وسط دعوات من الفصائل الفسطينيّة للتمسك بالأرض
وتعزيز الوحدة الوطنيّة، يحيي الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء،
الذكرى السنويّة الخامسة والأربعين لـ"يوم الأرض"، منذ آذار/ مارس عام
1976، بعد استيلاء الاحتلال الإسرائيليّ على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيّين
داخل أراضي عام 48، بهدف توسيع المستوطنات.
في المناسبة، أكدت حركة "فتح" في بيان، أنّ
"الأرض هي جوهر الصراع"، مشددة على أنّ "كفاح الفلسطينيين لن يتوقف
حتى تحقيق حريته سيدًا على أرضه".
بدورها، أكدت حركة "حماس" في بيان لها، أنّ
"الأرض الفلسطينيّة هي أحد الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها
بأي حال من الأحوال، وستبقى الأرض محور الصراع مع الإحتلال"، مؤكدة أنّها
"لن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف عزل أو فصل أي جزء من فلسطين".
من جهته، دعا المجلس الوطني الفلسطينيّين "إلى تعزيز
وحدتهم الوطنية"، محذرًا من "خطورة الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية
خصوصًا في القدس والأغوار".
كان الجهاز المركزي للإحصاء أصدر تقريرًا لمناسبة
الذكرى السنوية 45 لـ "يوم الأرض"، قال فيه إنّ "سلطات الاحتلال
الإسرائيلي تستغل بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل مساحة الضفة الغربية المصنفة
(ج)"، مشيرًا إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 85% من
أرض فلسطين التاريخية".
التقرير أوضح أنّ المساحات المستولى عليها لأغراض
القواعد العسكريّة ومواقع التدريب العسكري تمثل حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية،
بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10% من مساحتها، وتضرر ما يزيد
على 219 تجمعًا فلسطينيًا جراء إقامة الجدار، كما قامت سلطات الاحتلال بالاستيلاء
على حوالي 8,830 دونما من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة الى 11,200 دونم تم إعلانها
كمحميات طبيعيّة، تمهيدًا للاستيلاء عليها.
المصدر: معا + اللواء