بدأت صورة مسار انتخابات المهندسين تتضح والاتصالات تثمر لجهة حشد التحالفات والتي أوضحتها حركة الانسحابات «النشطة» التي حصلت امس والتي ستتوالى اليوم.
فعلى صعيد سحب الترشح لمنصب النقيب، أعلن المرشح المهندس محمد سعيد فتحة انسحابه في كتاب موجّه إلى النقابة جاء فيه:
لما كنت قد تقدمت بترشيحي لمركز نقيب المهندسين في بيروت ونظراً للأجواء غير الصحية التي تسود الانتخابات والتي لا تتوافق مع قناعاتي وأخلاقياتي، فإنني أبلغكم أنني عزفت عن خوض الانتخابات المزمع إجراؤها يوم الأحد في 18/7/2021.
كذلك اعلن الدكتور المهندس سمير رفيق الطرابلسي سحب ترشيحه وجاء في بيان له الآتي:
خطفوا ترشيحي وانتقلوا إلى صفوف باقي الأحزاب والتيارات، إنها نفس ثقافة الحوكمة (قم لأجلس مكانك) وهذا الذي حدث أثناء المناظرة التي كان من المفترض أن تكون شفافة وصادقة.
كذلك اعلن عزوفي عن الترشح لمركز نقيب المهندسين وأدعو زملائي لعدم التصويت لفاقدي معايير النزاهة والصدق والعدالة.
وكذلك توالياً أعلن المرشحون لمركز النقيب الآتية أسماؤهم انسحابهم وهم: محمد حسني الحاج، محمد ياسين، علي بيضون وهانية الزعتري.
وعلمت «اللواء» من مصادر هندسية أن اليوم (الجمعة) سيشهد المزيد من الانسحابات والمرجح ان ينسحب من ضمنها المرشح المهندس مغير محمد رضا سنجابة عقب اجتماع يعقده مكتب الجماعة الاسلامية.
وبعد حركة الانسحابات أضحت المعركة محصورة بين ثلاثة مرشحين لمركز النقيب: المهندس باسم عويني مرشح تيار المستقبل ونادي خريجي جامعة بيروت العربية وسكرية المدعوم من نقابة المقاولين، وعارف ياسين المدعوم من الحزب الشيوعي وبعض الأحزاب اليسارية.
وينكب المرشحون على ترتيب لوائحهم حيث حسم عارف ياسين أمر لائحة «النقابة تنتفض»، وأعلن عنها أمس، فيما ينشط المرشح لتشكيل لائحته التي انضم اليها بعض أعضاء لائحة «المهندسون المستقلون» ويرجح ان ينضم اليها اعضاء من لائحة «المهندس أولاً».
وعلى صعيد اللقاءات المقررة للمرشحين فقد تم تعديل أو تأجيل عقدها نظراً لتطور الأحداث السياسية والتي قد تترافق مع قطع طرق واعتصامات وتظاهرات تعيق وصول المشاركين.
وعلى صعيد التحضيرات اللوجستية التي تقوم بها نقابة المهندسين فإنها وبعد ظهر اليوم (الجمعة) ستباشر بطبع القسائم الانتخابية المتضمنة اسماء المرشحين المستمرين بترشحهم بعد ان تكون قد افسحت في المجال لمن يريد الانسحاب في فترة قبل الظهر علماً انه لا مهلة لسحب الترشيحات التي قد تحصل مع انطلاق عملية الانتخاب ويعلن عنها في حينه.
مصادر هندسية أبدت خشيتها من الاوضاع السياسية السائدة في البلاد بعد اعتذار الرئيس الحريري والتي ستنعكس على استحقاق انتخاب نقابة المهندسين لجهة الحماس للتصويت او الحضور وصعوبة التنقل، متخوفة من تأجيل الانتخابات في حال تطور الأوضاع على الأرض وتقطيع أوصال المناطق اللبنانية.