بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 أيار 2024 12:13ص جبهة الجنوب في دائرة المفاجآت: صواريخ جديدة لحزب الله

حراك الخماسيَّة من بيروت إلى باريس .. وبرّي لملاقاتها عند منتصف الطريق

خلال اطلاق حفل فعاليات طرابلس «عاصمة للثقافة العربية» وفي الإطار الرئيس ميقاتي يتحدث (روعة الرفاعي) خلال اطلاق حفل فعاليات طرابلس «عاصمة للثقافة العربية» وفي الإطار الرئيس ميقاتي يتحدث (روعة الرفاعي)
حجم الخط
بقيت حرب غزة في الواجهة، ومعها جبهة المساندة في الجنوب، في ضوء ردّ حزب الله، على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله على تهديدات رئيس مجلس الحرب في اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يعيش مع أركان حربه من وزراء ومسؤولين عسكريين وأمنيين أسوأ ساعات الارتباك والشك في جدوى حربه المدمرة ضد قطاع غزة وجنوب لبنان، بعد ان اضافت محكمة العدل الدولية صفعة قوية عندما امرته وأمرت جيشه بوقف الحرب على رفح، واستطراداً وقف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال السيد نصر الله في رده بتذكير نتنياهو بمفاجآت غزة في 7 ت1 ولبنان في 8 ت1، ومشاركة اليمن والعراق وايران في المساندات الجارية.
واكد ان على «العدو ان ينتظر منّا الكثير من المفاجآت، فنحن ندرس كل السيناريوهات، ولا خداعكم ينطلي ولا ضغوط اسيادكم في العالم تنفع، وهذه المقاومة ستستمر».
وفي اليوميات الجنائية، بقي الشأن الرئاسي في الواجهة ايضاً مع العودة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي، والتحضيرات الجارية للمؤتمر المتعلق «بمستقبل سوريا» حول النازحين في بروكسيل مطلع الاسبوع المقبل.
ويواكب مجلس الوزراء هذا الحدث بالتأكيد على عودة النازحين في جلسته الثلثاء المقبل.

عودة لودريان

ففي المقلب الرئاسي، عاد اللبنانيون لترقُّب ما يمكن ان يحمله معه الى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان، حيث من المتوقع مجيئه الثلثاء في 28 الجاري، وسط معلومات عن اقتراح بعقد حوار لبناني- لبناني في فرنسا بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي يُجري مروحة من الاتصالات مع عواصم اللجنة الخماسي من أجل ذلك.
وتشمل لقاءات لودريان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وقيادات اخرى، يجري تراتيب مواعيد اللقاء معها.
وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان تعد محاولة  فرنسية جديدة لنقل الملف الرئاسي من الجمود إلى الحركة الدائمة،  ولفتت إلى أن المشاورات التي يجريها المسؤول الفرنسي متعددة ولن يخوض في المعطيات السابقة التي سبق له أن اطّلع عليها،  إنما قد تكون في حوزته أفكار منبثقة من الفكرة الاساسية أي الحوار، مؤكدة أن لا معلومات ما إذا كان سيقول للقوى السياسية التي يلقيها بأن أمامهم فرصة من أجل إنجاز  الانتخابات، على أن دعوتهم إلى حوار تستضيفه بلاده لهذه الغاية، فهي فكرة لكن ليس معروفا ما إذا كانت ستتبلور أو تطبق.  
واوضحت الأوساط نفسها أن هذه الدعوة يُنتظر التأكد منها من لودريان نفسه الذي يحمل حضاً فرنسياً من أجل عدم التأخير في إنهاء الشغور، وليس معروفا ما إذا كان يضع سقفا زمنيا لهذه الغاية أم لا.
ويتمسك قيادي في «الثنائي الشيعي» برئاسة الرئيس نبيه بري للحوار، معتبرا ان «تجاوز دور المجلس ورئيسه يعد من المحرمات والخطوط الحمر، ولا تهاون في صلاحيات المجلس ورئيسه»، داعياً الاطراف الاخرى للقبول بالحوار من دون شروط.
ولاحظ ان هناك حركة دبلوماسية ناشطة لجمع  الافرقاء اللبنانيين على طاولة حوار واحدة داخل لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية لمواكبة اليوم التالي بعد وقف الحرب على غزة ولبنان، كاشفا لاول مرة عن ان حراك الخماسية جدي جدا وهناك اجتماعات ستحصل داخل وخارج لبنان في الاسبوعين المقبلين للتوصل الى تفاهم شامل وكامل حول الحوار والملف الرئاسي.
مشيراً الى ان الفرصة اليوم متاحة وجدية جدا في انتخاب رئيس للجمهورية، وفشل القوى اللبنانية في الاستجابة للحوار يعني اننا قد نبقى بلا رئيس لأشهر طويلة جدا.
ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، جدد الرئيس نبيه بري شكره لجهود اللجنة الخماسية الرامية «لمساعدة لبنان على إنجاز استحقاقه الرئاسي وهو جهد مُقدَّر لكنه يبقى من دون طائل إذا لم نبادر جميعاً كقوى سياسية وكتل برلمانية لملاقاته في منتصف الطريق بالإحتكام لمنطق الحوار أو التوافق أو التشاور كلغة وحيدة فيما بيننا دون إلغاء أو إقصاء لأي طرف أو تهميش لأي مؤسسة وخاصة المجلس النيابي، ودائماً تحت سقف الدستور، فلنسارع إلى التقاط اللحظة الراهنة غداً قبل بعد الغد إنقاذاً للبنان وصوناً لعظيم ما بذله الشهداء من تضحيات في سبيل ان يبقى وطناً واحداً موحداً لجميع ابنائه».

ميقاتي والرئاسة وطرابلس عاصمة للثقافة العربية

ومن طرابلس، وخلال اعلان المدينة عاصمة للثقافة العربية، اعلن الرئيس نجيب ميقاتي «اننا لن نقبل بحل لأزمة النازحين على حساب لبنان وسيادته»، مؤكداً ان العدو لن يستطيع تدمير الجنوب، ومشددا على انهاء التعطيل وانتخاب رئيس للجمهورية.
وكان حفل اطلاق فاعليات «طرابلس عاصمة للثقافة العربية» اقيم امس في معرض رشيد كرامي الدولي في الفيحاء، متسائلاً: «لماذا يصرُّ البعض على استعادة الماضي بدلا من تجديده.. والسؤال الاهم: لماذا الاصرار على السلبي والتهديم ووضع العراقيل امام الحكومة، التي تجهد للحفاظ على كيان الدولة والمؤسسات بانتظار ان يكتمل عقد المؤسسات».

«القوات» في عوكر

وعشية مؤتمر بروكسيل، التقى وفد من حزب «القوات اللبنانية» برئاسة الوزير السابق ريشار قيومجيان في عوكر، نائب السفيرة اماندا بيليز والمستشار السياسي جايمي اوماليا وميغال سوللر، لابلاغ السفيرة موقف «القوات» من مسألة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان وانعكاساته، ومن زاوية انه آن الأوان لعودة السوريين الى بلادهم.
وفي المواقف، اعتبر رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل اننا في قلب صراع كبير، مشيرا الى ان حزب الله هو الذي فتح النار هذه المرة، من دون تشاور مع اللبنانيين.

الوضع الميداني

وفي الوقت، الذي تحدثت فيه صحيفة يديعوت احرنوت» من ان مسيَّرات حزب الله احدثت اضرارا جسيمة في مستعمرات الشمال، واوقعت قتلى، تحدثت معلومات عن ان حزب الله ادخل الى الميدان منظومة جديدة من الصواريخ.
وكان الوضع انفجر ليلا بعد خطاب السيد نصر الله في حفل تأبين الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي والشخصيات التي كانت برفقته.
واستهدف الطيران المعادي ليلا وسط بلدة ميس الجبل، وتحدثت المعلومات عن اصابات، كما استهدفت مسيَّرة اسرائيلية «بيك آب» في بلدة حناوية (قضاء صور).
كما القى الجيش الاسرائيلي قنابل فوسفورية حارقة على بلدة حولا، كما اغارت مسيَّرة معادية على بلدة حانين.
واعلن حزب الله عن قصف مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف بمسيَّرة انقضاضية، كما استهدف الحزب موقع الرمتا في تلال كفرشوبا بالاسلحة الصاروخية.
كما قصف الحزب مستعمرة غليوت بالاسلحة الصاروخية وطالت الصواريخ دبابة ميركافا في حرش شتولا.