوارث بيئية واقتصادية وصحية ونباتية وحيوانية . إزاء هذه الجوانب الحسية المادية ابتدأت تلوح في الأفق ظواهر غامضة تحير الإنسان ولا تجد لها تفسيراَ علمياً مثل ظاهرة الصحون الطائرة . هذا الظاهرة بمعطياتها المرئية في كل الدول ما زال يكتنفها الغموض رغم كل ما توصل اليه الانسان من تقدم علمي، ولا تجد لها تفسيرا الا أذا اعتقدنا بأن ثمة كيان آخر غير كيان البشر يعيش بشكل متواز معنا ويريد أن ينبهنا الى المخاطر المحدقة بنا وراء تمادينا باختراق القوانين البيئية والطبيعية. من خلال هذا التسليم بوجود هذه الكائنات يحاول المؤلف الخروج من الحلقة المفرغة التي أوجدها العلماء الماديون التجريبيون. رغم أن هذه الظواهر تعزى في بعض الأحيان الى وجود كائنات فضائية تحاول الاتصال مع اهل الأرض الا انه لا يوجد دليل مقنع على وجود هذه الكائنات الفضائية. من هذه الظواهر التي تطرق اليها المؤلف : الرسومات الهندسية الغاية في الابداع والتي تظهر فجأة في حقول المزارعين في أوروبا وخاصة إنجلترا، الصحون الطائرة، الظهور لبعض الأشياء او الأشخاص في أفلام كاميرات التصوير دون ان يكون لها وجود حقيقي اثناء التصوير، رشقات الاحجار في بعض المناطق كأنها تهبط من السماء، سماع أصوات غريبة على مستويات جغرافية واسعة، اختفاء بعض الأشياء ثم ظهورها، خطف بعض الأشخاص وعودتهم الى نفس المكان الذي خطفوا منه أو بمكان آخر، اختفاء بعض الأشخاص دون عودة، الأشخاص ذو الرداء الأسود، اجتثاث أجساد بعض الحيوانات، الزحف الصخري غير معلوم المصدر، التماثيل التي تبكي أو تنزف دما.

إزاء هذه الظواهر تختلف رؤية الناس لها فمنهم من ينكر وجودها أصلا، ومنهم من يعترف بوجودها وينتظر التفسير العلمي لها ومنهم من يعزوها الى وجود الكائنات الفضائية ومنهم من يعيدها الى القراءة الدينية والروحية للقدماء والتي تقول بوجود عالم مكون من أطياف موازية للبشر يمكنها القيام بأمور خارقة للعادة.

في الفصل الأول من الكتاب يعزو المؤلف الإيمان بوجود هذه الكائنات التي يسميها كائنات الطبيعة الى ثلاثة مصادر معرفة : المعارف المستقاة من المصادر القديمة ، المصادر الإسلامية ومصادر العلوم الروحية.

فالمصادر القديمة لا تعني البتة بأنها تلك القصص والاساطير التي كان يرويها القدماء حول وجود بعض الظواهر التي ليست الا انعكاسات لتخيلاتهم لبعض الظواهر، وانما هذه المصادر هي عبارة عن الكتب والوثائق التي تركها القدماء الذين كانت لديهم شفافية ومقدرة على الاتصال بهذه الكائنات. وقد طرح المؤلف أسماء ستة شخصيات معروفة في القرون الوسطى والتي لديها شهادات بهذا الخصوص، وعشرة أسماء أخرى لشخصيات عاشت في القرنين التاسع عشر والعشرين ومنها شخصيات مازالت على قيد الحياة. من الإطلاع على ما كتبه هؤلاء خرج المؤلف بنتيجة وهي أن هؤلاء الكائنات يعيشون في الأثير كأطياف ويعيشون في الأزمان وليس في الأمكنة ويستطيعون التمثل الجسدي رغم ان جسدهم ليس ماديا بل أطيافا وهم يستطيعون الولوج الى أفكار الناس ويستطيعون التأثير فيهم وبإمكانهم إقامة علاقات مع بعض الأشخاص ويسخرون انفسهم لخدمتهم ويتنقلون في أرجاء الأرض بلمح البصر دون محدودية مادية تعيقهم، ويعيشون عدة قرون ثم يموتون.

وأما المصادر الإسلامية فهي تتكلم عن وجود ثلاثة كائنات : الملائكة، الجن والبشر، فالملائكة موجودون في السماء وأما الجن والبشر فهم على الأرض ويتوالدون ويموتون، ثم يذكر المؤلف بحثا مهما للدبلوماسي الإنجليزي Gordon Creighton (1908-2003) والذي يتكلم فيه عن وجود الجن في القرآن الكريم ووجودهم على الأرض قبل وجود البشر وخصائصهم والتي من ضمنها عدم مشاهدة البشر لهم مع إمكانية الجن في اتخاذ اشكال معينة او أشكال حيوانات، وهم كاذبون مخادعون يوسوسون في عقول الناس وأن بعض الناس يستخدمونهم ، ويشير الى ان الدبلوماسي الإنجليزي يربط بين ظاهرة الصحون الطائرة ووجود الجن كما هو مذكور في القرآن الكريم.

مصادر العلوم الروحية : وهي عبارة عن تراث معرفي ينتقل عبر الأجيال من قبل مدارس ومراكز وشخصيات مرموقة وفلاسفة كبار مثل ارسطو وافلاطون الى تلاميذ محددين وبطريقة سرية جدا ولذلك بقيت هذه العلوم مجهولة تماما عن عامة الناس، ولكنها بعد أن كانت معرفة باطنية ومحاطة بالأسرار أصبحت حاليا مفتوحة للأشخاص المتنورين الذين يقبلون بالبحث الروحي كبحث معرفي حقيقي. هذه المصادر تجمع على وجود كائنات موازية للعالم الملموس الحسي وهي غير مرئية وذكية ومن الممكن الوصول الى معرفتها والشعور بها اذا ايقظنا في انفسنا قدرات نائمة تعبر بنا الى هذا العالم غير الحسي، غير أن هذه القدرات الدفينة لا يستطيع أي شخص هاو استخدامها الا بعد جهد عميق وخاصة إذا كان من الأشخاص الذين باستطاعتهم التحرر تماما من الاجساد المادية والدخول الى عالم الروحانيات. فهذه المعرفة الروحية هي التي تصلنا الى معرفة حقيقة هذا الكون ونشأته وخلق الإنسان وتطور الحياة على الأرض بشكل يجعل من هذا المعرفة عبارة عن ذاكرة كونية شفافة حفظت بها كل المعارف عن الحياة والوجود.

بالنسبة للباحثين في مواضيع الانتربوبولوجية الصوفية-الحكمية والانتروبولوجية النفسية هذه العلوم كانت معروفة تماما من القدماء ولكن التقدم العلمي المادي البحت حل محلها وجعل من الانسان قالبا ماديا خاليا من المعاني الروحية التي تختزن هذه المعرفة الهائلة عن الإنسان والكون. هذه الكائنات التي تتحدث عن وجودها العلوم الروحية ذكية ولها قدرات خارقة على الإستماع واستيعاب ما تسمعه دون المرور بالتفكير والتحليل العقليين اللازمين لبني البشر، وهم كائنات مستقلة تماما ولديهم أجساد خارجة عن العناصر المكونة للماديات والمحسوسات، مما يجعل ادراكهم وقدراتهم مختلفة تماما عن القدرات البشرية التي لا تستطيع إدراك الا الأجساد المادية غير أن أجسادهم الشفافة خالية من وجود الروح التي لدى الإنسان ولذلك فلا يتطورون ويبقون على حالتهم ، كما أنهم ليسوا على جانب واحد من التعامل فمنهم المؤدبون ومنهم المشاغبون ومنهم الحساد الذين يستثيرون فئات معينة من الناس كالبخلاء او الحاقدين، ومنهم المعادون للناس وخاصة عندما يستولى على أماكن تواجدهم، ولديهم أيضا المقدرة على التمثل بأشكال معينة أو ضوئية واستبدالها بأخرى حين يحلوا لهم ذلك.

في الفصل الثاني من الكتاب خصصه المؤلف لدراسة ظاهرة الرسوم الهندسية المعقدة جدا والباهرة في جودتها والتي تظهر فجأة في المزارع وفي حقول القمح، وخاصة ان هذه الرسوم لا تكسر تيجان الزروع وانما تجعلها مستلقية على الأرض. هذه الظاهرة التي تظهر في أوروبا دائما وخاصة في إنجلترا هي قديمة جدا ولكن ابتدأ الحديث عنها في ثمانينيات القرن العشرين لأنها اخذت اشكالا هندسية معقدة جدا. لتفسير هذه الظاهرة ذهب البعض الى انها من عمل كائنات فضائية. كما أن الأبحاث العلمية التي أجريت على التربة التي وجدت فيها هذه الرسوم أظهرت وجود مكونات فيزيائية وكيميائية غير معروفة لدى الإنسان. كما أن الأشخاص الذين يدخلون الى هذه الدوائر الهندسية يشعرون بطاقة غريبة وبحكة في الجسد وخاصة في الايدي والأرجل، وصداع ورغبة في التقيؤ. إضافة الى تعطل الأجهزة الالكترونية مثل أجهزة التصوير والكمبيوتر ومحركات السيارات. هذه الرسومات الهندسية تظهر عادة في ساعات الفجر الأولى عند شروق الشمس مما يعني بأنها رسمت في الليل ولكن بعض هذه الرسومات تظهر فجأة في النهار مثل ما حصل في بريطانيا في ضواحي مدينة Stonehenge يوم 7 تموز 1996 ، أو حتى أمام شهود عيان كما حصل في مدينة Wiltshire سنة 2003 مما قطع بصوابية الإشارة الى أنها من انتاج غير بشري، خاصة عندما تحوي على رموز في علم الرياضيات في غاية التعقيد وهو ما حصل في إيطاليا في 13 حزيران 2010 وسمي بفرضية اينشتين.

ومن ضمن هذه الظواهر الكريات المضية في السماء (وقد ظهرت في أواخر أيام شهر رمضان منذ سنوات قليلة في منطقة عكار اللبنانية) هذه الظاهرة تتحرك عادة بسرعة فائقة بعد أن تكون قد رسمت شكلا معينا ثم تختفي وقد ثبتت مشاهدتها من قبل كثير من الناس. وقد روى احدى هذه المشاهدات الباحث Colin Andrews الذي كان ماثلا أمامها في سنة 1986 والتي اتخذت شكل دائرة وتحركت باتجاهات توحي بأنها تلعب معه ثم اختفت بسرعة هائلة وهو ما يدل على ان من يقوم بها ليسوا من البشر فهي تحتاج الى مصادر طاقة مستقلة وضخمة في أماكن لا تتوفر فيها هذه المصادر.

الفصل الثالث يتضمن ظاهرة الصحون الطائرة حيث يشير المؤلف بأن هذه الظاهرة تعد من أكثر الظواهر مشاهدة. تشير بعض دوائر الرصد بأننا لسنا بصدد أجسام مادية وانما بانبعاثات ضوئية تتحرك في الهواء أو ثابتة والبعض الآخر يشير الى انها تتخذ أشكال لصحون طائرة او باشكال مثلثة تحيط بها أضواء بيضاء أو متعددة الألوان. وفي كل الأحوال ما تقوم به هذه الظواهر يتحدى كل النظريات العلمية والقدرات البشرية الأكثر تطورا مما دفع البعض بالاعتقاد بأنها من فعل كائنات فضائية. ومع ذلك كله فليست هذه الظواهر قابلة أن تخضع للتحليل العلمي لأنها خارجة عن منهجيته تماما. إضافة الى ان هذه الظاهرة تم رصدها في أزمنة قديمة جدا فقد ورد في وثيقة يعود تاريخها الى القرن الأول الميلادي الى أن حلقة ضوئية اجتازت السماء من شرقه الى غربه بسرعة هائلة، وقد يبدو المثال الآخر اكثر اقناعا بحيث تمت في غرب إنجلترا يوم 24 تموز 1239 مشاهدة ضوئاً قويا يصعد في السماء ويخرج من خلفها دخان وأضواء كانها صواعق، وقريب من هذه الظاهرة حصل أيضا في بولونيا في 6 كانون الأول 1296 وقبلها في إنجلترا حيث شاهد الكهنة في احد الأديرة طبقا دائريا فضيا ومضيئا يطير في ارجاء الدير مما سبب خوفا وذعرا كبيرا وكذلك في فرنسا في سنة 1699 حيث شاهد الكاهن ثلاثة أضواء طائرة وقد انضم الضوئان الجانبان الى الضوء الذي في الوسط ثم اختفوا بسرعة. وقد تجددت هذه الظاهرة بشكل كثيف جدا خلال الحرب العالمية الثانية وما زالت الى الآن تتسارع وتيرة هذه الظواهر خاصة أمام المنشئات الخطيرة أو العسكرية، مما يخيف بشكل كبير الطاقم العسكري المولج بمهام حماية هذه المناطق. وقد تنبهت بعض الدول المتقدمة الى هذه الظواهر فأنشأت مراكز أبحاث متخصصة لدراستها وعقدت مؤتمرات عديدة متخصصة لها.

في صفحات هذا الفصل أعطى المؤلف مثالا لستة عشر ظاهرة للصحون الطائرة موثقة وتمت مشاهدتها في عدة دول، وأسهب المؤلف في شرح كل واحدة منها وتحليلها تحليلا معمقا وخلص الى أن الصحون الطائرة هي من انتاج هذه الكائنات الذكية التي تعيش على الأرض في حياة موازية للجنس البشري وان الاجسام المستخدمة فيها خارجة عن تركيب المواد المعروفة لدينا وضمن أبعاد أخرى لا نستطيع الالمام بها وهي لا تحتوى على أجهزة ميكانيكية ولا تحتاج الى مصادر طاقة ولا الى قوانين جاذبية والأضواء التي تنبعث منها لا تتطابق مع الاشعة الضوئية التي يرصدها عادة الجهاز البصري للعين المجردة. ويخلص الكاتب في نهاية هذا الفصل بأن الإنسان ليس هو الكائن الوحيد الذي يعيش على هذا الأرض.

وأما الفصل الرابع فقد خصصه لظاهرة تساقط الأحجار في السماء وصدور أصوات غريبة على مساحات جغرافية شاسعة ، والى اختفاء بعض الأشياء .. وقد أسهب المؤلف في الحديث عما يحدث تحديدا في منطقة Col de Vence الفرنسية حيث تعددت ظواهر كثيرة حيرت العلماء مثل ظهور صحون طائرة ، رسوم هندسية على العشب الأخضر(أشبه ما تكون كختم حراري يطبع على العشب أشكالا معينة ) ، تعطل الأجهزة الميانيكية والالكترونية ، تراشق بالحجارة بشكل عمودي، تطاير حجارة عند التصوير على ضوء الفلاش ، أصوات غريبة تسمع على مساحات شاسعة (وهذا ما سمعه منذ ثلاث سنوات سكان المغرب وكندا وعدد من الدول في أمريكا) ، اختفاء حيوانات وبعض الأشياء مثل المجوهرات والثياب والحقائب ثم رجوعها الى نفس مكانها، الإحساس بطاقة حرارية مع بوادر حك في العين واليدين ، استلام رسائل ضوئية او إشارات في أماكن منقطعة ردا على الاتصالات اللاسلكية لبعض الأشخاص ومن ضمنها النقر على زجاج السيارة عند كل رسالة صوتية، ويستنتج المؤلف بأن بعض هذه الكائنات غير المرئية تعيش في أماكن معينة وتستطيع الإتصال بالإنسان عن طريق بعض الظواهر غير الإعتيادية.

وفي الفصل الخامس والأخير خصصه المؤلف لتحديد ماهية هذا الكائنات من حيث تكوينها الأثيري والفرق بينها وبين التكوين الجسدي والروحي للإنسان والعناصر الأخرى من ماء وتراب ونار وهواء، وأيضاً الخصوصية التي تتميز بها الكائنات من حيث عدم وجود روح لها ولا أي مسؤولية نحو اعمالها التي تقوم بها رغم ذكائها وقدراتها العجيبة ، وأنهم الوحيدون خارج الإنسان الذين يستطيعون التدخل في الظواهر المادية على الأرض. كما يأمل المؤلف من خلال هذا الكتاب أن يحاول المتنورون والمنفتحون التعرف على هذه الكائنات التي عرفها القدماء واطلقوا عليها أسماء عديدة، وأن العلوم ليست مقتصرة على الجوانب المادية الظاهرة والمحسوسة وإنما أيضا هناك عوالم مختلفة لا تخضع للتحليل العلمي الصرف وهي موجودة ويمكن أن تعيد الاتصال بالإنسان الحديث بعد أن ابتعدت عنه نتيجة طغيان المادة والتقدم العلمي على حساب الروحانيات.

*د. محمد نقري