اتخذت «مهرجانات البترون الدولية» قرارها بتشغيل محركاتها هذا العام رغم الوضع الاقتصادي غير المريح الذي تشهده المناطق اللبنانية كافة لاضفاء جو ايجابي على حركة الصيف السياحية للبنانيين والمغتربين.
هذه الخطوة الايجابية التي ارتأى المعنيون في الشان العام في مدينة البترون ان يقدموا عليها من المؤكد انها ستضفي بهجة على النفوس رغم ان مجمل هذه الانشطة ستكون هذه المرة في غياب مطربين يحيونها.
واكتفت لجنة المهرجان بأجندة مصغّرة عن السنوات السابقة.
وتنطلق الاحتفالات في السادس عشر من تموز المقبل ويختتم المهرجان انشطته في الخامس من أيلول .
ويقول سايد فياض؛ المسؤول عن تنظيم هذه المهرجانات في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما أستطيع قوله، إننا بصدد التأكيد على أننا لن نستسلم مهما كلفنا الأمر. فصحيح أن فعاليات المهرجان سترتكز على نشاطات محلية، ولكن البترون ستبقى على الخريطة الثقافية والفنية لهذا الصيف في لبنان.
خصوصاً وان البترون تعيش حالياً ذروة موسمها الصيفي.
وستتزين بفعاليات المهرجان التي ستلوّن أمسيات وأيام اللبنانيين بفسحة من الأمل».
يفتتح برنامج «مهرجانات البترون» أنشطته في السادس والسابع عشر من تموز بأمسيتين مخصصتين للمشروبات والطعام البحرية البترونية التي باتت حالياً تضاهي في جودتها وأهميتها المنتجات أجنبية.
وسيتعرّف كل من يشارك في هاتينالأمسيتين اعلى لائحة طويلة من المشروبات البترونية؛ وفي مقدمها الليموناضة البترونية الشهيرة وعصائر العنب الأبيض والأحمر… كما سيتعرف زائر أمسيتي الافتتاح للمهرجان، إلى مروحة واسعة من الأكلات اللبنانية المشهورة بها مطاعم تتوزع على أنحاء البترون وغالبيتها تتألف من الأسماك وثمار البحر».
وفي الثاث والرابع والخامس والعشرين من تموز المقبل يستضيف مهرجان البترون الدولي أحد أكبر المعارض الفنية لمصممين لبنانيين في السوق العتيق بالبترون.
كما سيشهد المهرجان تجمعاً لهواة ركوب الزورق، الذين سينطلقون مجتمعين من ميناء البترون في رحلة بحرية يتوغلون خلالها في بحر البترون وصولاً إلى «خليج البحصة» الشاطئ الشعبي المشهور في البترون في مشهدية بحرية فريدة من نوعها يقودها نحو 300 هاوٍ لرياضة الزوارق الخشبية».
ولعشاق الفنون تستضيف«مهرجانات البترون الدولية » معرضاً فوتوغرافياً للمصور فارس جمال يمتد من الخامس عشر من آب حتى الخامس من أيلول
. وفي الثاني والثالث والرابع والخامس ايلول تستضيف مهرجانات البترون الدولية «مهرجان الأفلام المتوسطية القصيرة» في الهواء الطلق.حيث سيتم عرض أفلام قصيرة مختارة من منطقة البحر المتوسط.
تعرض الافلام مجاناً في ساحة المغتربين ، التي أعيد ترميمها من قبل مديرية الآثار في وزارة الثقافة.
وسيتاح لأي شخص حضور هذه العروض على مدى الأيام الأربعة مجاناً، كما باقي النشاطات . وسيجلس الحضور على مقاعد سينمائية تم شراؤها من إحدى صالات سينما طرابلس التي أقفلت في عام 1965. فتكون جلسة سينمائية بامتياز تأخذ الحضور إلى عالم الشاشة الذهبية بكل أبعادها»
.ومسك ختام مهرجان البترون سيكون حفل موسيقي يحييه خالد مزنر مع 10 موسيقيين جاءوا خصيصاً لبنان من الخارج، للمشاركة في لوحة الوداع الختامية للمهرجان. وسيقدم مزنر مع فريقه عزف موسيقى لأفلام مشهورة مثل «كراميل» و«كفرناحوم» وفيللا باراديسو»… وغيرها.
وكل سنة والبترون ومهرجانتها بألف خير