بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الثاني 2023 12:14ص الموت يُغيِّب الرائد والمربي توفيق راشد الحوري.. «اللواء» و«ملتقى بيروت» ومنظمة التحرير تنعى المناضل الكبير

حجم الخط
غيَّب الموت المربي والمناضل توفيق راشد الحوري من مواليد مدينة بيروت عام 1933م وهو ابن رجل الأعمال ورجل الخير الحاج راشد الحوري الذي توفي عام 1973م والذي كان له دور رئيسي في إنشاء جامعة بيروت العربية.
«اللواء»
ونعت أسرة اللواء في بيان المربي والمناضل الحوري وقالت في بيانها: بمزيد من التسليم بقضاء الله تعالى، تتقدم جريدة اللواء باسم رئيس تحريرها وكل العاملين فيها  بكل التعزية بوفاة المربي والمناضل والبيروتي الأصيل الحاج توفيق حوري، ابن رجل الخير الحاج راشد الحوري، والذي سعى خلال عمره كله لعمل الخير في مجالات التربية والتعليم، فتابع دور والده في هذا الباب من خلال عمله المثمر والفعَّال وعلى ما يزيد عن خمسين عاماً في جمعية البر والإحسان، ومن خلال عضويته في مجلس جامعة بيروت العربية.
واضافت:الحاج توفيق حوري آمن بأن العمل هو المصوب الرئيسي للجتمع وأهله، فأسس بالتعاون مع عدد من زملائه المركز الإسلامي للتربية سنة 1979، ونشأ عن ذلك كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية، وكلية إدارة الأعمال الإسلامية. التي أصبحت مقصدا لآلاف الطلاب من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية، فزرعت بذور الخير في نفوسهم فأصبحوا روادا في بلادهم ومجتمعاتهم.
وتابعت:  لقد عاش الحاج توفيق الحوري عمره ناشطا مميزا ومناضلا عروبيا يعمل بصمت.. لم يبحث عن شهرة أو مركز أو منصب..  ولكنه تسلح بإيمانه وعمله فأبدع في مجالات الدعوة والتربية والتعليم والإغاثة والنضال  وخاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. 
وختمت:اللواء تتقدم بأحر التعازي لأهله وذويه داعية الله تعالى أن يتغمده بالرحمة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ملتقى بيروت
بدوره نعى ملتقى بيروت الحاج توفيق الحوري وقال: رحل بصمت يُشبه تواضعه ورقيّه كم هي مؤلمة خسارة الكبار، خصوصاً من سطّروا في سجلات لا يطويها التاريخ، أحداثاً صنعت التاريخ. توفيق راشد الحوري، كبير من بيروت، له مساهمات كبيرة في العمل الوطني والعروبي، والأكاديمي والإنساني، رحل بصمت يشبه تواضعه ورقيّه.
آمن الراحل الكبير بالقضية الفلسطينية وصاغ البيان الأول لانطلاقة حركة فتح مطلع العام 1965، وحمل، بعد والده الراحل الحاج راشد، مشعل جمعية البرّ والإحسان وجامعة بيروت العربية، كما أسّس المركز الإسلامي للتربية وكلية الإمام الأوزاعي للدرلسات الإسلامية، وله الكثير من الصفحات البيضاء من تاريخنا البيروتي واللبناني والعربي.
يتقدم ملتقى بيروت من أسرته ومن كل محبيه والذين عرفوه وعملوا معه، بأحرّ التعازي وأصدق عبارات المواساة، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم عائلته الكريمة الصبر والسلوان.
توفيق الحوري ... سيبقى اسمك خالداً في ذاكرة بيروت ولبنان.
منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» 
ونعت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في لبنان إلى جماهير الشعبين اللبناني والفلسطيني وجماهير الامة العربية والإسلامية المناضل الوطني الكبير الحاج توفيق الحوري الذي توفاه الله، بعد مسيرة حافلة بالنضال والثقافة والتربية وأعمال البر والخير والإحسان.
وجاء في البيان: وبرحيله خسرت فلسطين ولبنان والأمة العربية والإسلامية قامة وطنية عروبية وإسلامية كبرى، آمن بنصرة القضية الفلسطينية وعدالتها والنضال من أجلها حيث بدأ الراحل مبكرا بالنضال من أجل فلسطين وكان عمره 21 عاما عندما أطلق حركة «الطوابير»، عام 1954، التي نظّمت تشكيلات سريّة عسكرية من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وكان هدفها استئناف الجهاد ضد العدوّ الإسرائيلي الذي احتلّ فلسطين عام 1948، برعاية سماحة مفتي عموم فلسطين المرحوم الحاج أمين الحسيني.
وفي عام  1959 تعرّف الى  الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وأمير الشهداء القائد الرمز خليل الوزير وارتبط بعلاقة مميزة معهما وشهِدَ معهما من بيروت إعلان حركة «فتح»، انطلاقة الثورة الفلسطينية، وكتابة البيان الاول وكان هو بالذات من أشرف على إصدار «مجلة فلسطيننا» بين أعوام 1959 – 1964 التي نشرتها حركة «فتح» في بداياتها السرية، التي ساهمت بشكل كبير في حشد الفلسطينيين والعرب حول الثورة الفلسطينية في بداياتها.
وكان الراحل الكبير من أكبر المؤيدين والداعمين للثورة الفلسطينية المعاصرة وعمل بصمت وبقي على العهد حتى الرمق الأخير من حياته التي أفناها من أجل فلسطين والقضايا العربية والإسلامية. 
وكان للراحل الكبير اياد بيضاء في الثقافة والتربية والعمل الخيري والإجتماعي في المجتمع البيروتي واللبناني.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» من أسرة الراحل وعائلته ومن الشعب اللبناني الشقيق ومن جميع رفاقه وأصدقائه وجميع من عرفه بأحر التعازي وخالص المواساة سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
ونعاهد الراحل الكبير وكل الشهداء على أن نبقى أوفياء لمسيرتهم وأن نسير على نهجهم وطريقهم حتى النصر والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.