بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 تموز 2022 03:18م انقياء لبنان… جيش المناعة الوطنية

حجم الخط
انقياء لبنان هم جيش المناعة الوطنية والاكثرية الشديدة الوضوح والثبات والانتماء والانصهار  في الدولة الوطنية على اساس المواطنة والانخراط الارادي والايجابي في القطاعات العامة والخاصة المهنية والخدماتية الصحية والتربوية والعسكرية والامنية والابداعية والتكنولوجية وكافة القطاعات الانتاجية ، وانقياء لبنان واجهوا مغريات الهجرة والاغتراب في الحرب والسلام وقاوموا الاستقطاب الطائفي والمذهبي ورفضوا خطاب الكراهية، وانقياء لبنان هم كل الاطفال والطلاب والعمال والعاملات والعاملين في المقاهي والمطاعم والشواطىء والمولات، وانقى الانقياء يرفعون نفايات الكبار الصغار عن وجه  لبنان. 


نجح انقياء لبنان في منع ثقافة العنف والاغتيال من تحقيق اهدافها ورغم كل ما افتعلته من اهوال وانقسامات وانهيارات واشتباكات ونزاعات واستقدام جيوش قريبة وبعيدة انتهكت السيادة وحاولت تجريد الانسان اللبناني من خصوصيته الوطنية واخضاعه لاختبارات اوبئة النزاعات وتفكك المجتمعات، وانقياء لبنان يواجهون اليوم موجة جديدة من الاستقطاب والتعبئة وشد العصب حول عناوين قديمة جديدة ساهمت في تعميم ثقافة القتل والدمار والتهجير والاحتلالات وزعزعة الاستقرار واستخدام السلاح وتقويض اسباب الدولة الوطنية وتقديم الولاءات الخارجية على الولاءات الوطنية وهذه الموجة تتم عبر ادوات محلية تعمل على تكرار الاختبارات الفاشلة من اجل نفس الاهداف ونفس الشعارات والغريب ان اصحاب التجارب الفاشلة والقاتلة والمدمرة يتحولون الى رموز وطنية وزعامات تاريخية في لبنان. 


انقياء لبنان اليوم امام اختبار صعب  بتجاوز الساعات الاخيرة من تصفيات مجتمعات النزاع الطويل في المنطقة ومدى قدرتهم على بلورة افاق وتحديات مجتمعات الانتظام والانتقال من السياسات الظرفية الضيقة الى الرؤى الاستراتيجية الاستشرافية المستقبلية و موائمة الامكانيات مع الاهداف وتحضير لبنان لمرحلة جديدة من الاستقرار والانتظام والازدهار وبناء الجسور والمطارات لاستضافة عشرات عشرات الملايين من العابرين والزوار كالذين شاهدناهم قبل اغتيال ١٤ شباط ٢٠٠٥، وانقياء لبنان اليوم مستهدفون من مجموعات الفشل المحلية والاقليمية والدولية التي لا تزال تتوهم بأنها قادرة على تحويل فشلها الى ارباح ومكتسبات عبر تجديد النزاعات واستخدام العنف الحامي والبارد لان منظومة الفشل اللبناني بعضها يقتل على الحامي بالسلاح والبعض الاخر على البارد بمهارات الكذب والادعاء وصناعة الازمات.  

انقياء لبنان مدعوون في الاول من اب ٢٠٢٢ للمشاركة في احتفال جيش المناعة الوطنية المكون من كل رتب وعناصر الجيش والامن والعاملين في القطاعين العام والخاص وكل الذين أصبحت أجورهم لا تكفي لتأمين ابسط بديهيات الحياة، وجيش المناعة الوطنية هو كل الذين صمدوا في مواجهة الانهيارات الاقتصادية والمالية وحافظوا على استدامة الخدمات الصحية بكل اختصاصاتها والتعليم بكل مراحله وفروعه والخدمات بكل اشكالها وانواعها العامة والخاصة، وانقياء لبنان هم رواد الفنون والمهرجانات وتكامل وتكافل الارادات الوطنية الطيبة كي تبقى بيروت ترنم وتجديد نبض الحياة في كل لبنان، وانقياء لبنان هم فوق فساد خبراء المنظمات الدولية الفاشلة في كافة المجلات، وانقياء لبنان يرفضون تحول السفارات الاجنبية الى وزارات وصاية وارشاد على السلطات التنفيذية والتشريعية، وانقياء لبنان كالكريات البيضاء في جسم الانسان انهم كل شابات وشباب لبنان مسلحين بالحب والامل والطموح والرجاء والخلاص انهم ثروة لبنان الانسان وطاقاته الواعدة وجيش المناعة الوطنية في لبنان .