بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 تشرين الثاني 2017 12:17ص عن كلام الرئيس في العام الأول..

حجم الخط
لم يسمع اللبنانيون ما كانوا يتوقعون سماعه من فخامة الرئيس، عشية مرور العام الأوّل من ولايته.
لا ندري إذا كان تعدد المحاورين قد أفقد الإطلالة الرئيسية الوهج الذي كان يحيط بالإعلانات المسبقة عنها، والذي أوحى بحديث استثنائي للرئيس، يُبدّد الهواجس التي تقض حياة المواطنين.
مع أهمية تعداد ما تحقق في السنة الأولى، من تعيينات إدارية، وتشكيلات قضائية، ومناقلات ديبلوماسية، إلا أن كل ذلك لا يُسمن ولا يُغني من جوع لناس يعيشون في بلد محاصر بزنار من الأزمات المتفاقمة.
أزمة الكهرباء، مثلاً، غابت عن حوار الرئيس مع الزملاء الإعلاميين، وكأن البلد ينعم بالتيار الكهربائي بشكل طبيعي و24/24.
مشكلة النفايات التي تُهدّد بأكبر كارثة بيئية، والعائدة بقوة إلى الشوارع، مرّت في سياق الحوار من دون التطرق إلى الحلول الجذرية والناجعة، بعد فشل الحلول المؤقتة، واستنفاد طاقات المطامر الحالية على الاستيعاب.
مشكلة مياه الشفة التي تفتقدها الأغلبية الساحقة من المنازل في لبنان، لم تكن مدرجة على بنود الحوار، رغم أن صفقات بناء السدود تنقلت بين مختلف الأطراف السياسية.
ثروة النفط والغاز الدفينة في مياه البحر، لم يسمع اللبنانيون ما يطمئنهم بأن الجيل الحالي سيلحق سنوات التنعم بعائدات النفط والغاز.
أزمات السير وفوضى الطرقات، غلاء المعيشة وغياب الرقابة عن الأسعار، إشكالية الأقساط المدرسية والخلاف بين إدارات المدارس والمعلمين، إلى آخر مسلسل المشاكل اليومية، لم تحضر على المستوى المطلوب.
ويبقى الغائب الأكبر في إطلالة الرئيس التلفزيونية ملف الإصلاح ومحاربة الفساد، لأن ما قيل بقي في إطار الوعود والتمنيات، ولم يتمّ الحديث عن أية خطوات عملية لوقف الهدر والفساد!
وكل عام والرئيس والوطن بألف خير!