بنت جبيل
لم يكن المشهد الانتخابي في قرى قضاء منطقة بنت جبيل مختلفا عن باقي المناطق الجنوبية لجهة كثافة عملية الانتخاب والتنظيم حيث سادت مراكز الاقتراع حالة هدوء وغياب أي إشكالات جوهرية وسط إجراءات أمنية قامت بها قوى من الجيش وألامن الداخلي، وقد لوحظ وجود اعداد كبيرة من المندوبين داخل وخارج الأقلام عملوا على إرشاد الناخبين خصوصا لجهة إعلامهم طريقة الإقتراع بعدما تبين أن هناك الكثير من المقترعين خصوصا في صفوف كبار السن والأميين يجهلون كيفية الإقتراع للائحة وكيف يعطى الصوت التفضيلي. وقد تفاوتت عمليات الإقتراع بين مركز وآخر، إذ إنّ أعداد من المقترعين فضلوا التصويت مع ساعات الصباح، بينما فضل البعض البقاء إلى فترة ما بعد الظهر. أما لجهة الإشكالية الدستورية فقد انحصرت في سقوط اسماء ناخبين من لوائح الشطب، وكان مندوبوا اللوائح يعملون مع رؤساء الأقلام على حل الإشكالية اذا كان ذلك ممكنا.
وفي جولة صغيرة على قرى قضاء بنت جبيل، لوحظ ان الحالة الاعتراضيّة، وإن توحّدت في لائحة واحدة، فقد فشلت في خلق تواجد ميداني فاعل بالقرب من الغالبيّة الساحقة من المراكز الانتخابيّة في القرى الشيعيّة، رغم أهميّة هذا التواجد لشحن المؤيّدين والعمل على التواصل مع الناخبين المحتملين. وفي النتيجة، يمكن للمراقب أن يشعر بغياب المنافسة على المشهديّة العامّة في هذه القرى.
أما الملاحظات الأوليّة على اليوم الانتخابي الطويل في الجنوب يمكن تلخيصها كالتالي: الثنائي ربح حرب المشهديّة باكرًا، لكن الحالة الاعتراضيّة موجودة لكن بنسب متفاوتة ومن دون ان يكون لها التأثير الفعال في قرى قضاء بنت جبيل.
هذا وكان قد اقترع رئيس مجلس النواب نبيه بري عند العاشرة والثلث في ثانوية نبيه بري الرسمية، في قلم الحي الفوقاني في تبنين وسط الحشود التي احاطت به حيث شق طريقه بصعوبة وسط الهتافات المؤيدة، قام قام عدد من النسوة بنثر الورد والأرز على موكبه عند دخوله ولدى خروجه من تبنين.
حميّد لـ»اللواء»
كما اقترع نوّاب القضاء في بلداتهم، حيث أدلى النائب ايوب حميد بصوته في بلدته بيت ليف التاسعة صباحا وسط حشد كبير من أهالي البلدة، وأكد النائب حميد لـ»اللواء» أنّ ما نشهده في الجنوب هو استفتاء وليس انتخابوهذا تأكيد على الخيارات التي جسدها الجنوب باهله وبكل اطيافه، ولذلك نحن ننحني أمام هذا الوفاء والاستفتاء الذي يمارس أعلى درجات المسؤولية والشفافية وسيبقى الجنوب لأهله واحة للعزة والكرامة. وتوقع حميد ان تتجاوز نسبة الاقتراع في الاجمال في القضاء 45%، فيما اقترع النائب حسن فضل الله في بلدته عيناتا.
في النبطية
هذا، وأفاد مراسل «اللواء» سامر وهبي بأنّ النبطية ومنطقتها «الاستحقاق الانتخابي» بنجاح، في يوم طويل سقطت خلاله الرهانات على أنْ تكون نسبة الاقتراع متدنية، حيث عكست مشاهد الازدحام أمام مراكز الاقتراع، رغبة المواطنين في ممارسة حقّهم الانتخابي مهما اشتدّت الضائقة الاقتصادية والمعيشية عليهم.
الناخبون في قضاء النبطية، وعددهم 159448 ناخباً، توجّهوا للإدلاء بأصواتهم لاختيار 3 نوّاب للندوة البرلمانية، حيث تنافس 6 مرشّحين عن القضاء، موزّعين على لائحتين ضمن دائرة الجنوب الثالثة في أجواء معركة هادئة جداً، وفتحت اعتباراً من 7:00 صباحاً، صناديق الاقتراع أمام الناخبين في بلدات القضاء، وعددها 42 بلدة وقرية وسط إجراءات أمنية اتخذتها وحدات من الجيش حول مراكز الاقتراع، فيما تولت عناصر من قوى الامن الداخلي ضبط عملية انتخاب المقترعين داخل أقلام الاقتراع والتي بلغ عددها 253 قلما ، فيما بلغ عدد مراكز الاقتراع في قضاء النبطية 42 مركزا.
وفي مدينة النبطية بلغ مجموع أقلام الاقتراع 37 قلما خصصت للناخبين من أبناء المدينة في 3 مراكز هي: ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية وضمت 16 قلما مخصصة لاقتراع الناخبين في حي السراي، مهنية النبطية وعدد الاقلام فيها 13 قلما خصصت للناخبين من حي البياض، مدرسة عبد اللطيف فياض وعدد الاقلام فيها 8 اقلام خصصت لناخبي حيي المسيحيين والميدان..
ويتنافس في دائرة النبطية 6 مرشّحين في لائحتين وهم: محمد رعد، هاني قبيسي، وناصر جابر ضمن لائحة الامل والوفاء المدعومة من تحالف حزب الله - حركة أمل.. وسيم غندور، وفيق ريحان وعلي وهبي ضمن لائحة «معا نحو التغيير»، والمدعومة من الحزب «الشيوعي اللبناني» و»حركة الطليعة» و»منظمة العمل الشيوعي ومجموعات «نجم» و»انتفاضة 17 تشرين».