- لماذا أطلقوا عليه "القمر"؟
يطلق على قمر الأرض اسم "القمر"، لأن الناس لم يعرفوا أقمارا أخرى حتى اكتشف غاليليو غاليلي 4 أقمار تدور حول المشتري في عام 1610، ويعد قمر الأرض هو خامس أكبر قمر بين أكثر من 190 قمرا تدور حول الكواكب في نظامنا الشمسي.
- كم مرة هبط الناس على القمر؟
القمر هو المكان الأول خارج الأرض الذي حاول البشر الوصول إليه مع بدء عصر الفضاء في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وبينما تم إطلاق أكثر من 105 مركبات فضائية آلية لاستكشاف سطح القمر فإن 24 شخصا فقط سافروا إليه من الأرض، مشى منهم 12 شخصا على سطحه، وخلال هذه المهمات جمع رواد الفضاء عينات وأجروا تجارب علمية.
وكانت جميع عمليات الهبوط البشرية الست حتى الآن جزءا من برنامج "أبولو" (Apollo) التابع لناسا، والذي استمر بين عامي 1961 و1972، ومنذ ذلك الحين لم يعد أحد إلى القمر على الرغم من وجود مقترحات متكررة للعودة، وتستعد ناسا الآن لإقامة وجود دائم على سطح القمر.
نظرا لميله فإن بعض أجزاء سطح القمر لا ترى ضوء الشمس أبدا، مما يسمح للجليد المائي بالبقاء في بعض حفر القمر، وعندما مرت المركبة الفضائية الهندية "تشاندرايان-1" (Chandrayaan-1) فوق القطب الشمالي للقمر في عام 2009 وجدت كذلك أن القمر يحتوي على بعض المياه المحبوسة في صخوره.
يمنع القانون الدولي أي دولة بمفردها من امتلاك القمر أو النجوم أو أي أجرام فضائية (بيكسلز)
أثناء خسوف القمر تأتي الأرض بين الشمس والقمر، مما يحجب ضوء الشمس الساقط على القمر، وهناك نوعان من خسوف القمر، هما الخسوف الكلي والخسوف الجزئي.
منذ أن نظر البشر الأوائل إلى السماء ورأوا سطح القمر الرمادي المليء بالفوهات أنعش ذلك خيالهم فأبدعوا القصص والحكايات، ثم كتبوا الشعر والغزل، وشبه البعض القمر بوجه إنسان، لذلك تشير القصص إلى وجود "رجل غامض في القمر".
كما شبه الجائعون حفر القمر بقطع الجبن، وكانوا يحلمون بقمر كامل من منتجات الألبان اللذيذة، لكن هذا لا ينفي أن العديد يرون أرنبا بأذنين طويلتين وغيره من الأشكال.
وضع رواد الفضاء الأميركيون 6 أعلام أميركية على القمر، لكن هذا لا يعني أن دولة معينة تمتلك القمر، ويمنع القانون الدولي الموضوع عام 1967 أي دولة بمفردها من امتلاك الكواكب أو النجوم أو أي أجسام طبيعية أخرى في الفضاء.
- لماذا يبتعد القمر عن الأرض؟
عندما تشكل قبل حوالي 4.5 مليارات سنة كان القمر أقرب 16 مرة من الأرض، ولاح في الأفق أكبر بنحو 24 مرة، إلا أنه الآن يبتعد تدريجيا، فكل عام يتحرك نحو 4 سنتيمترات أبعد، وهذا سببه وجود قدر ضئيل من الاحتكاك بين الأرض والمد والجزر، مما يؤدي إلى إبطاء دوران كوكبنا، ومع تباطؤ دوران الأرض يزحف القمر بعيدا.
الصورة التي عرفت بشروق الأرض تم التقاطها من على سطح القمر في 24 ديسمبر/كانون الأول 1968 بواسطة وليام أندرس رائد فضاء "أبولو 8" (ويكيبيديا/ ناسا)
- لماذا لا نرى الجانب الآخر من القمر؟
يستغرق القمر 27 يوما للدوران حول الأرض و27 يوما للدوران مرة واحدة حول محوره نظرا لأنه يدور حول الأرض بنفس معدل دورانه حول محوره، فهذا يعني أننا نرى دائما نفس الجانب من القمر من موقعنا على الأرض، لذا عليك أن تذهب إلى الفضاء لترى الجانب الآخر.
اعتقد العلماء لفترة طويلة أنه لا يوجد غلاف جوي للقمر، لكن الدراسات الحديثة أكدت وجود غلاف جوي رقيق للغاية، ولكن بالطبع لا يوجد هواء نتنفسه هناك.
ولا يزال غير معروف من أين يأتي هذا الأمر، ولكن بعض النظريات تشير إلى أن الرياح الشمسية والجسيمات عالية الطاقة تجرد المواد من سطح القمر، ويقترح البعض الآخر أن تبخر المواد السطحية أو حتى النيازك قد يكون السبب، أو أن هناك مزيجا من كل هذه التأثيرات.
- لماذا يوجد الكثير من الحفر على سطح القمر؟
تم قصف جميع الكواكب والأقمار بالصخور في وقت مبكر من تكوين النظام الشمسي، وقد تركت هذه الاصطدامات آثارا هي عبارة عن فوهات بارزة للعيان، وظلت باقية لعدم وجود طقس على القمر، وبالتالي لا يوجد تآكل فعلي.
تماما مثل الأرض، يمكن تقسيم القمر إلى القشرة والوشاح واللب.
ويحتوي القمر في مركزه على قلب حديدي صلب بدرجة حرارة تتراوح بين 1327 و1427 درجة مئوية، ويكون هذا ساخنا بدرجة كافية لإنشاء قلب خارجي من الحديد السائل المصهور، ولكنه ليس ساخنا بدرجة كافية لتدفئة السطح.
مواقع هبوط مركبات أبولو الست على سطح القمر وآثار حركة رواد الفضاء عليها وعرباتهم ومواضعها بالنسبة لسطح القمر (الجزيرة)
- لماذا لم يعد البشر إلى القمر؟
من العقبات الكبيرة التي تحول دون عودة البشر إلى استكشاف القمر قدرة أي حكومة أو منظمة على تبرير التكلفة التي يتحملها إرسال شخص إلى القمر.
وقد كان ذلك أسهل في عصر التوتر بين القوى العظمى، وفي سباق لإثبات تفوقهما التكنولوجي قدمت الولايات المتحدة وروسيا لبعضهما البعض سببا لتمويل برامج الفضاء.
اليوم، بدون هذا التهديد ستحتاج برامج مماثلة إلى أسباب وجيهة للدفاع عن إنفاق أكثر من 100 مليار دولار، وهو تقدير تم حسابه في عام 2005 بشأن ما قد يلزم لإعادة تشغيل البرامج القمرية التي تركز على الإنسان.