بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 نيسان 2024 12:00ص مولوي من دار الفتوى: نعمل على خطة أمنية لفرض النظام أكثر في بيروت وموضوع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم تعالجه الحكومة بالاتصالات الديبلوماسية

المفتي دريان خلال لقائه الوزير مولوي في دار الفتوى المفتي دريان خلال لقائه الوزير مولوي في دار الفتوى
حجم الخط
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، الذي قال بعد اللقاء: «تشرفنا بزيارة صاحب السماحة ومعايدته بعيد الفطر، وللاطمئنان إليه، ومن خلاله ومن دار الفتوى لنعايد جميع اللبنانيين بعيد الفطر، وشهر رمضان المبارك».
اضاف: «الحديث مع سماحته دائماً مفيد وأكثر من ممتع، وسماحته أبدى قلقه الشديد على الوضع في فلسطين وفي الجنوب، ونحن بدورنا طمأناه إلى كل الجهد الذي تقوم به وزارة الداخلية، إن على الصعيد الأمني أو على صعيد المواضيع التي تطرح، وخصوصاً ما طرح منها مؤخراً. وأثنى سماحته على عمل الوزارة، وعمل كل الأجهزة الأمنية، لضبط الوضع الأمني في البلد، وسرعة اكتشاف الجرائم، كما أثنى على المناقب الوطنية الكبيرة التي يتحلى بها ضباط الأمن وعناصره، الذين يعملون في ظل كل الظروف الصعبة ويقومون بواجباتهم على أكمل ووجه، ونتمنى أن يتمثل جميع من في البلد بهؤلاء الضباط والعناصر الأمنية».
وتابع: «أما موضوع النزوح السوري، فقد أثنى سماحته على مواقفنا كما أثنى على العمل الذي نقوم به خصوصا لجهة الإصرار على العودة الآمنة للنازحين السوريين، مع كامل الاحترام لهم، وبالأخص الذين يحوزون على الإقامة الشرعية للعمل في لبنان، وعلى العودة الآمنة لهم. كما أكد أكثر وأكثر على تطبيق القانون اللبناني على من يعيشون على الأراضي اللبنانية بحيث يتوجَّب على من ليس لديهم إقامات شرعية أن يغادروا لبنان، إضافة إلى الذين ليس لديهم أسباب أمنية تمنعهم من العيش في بلدهم الأم، حفاظًا على لبنان وعلى اللبنانيين».
واردف: «أشار سماحته إلى الضغط الذي يتعرض له لبنان من جراء الوجود السوري، وإلى ضرورة إيجاد حل من قِبل الحكومة لهذا الموضوع».
سئل: يحصل في بعض الأحيان تفلُّت أمني في بعض المناطق اللبنانية، فهل هذه ظاهرة طبيعية بالنسبة إلى باقي الدول؟
أجاب: «الوضع الأمني في لبنان بالنسبة إلى باقي الدول، يمكن مقارنته مع ما يحصل من أحداث أمنية في دول مثل أوروبا وأميركا وغيرهما، أقول للمواطنين: إنكم تنظرون إلى المشكلة الأمنية باستغراب، بل يجب أن تنظروا أيضًا إلى سرعة قيام الأجهزة الأمنية والعسكرية بواجباتها بحفظ الأمن، والقبض على المجرمين والجناة والفاعلين، وتقديمهم إلى العدالة».
ولفت الى ان «الجريمة الجنائية تحصل في أي مكان، وهناك جرائم لا يمكن استباقها، علماً أن الأمن في لبنان يعمل استباقياً بشكل جيد، وهناك جرائم لا يمكن استباقها مثل مقتل المرحوم الترك في الأشرفية، بسبب خادمة من التابعية السورية تعيش معه في المنزل، وهناك جرائم لا يمكن استباقها وكشفها أو تحاشيها، إنما الجريمة الجنائية موجودة في كل مكان، والقوى الأمنية تقوم بواجباتها، وتكشف الجرائم بسرعة، بالإضافة إلى قيام القوى الأمنية بجهد كبير لحفظ الأمن والنظام. وفي طرابلس، كان هناك خطة أمنية في آخر شهر رمضان، لإعادة الثقة للمواطنين وللتجار، عشية العيد. ونحن أيضاً على مشارف عمل خطة أمنية  لفرض النظام أكثر فأكثر في بيروت خصوصاً، وفي المناطق التي تشهد بعض الفوضى، طبعاً مع الحفاظ على مصالح المواطنين اللبنانيين وتقديراً للظروف الصعبة التي نمرّ بها».
سئل: هل هناك ضوء أخضر من المجتمع الدولي لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم؟
أجاب: «هذا الموضوع تعالجه الحكومة اللبنانية ورئيسها ومعالي وزير الخارجية بالاتصالات الديبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي خصوصا ومع المجتمع الدولي عموما».
استقبالات
ثم استقبل المفتي دريان سفير لبنان في المغرب زياد عطا الله، وجرى البحث في العلاقات الثنائية اللبنانية المغربية وأوضاع الجالية اللبنانية في المغرب.
والتقى رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو وعضو مجلس الأمناء محمد السماك وتم التداول في الشؤون الإسلامية والتربوية والمعيشية.
كما التقى رئيس المجلس الفقهي الأوسترالي ورئيس الشؤون الدينية في الجمعية الإسلامية اللبنانية في سيدني الشيخ يحيى صافي الذي نقل له تحيات الجالية الإسلامية ووضعه في أجواء وضع المسلمين عموماً واللبنانيين خصوصاً في أوستراليا، وتم التطرق الى موضوع أزهر أوستراليا الذي هو فرع من أزهر لبنان. وشكر سماحته باسم المسلمين في أوستراليا على قراره الحكيم بإنشاء فرع الأزهر في أوستراليا.