بيروت - لبنان

اخر الأخبار

آخر الأخبار

2 نيسان 2019 12:29ص العلّامة د. هشام نشابة والمقاصد توأمان لا ينفصلان رجل التربية والمعرفة والفكر والنهضة العلمية

حجم الخط
ان العلّامة الدكتور هشام نشابة يمثّل رمزا من رموز التربية والتعليم والعلم النافع والمعرفة وهو في الوقت نفسه رمز من رموز الأخلاق الحميدة والذوق الرفيع.
وبدون أدنى شك فان الدكتور هشام نشابة علامة فارقة في ميادين التربية والتعليم المقاصدي وفي تاريخ بيروت المحروسة وفي لبنان والعالم العربي.
عاش الدكتور هشام نشابة (مواليد 1931) في بيئة علمية بارزة فقد كان والده الشيخ عبد الوهاب نشابة (1892-1973) قاضيا وعالما ومفكرا وأديبا كما كان أجداده.
تلقّى الدكتور هشام نشابة تعليمه الجامعي في الجامعة الأميركية في بيروت فنال منها درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية ومن ثم توجّه الى كندا فنال من جامعة مككيل في مونتريال الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية وقد حظي باشراف على أطروحته من البروفسور هاملتون جب الأستاذ في جامعة هارفرد.
عاد الشاب المفعم بالعلم والمعرفة والفكر والثقافة للاسهام في إنشاء جامعة المقاصد التي كانت الجمعية تخطط لإنشائها منذ عهد رئيسها المرحوم محمد سلام.
بداية عمل الدكتور هشام نشابة معلّما في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت ثم مديرا ثم عميدا ومديرا عاما للتربية والتعليم ثم مؤسّسا للمعهد العالي للدراسات الإسلامية ثم مؤسّسا لجامعة المقاصد ورئيسا لها.
وبدون أدنى شك فقد أنطلقت المقاصد في عهده إنطلاقة علمية وحضارية كبرى سواء في بيروت المحروسة أو في مدارس القرى بل تطوّرت أساليب وطرائق ومناهج وبرامج التربية والتعليم تطوّرا بارزا استقطب بواسطتها قطاعات واسعة من البيارتة واللبنانيين لإلحاق أولادهم في مدارس المقاصد.
ان أحدا لا يستطيع أن ينكر بأن الدكتور هشام نشابة والمقاصد توأمان لا ينفصلان وان أحدا لا يستطيع نكران فضله واسهاماته العلمية والتربوية والثقافية والإدارية في مؤسسات المقاصد باعتباره المدير العام للتربية والتعليم و«الدينامو» العلمي والإداري والمالي في جمعية المقاصد والرئيس الأعلى للمعهد العالي للدراسات الإسلامية ورئيسا لجامعة المقاصد فضلا عن انتخابه عضوا فاعلا في مجلس أمناء جمعية المقاصد لسنوات طويلة.
ومن المقاصد المؤسسة الأم الى تولّيه مناصب لبنانية وعربية وعالمية على غاية من الأهمية منها على سبيل المثال لا الحصر:
١- ممثل لبنان في المجلس التنفيذي للأونيسكو في باريس.
٢- رئيس لجنة البرامج والميزانية في المجلس التنفيذي للأونيسكو.
٣- ممثل لبنان في المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
٤- رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والتعليم (الكسو) التابعة لجامعة الدول العربية.
٥- رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية لمدة ثمانية وعشرين سنة.
ومن الأهمية بمكان القول بأن الدكتور هشام نشابة يعتبر بأن التربية والتعليم مهمة رسولية سامية لأن هدفها الأساسي بناء وتنشئة الأجيال المعاصرة والتي على عاتقها بناء وتطوّر لبنان والعالم العربي والعالم.
بالإضافة الى مهامه السامية المقاصدية فقد قام بتدريس مادة الفكر الإسلامي في جامعة بيروت العربية والجامعة اليسوعية والجامعة الأميركية.
بالإضافة الى مشاركاته في المؤتمرات العلمية في لبنان والخارج فقد قام بالكتابة في الدوريات العلمية وأنتج عدّة مؤلفات منها على سبيل المثال لا الحصر:
١- دليل الموضوعات في آيات القرآن الكريم.
٢- فهرس مقالات هشام نشابة.
٣- محاضرات في التربية والتعليم.
٤- حدّثني والدي قال.
٥- محاضرات في العلاقات الإسلامية - المسيحية.
٦- محاضرات في الفكر الإسلامي.
هذا وقد أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتابا تكريميا  بعنوان «دراسات في الدين والتربية وفلسطين والنهضة» بمناسبة تكريم المؤسسة له.
هشام نشابة علم من بلادي طرابلسي بيروتي لبناني عربي عالمي اعتزّ به وأفتخر وعلى مختلف الأجيال أن تعتز به وتفتخر وعلى المقاصد تحديدا أن تعتز به وتفتخر كما نفتخر جميعا بالدكتور عمر فروخ والدكتور زكي النقاش.
وبهذه المناسبة فاني أتقدّم بالاقتراحات الآتية:
١- اعداد المقاصد احتفالية كبرى لتكريم الدكتور هشام نشابة.
2- إطلاق اسمه على مؤسسة من مؤسسات المقاصد المهمة.
3- إطلاق بلدية بيروت اسمه على شارع مهم من شوارع بيروت المحروسة.