17 كانون الثاني 2022 12:00ص «نادي الشبيبة الكاثوليكية» .. والعطاء المستمر

حجم الخط
تأسّس «نادي الشبيبة الكاثوليكية» من قِبل الرهبنة اليسوعية في أوائل القرن الـ20 في مسعى لتوفير أعمال الخير للمُحتاجين، وبهدف حضّ وتحفيز الشباب على الاندماج والمشاركة بالأعمال والمساعدات الخيرية، التي تقوم على تعاضد المجتمع مع بعضه البعض، ومساعدة مَنْ هم أكثر حاجة. 

ارتفع منسوب أعمال النادي، حسب ما أوضح لـ»اللواء» الأب غابي خيرالله، وتابع نشاطه بدرجة كبيرة بعد العام 2019، وبدعم من مساعدات خارجية من لبنانيين مغتربين وجمعيات.

وتشمل جهود النادي أموراً عديدة: المستوصف الذي يؤمن الطبابة مرتين أسبوعيا، وكذلك الدواء لكل محتاج من أي جنسية أو طائفة كان على مستوى الوطن، وكذلك الأدوية الأساسية  بحسب وجودها. 

وإذ أسف الأب خيرالله لهجرة الأطباء من لبنان، أكد أنّ «نادي الشبيبة الكاثوليكية» فقد الكثير من الأطباء النفسيين، الذين تركوا البلد، وبقي عدد من الأطباء الذين يقدمون الدعم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.

 ولفت الأب خبر الله إلى أنّ النادي بتوزيع حصص غذائية للأشخاص الأكثر حاجة، ولديه مكتب في البقاع لتوزيع العيّنات الغذائية، إضافة إلى توزيعها في العديد من المناطق من صور إلى عكار، وحاليا يتّم توزيع حوالة 300 حصة غذائية أسبوعياً، وكل حصة تكفي لحوالى 6 أشخاص.

وفي ما يتعلق بـ»المطبخ اليومي»، الموجود داخل مبنى نادي الشبيبة، حيث العمل بحمّاس لافت، أكّد الأب خيرالله أنهم يوزعون 250 طبقاً يومياً على مناطق النبعة، كرم الزيتون وبرج حمود، إضافة إلى بعض الأشخاص المسنين الذين يأتون إلى المبنى لتناول الغداء.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأب غابي خيرالله هو أستاذ في الجامعة اليسوعية لمادة الأدب المقارن، يجهد بالتعاون مع السيّد روجيه خيرالله لدعم نادي الشبيبة الكاثوليكية.

وعن موقف الأب خيرالله من السياسيين في لبنان، كان الجواب حازماً بأنّ انطباعه كانطباع أي مواطن في هذا الوطن، فالدولة تنهار، وعلى المسؤولين أن يتحلّوا بالحد الأدنى من الوعي، وأن يتناسوا خلافاتهم، ويرحموا الشعب والفقراء.. أمّا رسالته إلى شباب لبنان فعليهم أنْ يبنوا الوطن بأنفسهم، وبتكتّلهم بحسٍّ مجتمعي عالٍ دون الوثوق بهذه الطبقة السياسية التي أوصلت البلد الى الإنهيار التام.

No description available.

No description available.