بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 أيلول 2017 09:45ص فرق كبير بين الموضوعية والكيدية..!

حجم الخط
كفى صخباً وعنتريات سياسية فارغة في ملف عرسال ومعركة آب 2014، وصولاً إلى التشكيك المتزايد بانتصار الجيش في «فجر الجرود»!
كفى مزايدات وعرض عضلات تزيد أمور البلد تعقيداً، وتهدد ما تبقى من أجواء توافقية أنجزت إنهاء الشغور الرئاسي، وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً.
كفى مهاترات واتهامات استمرارها سيعطل العمل الحكومي، ويفاقم حالة الضياع والعجز التي تعيشها الإدارات العامة.
السجالات السياسية العقيمة، والتراشق المباشر وغير المباشر، بين أهل السياسة، لم يعد ترفاً ديمقراطياً، بقدر ما أصبح خطراً على الحياة السياسية، بل على اللعبة الديمقراطية من أساسها.
أثبتت التجارب المريرة على مدار العهود السابقة، أن اللجوء إلى الكيدية والانتقام من قبل كل عهد جديد ضد العهد الذي يسبقه، مسألة تضر بالعهد الحالي أكثر مما تلحق من أضرار بسمعة رموز ومسؤولي العهد السابق.
وفي أحيان كثيرة تتحوّل مثل هذه الممارسات إلى عملية انتحارية للعهد الجديد، الذي سرعان ما يصبح أسير القرارات والإجراءات التي يحاول اتخاذها ضد السلف.
ما يثار من لغط وغبار حول معركة عرسال، وملابسات تهريب العسكريين المخطوفين إلى الجرود مع المسلحين، وما يرافقها من حملات تشكيك وتضليل، قبل الوصول إلى التحقيق، يوحي وكأن ثمة نوايا كيدية ضد مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين، الأمر الذي سيضع مصداقية العهد، وشعاراته الإصلاحية على المحك!
ثمة فرق شاسع بين الموضوعية في تناول معركة عرسال وبين الكيدية!