أدى الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية بعدما انتخبه البرلمان الألماني مستشاراً، منهياً رسمياً عهد أنغيلا ميرك ل الذي استمر 16 عاماً.
وحصل شولتس (63 عاماً)، المدعوم من ا لحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر والليبراليين، على تأييد 395 نائباً من أصل 736 في البوندستاغ. يذكر أن ائتلافه، المكون من ثلاثة أحزاب، يمتلك 416 مقعداً في مجلس النواب المكون من 736 مقعاً.
كان انتخاب شولتس مؤكداً بعدما حقق حزبه الاشتراكي الديمقراطي الذي تصدر الانتخابات الأخيرة، غالبية مريحة قدرها 206 مقاعد مع شريكيه الجديدين في الائتلاف، الخضر (118 مقعداً) والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي (92 مقعداً)، في حين أنه بحاجة إلى 369 صوتاً للفوز بالمستشارية.
وبهذا التصويت، تنسحب ميركل من الحياة السياسية بعد أربع ولايات متتالية، بفارق تسعة أيام فقط من تحطيم الرقم القياسي لأطول مدة في الحكم سجلها هيلموت كول (1982-1998).
وبذلك يصبح شولتس تاسع مستشار لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وتبدأ حقبة جديدة لأكبر دولة في الاتحاد الأوروب ي من حيث عدد السكان.
وتتولى حكومة شولتس السلطة مع آمال كبيرة في تحديث الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الاتحاد الأوروبي، ومكافحة تغير المناخ، لكنها تواجه تحدياً مباشراً يتمثل في التعامل مع أصعب مرحلة من جائحة فيروس كورونا تواجهها ألمانيا حتى الآن.
وفي استمرارية للتقليد المتبع من أسلافه، سيتوجه شولتس إلى فرنسا في أول زيارة له إلى الخارج ومن المقرر أن يستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة.
المصدر: العربية نت