بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2023 12:00ص عودة بعثة الإنقاذ من تركيا ووصول جثمان المحمد

الملاح: لو عدنا دون الجثمانين كان الأحرى بنا اعتزال العمل

الملاح متحدثا في المطار الملاح متحدثا في المطار
حجم الخط
وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد ظهر امس بعثة جمعية الكشاف المسلم في لبنان، والتي تضم 34 عنصرا من الجمعية  13 عنصرا من الدفاع المدني اللبناني، كانوا قد غادروا الاسبوع الماضي الى تركيا للمساعدة في عمليات الاغاثة والانقاذ جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا. 
وفي المطار، تحدث يوسف الملاح من فريق الدفاع المدني فقال:«نحن نقدر جداً هذا الاستقبال لنا في المطار، فالشباب توجهوا الى تركيا ملبين نداء الواجب عندما توجهتم لهم بالنداء، ونحن كفريق في الدفاع المدني عملنا في كل من سوريا وتركيا بعد حصول الزلزال الذي اصاب البلدين، وعندما اطلقت الصرخة عبر موقع « بنت جبيل » كان جوابنا انه من الضروري ان يسمع اللبناني النداء ويلبيه، ولقد قطعنا وعداً انا وجميع الشباب في هذا الفريق، اننا لن نعود من تركيا الا ونحضر معنا محمد والياس، وقد نفذنا هذه المهمة، وتم اعادتهما الى لبنان قبل عودتنا نحن الى لبنان».
وتوجه الملاح بالشكر الى السفارة اللبنانية في تركيا، وقال:«الوقت الآن ليس للكلام احتراماً للشهادة لكل من محمد والياس ولين القدور والكثير من الأخوة السوريين والأتراك الذين ساعدناهم».
 مضيفاً: «نحن لم نقم بإنجاز ونحن لسنا بأبطال ، نحن لبينا نداء الواجب فقط عندما نادانا الواجب، ونحن تطوعنا لهذه المهمة بصفة شخصية وذلك لمساعدة الناس».
وتوجه الملاح الى اهل محمد والياس قائلاً: «نحن توجهنا الى هناك بأخلاقنا التي تربينا عليها في بيوتنا وبعفويتنا، وانها رسالة لكل لبناني يسمعنا الآن، ليس هناك اي كره بين شخص وآخر، انما الجميع يحب بعضه البعض ، وكلنا اخوة ونستطيع الوصول الى آخر الدنيا».
اضاف: «هؤلاء  الشباب لم  يكن لديهم معدات، انما كانت يدهم ازميلا واصابعهم مطرقة وهممهم عالية، وقد اثنى الاتراك  و ٤٠  فريقا اجنبيا دوليا على جهود هذا الفريق واشاد بهم» .
ووصف الملاح لحظات عملوا بها على انتشال جثماني الياس ومحمد من تحت الركام، في ظل صعوبات جمة واجهت فريق العمل». وقال: «لا احب ان استخدم كلمة مهمة صعبة، انما هناك امر يحتاج الى مجهود بالتأكيد ،  وعندما كنا نقوم بمهمتنا الانسانية حصلت هزتان بقوة ٤،٧ مما جعل المبنى الذي نعمل به يميل حوالى متر ونصف المتر نزولاً، وقد تلقينا عدة تحذيرات بعدم الدخول الى المبنى نظراً لخطورة انهياره ، فعمدنا الى وضع ستائر لمواصلة عملنا ولكي لا يرانا احد ، كما حفرنا انفاقاً ، وعملنا حوالي ٣٦ ساعة متتالية للوصول الى جثمان محمد، وعندما وجدنا الجثمان استغرق الأمر ١٨ ساعة أخرى لإنتشاله» .
وقال الملاح انه «قد لا يكشف سراً إن قال انه لو عدنا  من تركيا خالين  الوفاض، من دون ان نتمكن من اعادة الجثمانين لدفنهما وتكريمهما، كان الأحرى بنا اعتزال عمل الدفاع المدني، لأنه كان من الممكن ان يقوم احد غيرنا بمثل هذه المهمة» . 
وصلت مساء الى  مطار رفيق الحريري الدولي، طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية، وعلى متنها جثمان الشاب اللبناني محمد المحمد الذي قضى في  الزلزال الذي ضرب انطاكيا في تركيا، حيث كان ينتظر الجثمان ذوو واصدقاء المحمد، حيث اصطفت السيارات التي وضعت صور الشاب المحمد لينقل الجثمان بعدها الى العبودية في عكار.