بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيلول 2021 05:01م التسرب النفطي في العبدة مستمر والتعديات قائمة والمتهم مجهول حتى الساعة

حجم الخط
أكد المدير العام المعاون لمنشآت النفط في طرابلس هادي الحسامي أن أنابيب النفط العراقية التي تمر في منطقة العبدة وتتعرض للكثير من الاعتداءات مما يتسبب بالتسرب النفطي تحتاج الى أعمال صيانة بشكل مستمر مع معرفة من يقوم بهذه التعديات ومحاسبته لأن افراغ الأنابيب من النفط بشكل كامل يعرضها للاهتراء.

كلام الحسامي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز منشآت النفط في منطقة البداوي بناء لطلب من وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض لشرح أسباب وتداعيات هذا التسرب حيث قال الحسامي:" منذ بداية هذه التسربات أرسلت منشآت النفط في طرابلس فرقها الفنية المختصة الى مواقع التسرب وحيث تم حفر المواقع وصولا الى خط النفط 12 أنش واصلاحه وفق المعايير الفنية علما أن هذا الخط هو أول خط تم تمديده من العراق الى لبنان منذ حوالي 90 سنة، وقد تم لاحقا تمديد أنابيب 16 أنش و 32 أنش، وللحفاظ على فعالية وجودة هذه الخطوط يجب أن تبقى ممتلئة بالمواد النفطية الخام دون العبث بمحتوياتها أو تفريغها حيث ان دخول الهواء أو الماء الى داخلها سيؤدي حتما الى اهترائه والفه.".

وتابع:" في كل مرة كانت تتم معالجة التسرب ويتم سحب كميات النفط ونقلها الى داخل خزانات المنشآت كنا نتفاجأ في اليوم التالي بحصول تسرب آخر في موقع قريب على الخط مع خليط من المياه المضغوطة مع النفط الخام، مما يعني أن هناك أعمال تخريبية وتعديات هدفها سحب وسرقة المواد النفطية الموجودة في الخط وذلك ابتداء من العام 2021, وقد طلبت المنشآت من البلديات والأجهزة الأمنية التعاون لتحديد موقع المضخة التي تضخ المياه في الأنبوب كما قامت المنشآت بتقديم دعاوى وشكاوى لدى المخافر المختصة وعددها15 دعوى منذ بداية هذه السنة ويعمل محامينا على متابعتها مع النيابات العامة، ولا تزال هذه التعديات مستمرة منذ تاريخيه".

وعن الدعاوى المقامة من قبل المنشآت وبحق من يقول الحسامي:" في كل مرة كنا نبلغ عن التعديات كنا نقوم بتقديم الشكاوى في المخافر ضد مجهول وهي المعنية بالمتابعة مع الأجهزة الأمنية".

في الخلاصة، تسرب نفطي نتيجة السرقات المتكررة منذ بدايات العام 2021 وحتى اليوم، لكن تناول القضية جاء متأخرا بالرغم من الحديث عنه بشكل كبير في وسائل الإعلام مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء غض النظر عن هذه القضية الحياتية المهمة؟؟!!!