بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 أيار 2018 12:05ص مفارقة انتخابية بين التيار والحزب..!

حجم الخط
رسمت نتائج الانتخابات النيابية أكثر من علامة استفهام، حول ما انتهت إليه أحجام الكتل النيابية، وما أسفرت عنه التحالفات الانتخابية من عمليات خلط الأوراق السياسية في أكثر من دائرة، وفي أكثر من منطقة.
ولكن تبقى أبرز التساؤلات التي طرحتها نتائج يوم الأحد الماضي، وانطوت على مفارقة لافتة، تتعلق بتوازن التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله في المرحلة المقبلة، بعد الاختلال الذي حصل في بعض الدوائر، وظهرت مضاعفاته بشكل دراماتيكي، عبر سقوط الشيخ حسين زعيتر مرشّح «حزب الله» في دائرة كسروان جبيل.
المعروف أن الوزير جبران باسيل رفض ضم الشيخ زعيتر على لائحة التيار في دائرة كسروان - جبيل، لأسباب معروفة، ولا ضرورة للخوض في تفاصيلها، لعل أبرزها كونه رجل دين وينحدر من منطقة بعلبك - الهرمل، وهو مقيم في منطقة جبيل.
ولم تنفع محاولات الحزب في إقناع حليفه المدلل بتغيير موقفه، رغم كل الجهود التي بُذلت على أكثر من صعيد، وبلغت أعتاب قصر بعبدا.
بالمقابل، وافق الحزب على ضم مرشّح التيار الوطني الحر عن المقعد الإنجيلي في بيروت القس إدغار طرابلسي، متجاوزاً حساسية كونه رجل دين، وهو ليس من أهالي بيروت.
تكفّل الحزب بإنجاح مرشّح التيار، وإعطائه حصة من الأصوات الشيعية لضمان تفوقه على منافسيه في اللوائح الأخرى، ولكنه لم يفلح في تأمين قاعدة المعاملة بالمثل بالنسبة لمرشحه في جبيل، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة نجاح الوزير باسيل في إحداث خرق لمصلحة تياره في بيروت الثانية، في حين عجز الحزب عن تحقيق مثل هذه الخطوة في جبيل، رغم تنامي نفوذ الحزب في المنطقة، خلال السنوات الأخيرة!
يبقى السؤال: أين وكيف سيدفع باسيل للحزب ثمن الاختراق الثمين لتياره في بيروت؟