بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تشرين الثاني 2017 12:08ص هل يقتنع الأشقاء العرب..؟

حجم الخط
على طريقة الرئيس نبيه برّي «تفاءلوا بالخير تجدوه»، وعملاً بالقول المأثور: «لم يكن بالإمكان أحسن مما كان»، انتهت المشاورات الرئاسية مع الأطراف السياسية، حول مسألة «النأي بالنفس»، في أجواء تدعو للارتياح، استعداداً للعودة إلى مجلس الوزراء، وإلى مجلس النواب، لمناقشة وإقرار النقاط التي تمّ التوافق عليها، وهي:
1- عدم التدخل في شؤون الدول العربية، وتجنب التعرّض للمملكة العربية السعودية.
2- اعتماد سياسة النأي بالنفس في الصراعات الإقليمية.
3- الالتزام ببنود الطائف نصاً وروحاً.
لا شك أن تسليم الأطراف اللبنانية بمطلب عدم التدخل وتجنب التعرّض للمملكة السعودية، يعتبر خطوة إلى الأمام، من حيث المبدأ، بانتظار بلورة آلية واضحة لترجمة هذا المبدأ إلى خطوات عملية، تؤكد جدّية لبنان في انتهاج سياسة النأي بالنفس، وتكون في الوقت نفسه مقنعة للأشقاء العرب، وخاصة السعودية.
الواقع أن الإخوان العرب لم يعودوا يكتفون بالمواقف الكلامية، والتي أثبتت التجارب أن لا علاقة لأصحابها بما يجري على الأرض من وقائع وتدخلات تتناقض كلياً مع ما يتم إعلانه في المواقف الرسمية.
وطيّ صفحة الأزمة بشكل حاسم يتطلب توافقاً وطنياً على حماية المصالح اللبنانية مع الدول العربية، والتزاماً واضحاً بما يتم الاتفاق عليه من بنود لتطبيق سياسة النأي بالنفس فعلاً.. لا قولاً فقط !
فهل يقتنع الأشقاء العرب هذه المرّة؟