بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 آذار 2024 12:14ص مخزومي أقام إفطاراً على شرف مفتي الجمهورية: لتعاون الجميع لتجنيب لبنان الحرب

دريان: السياسيون ماهرون في تحويل المبادرات من نعمة إلى نقمة

النائب مخزومي يتوسط المفتي دريان والوزير الأبيض والنائب ريفي النائب مخزومي يتوسط المفتي دريان والوزير الأبيض والنائب ريفي
حجم الخط
طالب رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي بأن يكون لبنان طرفا في تنفيذ الاتفاقيات الدولية»، واعتبر ان «لبنان يمر في مرحلة صعبة، فنحن في حال حرب حتى لو كانت محدودة جغرافياً، مقارنة بعام 2006».
بدوره مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان اعتبر ان «مشكلتنا الأساسية تكمن في الأداء السياسي الذي يفرق بين أبناء الوطن، فلبنان لكل اللبنانيين، ولا نريد غلبة طائفة على طائفة أخرى، وهذا ما نص عليه الطائف»، آسفاً لان «السياسيين في لبنان ماهرون في عرقلة المبادرات» .
كلام النائب مخزومي جاء خلال إفطار رمضاني اقامه وعقيلته مي في دارتهما على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ، حضره عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين والسفراء العرب والمرجعيات الروحية ورجال الدين، ورؤساء جمعيات وفاعليات وإعلاميون، فضلاً عن فريق عمل النائب مخزومي ومجموعته في مختلف المؤسسات.
مخزومي
وإذ رحب مخزومي بالحضور وبالمفتي دريان: قال: «نحن نراهن اليوم على دور المفتي دريان، الذي نعتبره مرجعية وطنية روحية ورمزا للاعتدال، وعلى دار الفتوى التي نعتبرها أيضا مرجعية روحية أساسية تلعب دورا جامعا في المرحلة الدقيقة التي يمر به بلدنا».
أضاف: «لبنان يمر في مرحلة صعبة، فنحن في حال حرب حتى لو كانت محدودة جغرافياً، مقارنة بعام 2006».
ودعا إلى «التعاون من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل وتجنيب لبنان الحرب التي نرفضها جميعا»، متمنيا «أن يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك»، وقال: «هذه الهدنة يمكن أن تكون مقدمة لتسوية عادلة وشاملة، وفقا للمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 على قاعدة حل الدولتين والأرض مقابل السلام».
ورأى النائب مخزومي ان:«المطلوب اليوم أن يكون لبنان أيضا طرفا في الاتفاقيات الدولية وطرفا في تنفيذها».
وجدد الدعوة إلى «تطبيق القرار الدولي 1701 من كل الأطراف وبكل مندرجاته، عدا عن ضرورة التزام تطبيق الدستور واتفاق الطائف، الذي كان وسيبقى خريطة طريق وضمانة لحفظ بلدنا وشعبه».
وشكر لـ«السفراء العرب دعمهم للبنان ووقوفهم بجانبه»، مؤكدا أن «لبنان لا يمكن أن ينهض من دون حاضنته العربية والدولية».
وعن بيروت، قال مخزومي: «إن عاصمتنا تعاني من أزمات في المياه والكهرباء وسواها من الأمور الحياتية الملحة، ونحن اليوم في حاجة إلى قرار حكومي للنهوض بكل مؤسساتنا».
وجدد إصراره على «إجراء الانتخابات البلدية»، داعيا الجميع إلى «التعاون لما فيه مصلحة بيروت وكل لبنان».
دريان
من جهته شكر سماحة المفتي النائب مخزومي على استضافته، قائلاً:«إن النائب الذي كان قد اعتاد أن يجمعنا في كل شهر رمضان في القرية الرمضانية قبل جائحة كورونا، يجمعنا اليوم في منزله العامر. وشدد على أهمية التضامن والتكاتف في ما بيننا لتجاوز المشاكل والأزمات الكبيرة التي يمر بها لبنان».
وقال دريان: «إن مشكلتنا الأساسية تكمن في الأداء السياسي الذي يفرق بين أبناء الوطن، فلبنان لكل اللبنانيين، ولا نريد غلبة طائفة على طائفة أخرى، وهذا ما نص عليه الطائف، وهذا ما نريد أن يطبق، وليس لدينا مطلب آخر».
وعن ملف الانتخابات الرئاسية، اشار المفتي انه : «اعتدنا أنه عند انتهاء ولاية كل رئيس للجمهورية ندخل في شغور رئاسي، فالأشقاء العرب بادروا ومدوا أيديهم لمساعدتنا في إنجاز هذا الاستحقاق، في ظل الظروف الصعبة من تاريخ لبنان والمنطقة».
أضاف: «إن السياسيين يتفننون في إفشال المبادرات وماهرون في تحويلها من نعمة إلى نقمة».
وأكد أن «المطلوب من جميع النواب أن يقوموا بواجباتهم كاملة من أجل إنجاز هذا الاستحقاق المفصلي»، وقال: «إن اللجنة الخماسية لا تريد فرض اسم رئيس، بل تضع معايير ومواصفات يجب أن يتحلى بها من يريد أن يصل إلى القصر الرئاسي».
وأشار إلى أن «المرجعيات الروحية ليست طرفا سياسيا في لبنان، بل هي مرجعيات ضامنة للدستور والعيش المشترك».
وختاما، دعا مخزومي المجتمعين إلى مائدة الإفطار.
إفطار تكريمي للمفتي دريان من «جمعية بيروت للتنمية»
كرَّمت جمعية «بيروت للتنمية» مفتي الجمهورية خلال حفل إفطار أقامته بالمناسبة بحضور ممثلين عن رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب محمد خواجة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي  الوزير فراس الأبيض وممثل الرئيس سعد الحريري علي جناني والوزراء في حكومة تصريف الاعمال الزراعة عباس الحاج حسن، البيئة ناصر ياسين و الاقتصاد امين سلام ونواب وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية ونقابية وثقافية وإعلامية.
وألقى المفتي دريان كلمة قال فيها: «ان «لبنان يحتاج إلى تصويب البوصلة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لانتخاب رئيس يحافظ على ثوابت الوطن والدولة ، والطائف والدستور، والعيش المشترك، وهويته العربية ، وأي مرشح يتمتع بهذه المواصفات، يكون رئيسا جامعا، وغير ذلك هو مشروع فتنة جديدة في لبنان ، فلا وطن بدون رئيس وحكومة فاعلة ، ولا لرئيس يُفرض ، ولا يتحلى بهذه المواصفات المتفق عليها ، وهذه مسؤولية جماعية، نيابية أولا، والسادة النواب هم الذين يقررون، وهم الذين ينتخبون الرئيس،  وهم المؤتمنون على تطلعات الشعب وثقته، وتطبيق الدستور. لقد كان لهذا الشغور الرئاسي آثار سلبية على تماسك المؤسسات ، وعلى معالجة كل الملفات ، وفي مقدمها الاقتصاد والملفات القضائية، والشؤون الاجتماعية والمعيشية والصحية ، والنظرة العربية السيئة إلينا وكذلك الدولية، بسبب استمرار الشغور الرئاسي».
واعتبر:«إننا في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية متمسكون بالثوابت الوطنية، ولن نحيد عنها ولن نغيرها، فهي تدعونا إلى المحافظة على وحدة الموقف الإسلامي والوطني، وبين مكونات الشعب اللبناني. إن العدوان الصهيوني على غزة وجنوب لبنان، هو عدوان على المنطقة العربية، ومجلس الأمن رغم ذلك ، لم يحرك ساكنا ضد الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم ، ولم تستطع الأمم المتحدة أن تتخذ إجراءات صارمة لوقف هذا الإجرام ، الذي إذا استمر فسوف يغير معالم المنطقة بأكملها، أما العدوان الصهيوني على جنوب لبنان ببلداته وقراه ومؤسساته، والمستمر منذ أكثر من ستة أشهر، فيتطلب موقفا حاسما لتنفيذ القرار 1701 من الجانب الصهيوني، الذي يتجاوز كل القرارات الدولية، ولم يلتزمها منذ العام 1948 وحتى الآن، وهو مستمر في عدوانه المغطى من صنّاع القرار في مجلس الأمن».
وكان الافطار استهل بكلمة لرئيس جمعية «بيروت للتنمية» احمد هاشمية الذي قال «إن بيروت أكبر من طموحات البعض الشخصية ومشاريعهم المتربصة بالوطن خصوصا الذين يصطادون في ماء الأزمة العكر ، «بكل الأحوال كل شي بوقته حلو» ، فوحدتنا أقوى من كل الأحلام الزائفة وما ينتظره اللبنانيون والبيارتة وحدة الصف التي انتهجها مفتي الوحدة ونقف خلفه في هذه السياسة البناءة».
وقدّم الى المفتي دريان درعا تكريميا عربون محبة وتقدير على إنجازاته الإسلامية والوطنية.