بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 أيلول 2021 07:44ص هل يوفي الرئيس بوعده الحكومي..؟

حجم الخط
الإشاعة التي أطلقها قصر بعبدا عن تشكيل الحكومة هذا الأسبوع، سرت مثل النار في الهشيم في الأوساط المختلفة، وأدت إلى إنخفاض تحسن قيمة الليرة تجاه الدولار بأكثر من ١٥ بالمئة. 

مصدر الإشاعة المتفائلة الكلام الذي أبلغه رئيس الجمهورية إلى وفد الكونغرس الأميركي عن التقدم الحاصل في تأليف الحكومة، وإستمرار التواصل والتشاور مع الرئيس المكلف لإنجاز الولادة الحكومية قبل نهاية الأسبوع الحالي، وفي أبعد تقدير أواسط الأسبوع المقبل. 

بغض النظر عن مدى جدية وعد الرئيس بإعلان الحكومة العتيدة خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن الحالة النفسية للناس أبدت تجاوباً فورياً من خلال التخلص من الدولارات قبل إعلان مراسم تشكيل الحكومة، على إعتبار أن التغيرات التي ستطرأ على الأوضاع العامة، وخاصة الإقتصادي والمعيشي، على خلفية تزايد إحتمالات فتح أبواب المساعدات الخارجية، والعودة إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. 

إذا كانت مجرد إشاعة قد حركت موجات التفاؤل، وأنعشت حركة الأسواق المالية، فكيف إذا تحولت هذه الخبرية إلى أمر واقع، وأبصرت الحكومة النور، بعد أكثر من سنة من الإنتظار والإنهيارات المتلاحقة، التي قضت على أبسط مقومات الحياة.

لا نبالغ إذا قلنا أن كلام رئيس الجمهورية تحول إلى ما يشبه الإلتزام أمام الوفد الأميركي، ومن خلاله أمام المجتمع الدولي، بالإسراع في إنجاز العملية الحكومية خلال أيام، بعدما بلغ سيل الخلافات الداخلية الزبى، وأعاد البلد إلى العصر الحجري، حيث لا كهرباء ولا مازوت ولا بنزين ولا مياه ولا دواء، ولا حتى مستشفيات، بعدما إختفت المستلزمات الطبية والإستشفائية في مستودعات التجار والمحتكرين. 

ولكن سيوفي الرئيس هذه المرة بوعده، ويوقع مراسم إعلان الحكومة العتيدة في الأيام القليلة المقبلة، ويُخرج البلاد والعباد من درب جلجلة وآلامه التي فاقت كل التوقعات؟