بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تشرين الأول 2017 12:05ص عباقرة صغار يتَحدّون تقصير الكبار..!

حجم الخط
في خضم مناخات الإحباط والفساد التي تضغط على أنفاس اللبنانيين، استطاعت مجموعة من تلاميذ لبنان المبدعين أن يرفعوا علم الوطن عالياً، ويوصلوا اسم لبنان إلى موسوعة غينيس، من خلال الأرقام القياسية والعالمية في الحساب الذهني، التي حققوها في لبنان وفي الخارج.
في دول العالم المتحضر، تنفق الحكومات الملايين من الدولارات لرعاية التلاميذ المتفوّقين في دراستهم، والمميزين بإبداعهم، أما في لبنان فالأهالي يدفعون الغالي والثمين ليؤمنوا تعليم أولادهم، ويوفروا الدعم والرعاية للمواهب والبراعم الذكية، في ظل غياب شبه كامل لأي مساعدة رسمية للمتميزين من تلاميذ اليوم... قادة الغد!
ولعلها من المرّات النادرة التي يُقدم فيها وزير التربية على فتح أبواب وزارته للاحتفال بمجموعة من الطلاب الموهوبين، والذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة، ويمنحهم شهادات تقدير تشجيعاً لتفوقهم في مسابقات محلية وعالمية.
وفي خطوة تدل على الإيمان بأهمية الاستثمار الرسمي في العقول، بعيداً عن مواطن الهدر والفساد، سلم الوزير مروان حمادة بطاقات سفر للطلاب المسافرين إلى جنوب افريقيا للمشاركة في واحدة من أهم المباريات العالمية في الحساب الذهني، حيث سبق لعدد من التلاميذ اللبنانيين أن فازوا بالمراتب الأولى في مباريات مماثلة!
بالأمس شباب النادي الرياضي أوصلوا لبنان إلى عرش البطولة الآسيوية بكرة السلة، رغم شحّ الدعم الرسمي للنوادي الرياضية والمنتخبات الوطنية.
واليوم يخوض تلاميذ لبنانيون بقدراتهم الذهنية، وبإمكانياتهم الذاتية، مباريات تشارك فيها دول كبرى، تسخر الكثير من إمكانياتها لدعم أجيال المستقبل، لأنها تستثمر في عقول شبابها.. ومع ذلك يواجه اللبناني الصغير التحدي الكبير معتمداً على تفوقه وإبداعه في دولة تتنكر لمسؤولياتها في دعم أجيال المستقبل!
إنهم عباقرة صغار يتحدّون تقصير الكبار..!