بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 نيسان 2024 12:00ص مواقف متباينة من الرد الإيراني ومطالبة بتطبيق القرار 1701

«حزب الله»: العملية حققت أهدافها العسكرية المحدّدة

حجم الخط
شكَّل الرد الإيراني ليل أمس الأول، على اسرائيل بالطائرات المسيرة  والصواريخ  مادة للسجال الداخلي، فمنهم من تبنى مشاهد السماء حيث كانت الدفاعات الإسرائيلية  ومعها أميركا وبريطانيا، تتصدى لأسراب  الدرونات والمقذوفات، في حين قرر البعض البناء على وصول الصواريخ السبعة الى الارض جنوبي اسرائيل، بالإضافة "جرأة" ايران، وتنفيذها لتهديداتها.
وقد اشتعلت حرب البيانات والمواقف اعلامياً وعبر مواقع التواصل الإجتماعي ، كلٌّ بما يخدم رؤيته وارتباطاته.

كتبت عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائبة غادة أيوب على حسابها عبر منصة «إكس»: «الخيام اليوم والريحان البارحة وعلما الشعب وجباع وغيرها...» وسألت: «لماذا علينا أن نتحمل تبعات حرب ثبُت أنها غير لبنانية بل تدميرية وتهجيرية لمصلحة إيران على حساب الشعب الفلسطيني الصادق والشعب اللبناني الصامد بوجه «وعدهم غير الصادق ؟. ‏تطبيق القرار 1701 الآن وبسط سلطة الدولة والجيش اللبناني على كافة الأراضي اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية تزامناً مع اعادة السوريين المتواجدين بصورة غير شرعية في لبنان إلى بلدهم، خطوات لا مفرّ منها لتحييد لبنان من الصراع القائم في المنطقة وتحصين ساحتنا الداخلية. ‏لكن الأهم يبقى أن يفتح مجلس النواب أبوابه لانتخاب رئيس جمهورية سيادي إنقاذي واصلاحي في أسرع وقت».
وكتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب السابق انطوان زهرا: تمخض الجبل فولد فأراً، أو صاموا وفطروا عبصلة. فهل سيتعظ من يطلب الدبس من... النمس؟
أشار نائب رئيس «التيار الوطني الحر» ناجي حايك، في تصريح لقناة «الجديد»، إلى «أننا ضد وحدة الساحات ونطالب بوقف الحرب في لبنان وبتحييد لبنان عن كل صراعات المنطقة»، معتبراً أنّ «ورقة التفاهم مع حزب الله انتهت».
ولفت إلى أنّ «رئيس التيار النائب جبران باسيل وجّه رسالة الى عدد من سفراء الدول الكبرى يطالب فيها بوقف اطلاق النار في الجنوب وتطبيق القرار 1701».
في المقابل،  وفي أول تعليق له أصدر «حزب الله» بيانا جاء فيه: «يتوجه حزب الله بالتبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي. ويشيد بالقرار الشجاع والحكيم بالرد ‏الحازم على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق».‏
وأضاف «لقد مارست الجمهورية الإسلامية حقها الطبيعي والقانوني بالرغم من التهديد والتهويل والضغوط ونفذت ‏وعدها الصادق بشجاعة منقطعة النظير وحكمةٍ كبيرةٍ متعالية وتقدير رفيع للموقف على مستوى ‏المنطقة برمتها بل وعلى مستوى العالم».‏
وختم «لقد حققت العملية أهدافها العسكرية المحددة بدقة على الرغم من مشاركة الولايات المتحدة وحلفائها ‏الدوليين وادواتها الإقليميين في رد الهجوم الصاعق غير أن الأهداف السياسية والإستراتيجية بعيدة ‏المدى لهذا التطور الكبير ستظهر تباعاً ومع الوقت وسوف تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها وعلى مستوى الصراع التاريخي مع هذا العدو في طريق الانتصار الحتّمي لأمتنا ‏العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم».‏
وأكد النائب ملحم الحجيري أن «الرد الإيراني، وبكل حزم وجرأة، واستهداف الكيان الغاصب بمئات المسيرات والصواريخ، هو تطور تاريخي واستراتيجي، ليس فقط لأنه وجه صفعة موجعة للعدو، إنما أيضاً لأنه حدث مفصلي أطاح بقواعد اشتباك كانت قائمة وأسس لمرحلة جديدة من الصراع مع هذا العدو».
ودعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض إلى «قراءة المشهد الإقليمي على حقيقته والتقاط الدلالات التاريخية التي طرأت على مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي، في هذه الأيام الاستثنائية التي يعيش فيها الكيان الصهيوني حالة ارتعاب شاملة جراء الموقف الإيراني الحاسم في معاقبة الكيان على فعلته العدوانية ضد القنصلية الإيرانية في دمشق».
وأكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، ان «الرد الايراني على العدوان الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق حق طبيعي لايران التي أثبتت انها دولة قوية غير مرتهنة لا تفرط في حقوقها تدافع بعزة وقوة عن كرامة الامة وشعوبها، وسيادتها الوطنية مهما بلغت التضحيات، ونحن نشيد بالشجاعة والحكمة التي ابدتها القيادة الايرانية في تحديد الاهداف والتوقيت انطلاقا من حرصها على ردع الكيان الصهيوني المتمادي في اجرامه وارهابه ضد المدنيين الابرياء وانتهاكه لحرمة المواثيق الدولية والشرائع الدينية والأخلاقية».
واستنكر بشدة «الدعم المفتوح الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من دول تسهم في تشجيعه في ارتكاب المجازر وقتل وتشريد الفلسطينيين مما يجعل هذه الدول شريكة في الأجرام الصهيوني».
وآمل ان يتعظ قادة الكيان الصهيوني، «فهم جسم غريب في هذه المنطقة ولا مستقبل لهم فيها».
بدوره، كتب رئيس حزب «التّوحيد العربي» ​وئام وهاب​ عبر منصة «إكس»: العملية الإيرانية تطور كبير في الصراع ومن كان ينتظر هجوم تدميري فهو لا يفقه شيئاً في الإستراتيجية الإيرانية . بهذه الضربة أظهرت إيران قدراتها الصاروخية ولم تجرّ أميركا الى الصراع ونفذت أول هجوم جديّ على الأراضي الفلسطينية وحتماً حصلت على تنازلات أميركية.


مجتبى أماني: ستتغيّر سياسة إيران العقابية
 إذا حاول «الكيان المجرم وحلفائه» الردّ

كتب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني على منصة «أكس»: «إن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم على جريمة الكیان الصهيوني في الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق أثبت أمورا عدة:
1- إيران عازمة على الدفاع عن نفسها.
2- رغم كل المساعدة والدعم من الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، أصابت الصواريخ الإيرانية هدفها الرئيسي من مسافة 1100 كيلومتر.
3- كان واضحاً أن إيران لم تكن تنوي القيام بهجوم شامل، واقتصرت فقط على العقاب، وقد نجحت فيه. وكان بإمكان إيران استهداف المزيد من الأماكن بنفس التكتيك.
4- لم تكن جبهة المقاومة سوى مراقب خلال هذه العملية.
وسيكون الخطأ الأكبر لهذا الكيان المجرم وحلفائه محاولة الرد على عملية اليوم، وفي هذه الحالة ستتغيّر سياسة إيران العقابية».