بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 آذار 2024 12:05ص جعجع لـ «المحرِّرين»: محور الممانعة يعطِّل الإنتخابات الرئاسية لا نريد رئيساً «صورة على الحائط» والوضع خطير جداً

جعجع يتوسط وفد مجلس النقابة وفريق معراب الإعلامي جعجع يتوسط وفد مجلس النقابة وفريق معراب الإعلامي
حجم الخط
رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أن محور الممانعة هو من يعطّل الإنتخابات الرئاسية”،وقال "إننا لسنا بوارد السير برئيس "صورة عالحيط” فحسب، بل نريد رئيساً للجمهورية بكل ما للكلمة من معنى.”
وأعتبر أن "التركيبة اللبنانية تحتاج إلى إعادة نظر لتستقيم الأمور، ولكن قبل البحث عن التركيبة علينا إجراء إنتخابات رئاسية.” ولاحظ أن الأوضاع متفجرة ومتدحرجة، ولا أحد يعلم إلى أين ستصل، والوضع خطير جدًا.”
التقى جعجع في معراب وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية تقدمه النقيب جوزيف القصيفي ونائبه صلاح تقي الدين، وذلك في إطار لقاءاته مع القيادات الحزبية والمرجعيات السياسية، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبو ، مديرة المكتب الاعلامي لرئيس الحزب أنطوانيت جعجع ، مسؤول الإعلام الداخلي مارون مارون ومدير العلاقات العامة في جهاز الإعلام مارك سعد.
بعدما رحب بأعضاء مجلس النقابة قال جعجع ردا على مطالبة السياسيين بالحوار حول رئاسة الجمهورية « أنا أول من تواصل مع معظم الكتل النيابية ومع كتلة الرئيس نبيه بري وفتحنا خطاً مباشرا مع الرئيس بري ، وتوصلنا إلى قواسم مشتركة لحوار جدي، لكنهم أقفلوا الأبواب كلها وأصروا على مرشحهم أو الشغور، فالحوار في مفهوم فريق الممانعة ينطلق أولا وآخرا من أن يكون الوزير السابق  سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية أو فلتبقى الجمهورية بلا رئيس. يريدون حوارا غير دستوري في ما خص رئاسة الجمهورية، ولا يحاورون أحدا عندما يأخذون لبنان إلى حرب لا يريدها معظم الشعب اللبناني».
وسأل «فعن أي حوار نتحدث؟ الرئيس بري بدأ مع فرنجية وتوقف عنده، وعندما طرحنا النائب ميشال معوض قال « صعب لان «حزب الله» لن يرضى عنه» وعدنا وطرحنا صلاح حنين وتم رفضه ايضا. وتابع جعجع « الحوار الذي يدعونا إليه رئيس مجلس النواب هو بالسؤال: «ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية؟، وليعلم الجميع أن محور الممانعة هو من يعطل الإنتخابات الرئاسية ربما لأنه لا يريدها، مع العلم أن مشكلة الرئاسة ليست بين المسيحيين كما يحلو للبعض أن يقول، وأكبر دليل على ذلك أننا تقاطعنا مع التيار الوطني على ترشيح جهاد أزعور. نحن لسنا بوارد السير برئيس «صورة عالحيط» فحسب، بل نريد رئيسا للجمهورية بكل ما للكلمة من معنى، رئيس يقوم بإعادة انهاض الدولة من جديد، وبالمحصلة إما نلتزم الدستور والقوانين او على الدنيا السلام، بالتأكيد، الحوارات تكون منتجة أحيانا كما حصل مع التيار الوطني الحر الذي تقاطع معنا على ترشيح جهاد أزعور الذي يتمتع بمواصفات جيدة ليكون المرشح الثالث، فهو رجل دولة، عمل في إداراتها وكان وزيرا. طبعا، جهاد أزعور لم يكن طموحنا الأقصى بل كان «فكة مشكل» لملء سدة الرئاسة».
وعن الفيديرالية وعما إذا كانت القوات اللبنانية مع هذا الطرح، قال: «حزب الله يطبق الفيديرالية. فلنطبقها في كل لبنان أو فلنلتزم الدستور. والتركيبة اللبنانية تحتاج إلى إعادة نظر لتستقيم الأمور، ولكن قبل البحث عن التركيبة علينا إجراء إنتخابات رئاسية»، اما الحديث عن السلة المتكاملة فهذا الامر يرفضه رئيس «القوات».
وحول أهمية دولة لبنان الكبير للمسيحيين وعما إذا كانوا ما زالوا متمسكين بها، أجاب جعجع: «لبنان الكبير طبعا، ولكن ليس تركيبة الدولة. المسيحيون لا يفكرون بوطن بديل لهم غير لبنان الذي هو وطنهم النهائي».
وعن لقاءاته مع سفراء لجنة الدول الخماسية، ياسف جعجع لان الجميع ياتي من منطلق اعطاء دروس في الوطنية للسياسيين، واعطى مثلا عن لقائه مع السفيرة الاميركية التي تحدثت عن ضرورة الخروج من المأزق والتنازل لاجل الوصول الى انتخاب رئيس ، فكان رده بأعادتها الى ما حصل في انتخابات الكونغرس الاميركي في العام 2023 ، حين توالت الدورات المفتوحة ووصلت الى 15 دورة، الى حين انتخاب الرئيس في منتصف الليل.
وبالنسبة لرؤيته لوثيقة بكركي يؤكد جعجع ان المشكلة ليست عند المسيحيين كما يحاول البعض ان يصور، نافيا ان تكون هناك عداوة بين «القوات» و«التيار» ، فالتواصل مستمر ، ولكن السؤال الاهم» هل نحن قادرون على اعطاء النائب جبران باسيل المكاسب التي سيعطيها له «حزب الله»؟.
اما عن الوضع الإقتصادي في لبنان، أشاد جعجع بأداء حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، «المصمم على رفضه إعطاء المال للدولة»، لافتا إلى أن «هناك إمكانية لإستعادة المودعين أموالهم وفق خطة مدروسة»، وقال: «لماذا الذهاب إلى صندوق النقد الدولي للإستدانة منه قرابة مليار دولارا ، فلتكافح الدولة التهريب والتهرب من دفع الضرائب والكهرباء، وبذلك نستطيع تأمين 4 مليارات دولار للخزينة اللبنانية للخروج من أزمات الدولة المالية والنقدية والإقتصادية، ولكن مع الأسف محور الممانعة متحالف مع الفساد».
وعن الأوضاع في المنطقة وهل نحن مقبلون على حرب في لبنان، رأى أن « الأوضاع متفجرة ومتدحرجة ولا أحد يعلم إلى أين ستصل والوضع خطير جدا».
وكان اللقاء استهل بكلمة للنقيب القصيفي سال فيها جعجع « اما آن الأوان للدخول في حوار شامل يكون بديلا من التصريحات النارية الصادرة عن معظم الافرقاء، والانصراف الجاد إلى البحث عن الحلول بعيدا من التشنجات. صحيح أن المتاريس الحربية زالت من الشوارع، لكن متاريس الحذر والتشكيك والكمون والالسنة الحداد لا تزال منتصبة.  وقديما قيل «أول الحرب كلام». وبصراحة اكبر نقول: إن ما نعيشه في ضؤ التصعيد السياسي، هو أخطر من الحديد والنار».