بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 أيلول 2023 12:00ص رسائل رصاص عوكر فصل جديد للعبث بعلاقات لبنان الدولية بعد تخريبها مع العربية

ميقاتي: العودة للأنماط القديمة غير مسموح..بو حبيب وسليم ومولوي يؤكدون لشيا محاسبة الفاعلين

الجيش يستقدم وحدات خاصة لحماية السفارة الأميركية في عوكر الجيش يستقدم وحدات خاصة لحماية السفارة الأميركية في عوكر
حجم الخط
فتح الإعتداء على السفارة الاميركية في بيروت، فصلاً جديداً من فصول العبث بعلاقات لبنان، مع الدول الأجنبية بعد تخريبها مع الدول العربية والتي عادت بالوبال على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، فالمتربص بأمن لبنان يسعى لسد كافة منافذ اللبنانيين، الذين يئنون تحت الازمات المتناسلة، بعد سرقة أموالهم وهدم اقتصادهم، وجرّهم بالتالي الى العزلة الشاملة التي تناسب أجندات المستفيدين من الفوضى.
وكان مدخل السفارة الأميركية في عوكر تعرض الى إطلاق 15 رصاصة من سلاح كلاشينكوف على مدخل السفارة الأميركية في بيروت من مجهول، وصل على دراجة نارية، ليل الأربعاء الخميس، فأطلق النار وغادر المكان تاركاً مشطين فارغين يعتقد أنهما للتمويه.
وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في لبنان، جيك نيلسون، أنّ أعيرة نارية أطلقت على السفارة يوم الأربعاء، من دون وقوع إصابات.
وتابع: «عند الساعة 10:37 مساء بالتوقيت المحلي، تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة بالقرب من مدخل السفارة الأميركية».
وقال نيلسون: «لم تقع إصابات، ومنشأتنا آمنة. ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف».
وكشف مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «مطلق النار على السفارة الأميركية راقب المكان مسبقاً واختار التوقيت المناسب لإطلاق 15 رصاصة باتجاهها.»
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية لـ الحدث ان «مطلق النار على السفارة الأميركية كان يختبئ خلف أحد المباني المحيطة.»
ونقلت معلومات صحافية أن «مسلّحاً تمكّن من الوصول إلى محيط السفارة الأميركية في عوكر، من خلال العبور من بوابة تُركت مفتوحة في أحد الأحراش الملاصقة للسفارة، وقد قام المسلح بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه باتجاه مدخل السفارة، وقد قارب عدد الأعيرة التي أطلقت الـ12 رصاصة».

داتا الكاميرات

كما أشارت المصادر إلى أن «الأجهزة الأمنية تتنافس فيما بينها من أجل سحب تسجيلات الكاميرات المحيطة بالسفارة الأميركية، ومن الأماكن التي تمكّن المسلح من الوصول إليها».
وأكّدت المعلومات أن «كاميرات المراقبة أظهرت أن المسلح كان يرتدي لباساً أسود كما تم العثور عند مدخل مبنى مواجه لمكان إطلاق النار على مشطين فارغين يعتقد أنهما للتمويه».

تشديد الإجراءات

شدّدت السفارة الاميركية في بيروت إجراءاتها الامنية بعد حادثة إطلاق النار، حيث ضُرب طوق أمني حول السفارة التي تقع في منطقة عوكر، وتم تحويل سير السيارات إلى طرقات فرعية، وجرى تفتيش المنطقة بدقة.

الخارجية: نواصل عملنا

نوازياً، أكدت الخارجية الأميركية لـ«الحرة» أن سفارتنا في بيروت تواصل عملها بشكل طبيعي بعد تعرضها لإطلاق النار مساء الأربعاء.

إدانات ووعود بالمحاسبة!

{ تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حادث اطلاق النار على مدخل السفارة الاميركية، فأجرى سلسلة اتصالات بقادة الاجهزة الامنية للاطلاع على المعطيات المتوافرة عن الحادث وطلب التشدد في ملاحقة القضية وجلاء ملابساتها.
وشدد رئيس الحكومة على أن حماية البعثات الديبلوماسية في لبنان أمر لا تهاون فيه على الاطلاق، ومن غير المسموح لأي كان بالعودة الى انماط قديمة في توجيه الرسائل السياسية التي عانى اللبنانيون الكثير بسببها.
وقال:«ان الاجهزة الامنية مستنفرة لجلاء ملابسات هذا الحادث المدان وتوقيف الفاعلين».
{ ندد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، من نيويورك، خلال اتصال هاتفي بالسفيرة شيا، الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأميركية. وإذ أكد بوحبيب أنه من الضرورة محاسبة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، شدد على التزام لبنان بتأمين الحماية اللازمة للمقرات الدبلوماسية الأجنبية بما يتوافق مع إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
{ دان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، في اتصال هاتفي، أجراه مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا، «بشدة الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأميركية»، وقال: «إن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات الدقيقة لكشف ملابسات ما حصل».
وأكد مولوي لشيا أن «الأجهزة الأمنية تعمل على توقيف الفاعلين ومحاسبتهم»، لافتا إلى «أهمية الروابط التي تجمع لبنان بالولايات المتحدة الأميركية الداعمة دائماً للشرعية المتمثلة بالقوى الأمنية والجيش اللبناني».
{ اجرى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم اتصالا بالسفيرة شيا مستنكرا حادثة اطلاق النار ليل الأربعاء على مدخل السفارة الاميركية في عوكر، مطمئنا الى سلامة العاملين فيها.
واكد الوزير سليم ان «القوى العسكرية والامنية تقوم بجمع المعلومات اللازمة لكشف هوية مطلق النار والجهات التي تقف وراءه، وان الاجراءات اتخذت لمنع تكرار الحادث خصوصا ان حماية المقار الديبلوماسية والعاملين فيها مسؤولية المؤسسات الامنية اللبنانية» .
{إستنكر رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي «الاعتداء على السفارة الأميركية في عوكر» معتبراً أنه «غير مقبول بكافة المقاييس، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأميركية لطالما وقفت بجانب لبنان وشعبه ودعمته وساندته في كافة ظروفه وأصعب المحن التي واجهها». محذراً من أن  « هذا الاعتداء السافر تكمن خطورته في أنه وغيره من هذه الممارسات المشبوهة، يشوّه صورة لبنان الحقيقية ولا يمثله بأي شكل من الأشكال ويعرّض علاقاته الدولية للخطر». { لفت رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الى انه «من عين إبل الى عوكر شهد يوم أمس حدثين خطيرين يكشفان نيةً لدى من يدمّر الجمهورية بالتصعيد الميداني. حواجز وتدقيق بالهويات وإطلاق نار على سفارات، مشاهد يرغب اللبنانيون بالقضاء عليها عبر بناء دولة ذات هيبة. حذارِ تفاقم هذه الحوادث فهي لن تكون من مصلحة أحد وخاصة مفتعليها».
{ رفض النائب نعمة إفرام «إطلاق النار على السفارة الأميركية»، معتبراً أنها «رسالة»، متسائلاً «ماذا تعني؟ ولماذا اليوم؟ مهما كان المقصود، لبنان والمنطقة على مفترق طرق». وأشار إلى أن «الإرادات الصالحة والوطنية تريد أن تخرج لبنان من ساحة الصراع ليكون مساحة تلاق وحوار، لا رسائل بالرصاص».
{ علّق عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش على الإعتداء قائلاً: «الحمدلله على سلامة كل الأصدقاء العاملين في السفارة الأميركية… نقول ونكرر، كل محاولات العودة الى لغة الرصاص والترهيب مردودة لأصحابها.»
{ شددت كتلة «تجدد» أن «استهداف سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت عمل مشبوه، يمس بالأمن ويشوه صورة لبنان، ومن مسؤولية الدولة وأجهزتها كشف ملابساته ومحاكمة المسؤولين عنه». وأكدت الكتلة «الصداقة التي تربط لبنان بالولايات المتحدة الأميركية»، وقالت: «سنتابع هذه القضية حتى النهاية، ولن يفلت المعتدون من العقاب».
{ استنكر النائب رازي الحاج «الاعتداء على السفارة الأميركية في عوكر مستنكر ومدان. إنها لعبة مكشوفة لمن امتهن تخريب علاقات لبنان بالدول الصديقة».
وقال: «بدل شكر الولايات المتحدة على مساعداتها للجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية ها هم المتضررون يوجهون الرسائل المشبوهة والحاقدة عبر خفافيش الليل، والتي تعرض لبنان وعلاقاته الخارجية للخطر.
{ اعتبر النائب زياد حواط أن «إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر والحوادث الأمنية المتنقلة وآخرها نشر حواجز في بنت جبيل يكشف محاولة للتوتير الأمني. حذارِ اللعب بالنار في هذه اللحظة الدقيقة والحساسة. لبنان لم يعد يحتمل سياسة صندوق البريد وإطلاق الرسائل خدمة لمصالح خارجية».
{ أشار النائب ملحم خلف الى «إنّ ما تعرضت له السفارة الأميركية في لبنان ليلاً، هو اعتداء بالغ الخطورة ومرفوض، ويَدُلّ على مدى هشاشة الوضع الأمني من جهة وعلى وقاحة غير مسبوقة في أُسلوب توجيه الرسائل من جهة أُخرى. وكأننا أصبحنا في جمهورية موز. قطعاً لأي مؤامرة أو لأي مشروع أمني متفلت قد يستهدفان لبنان، على القضاء والأجهزة الأمنية التحرك فوراً لكشف الجناة وتوقيفهم وإنزال أشدّ العقوبات بحقّهم».
{ دان النائب ايهاب مطر اطلاق النار على مبنى السفارة الاميركية في عوكر وقال إنه مستنكر ومدان ومؤشر خطير، وأطالب الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية باجراء التحقيقات اللازمة لكشف هوية الفاعل وانزال العقاب بحقه».