بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 حزيران 2023 12:00ص صيدا تمضي قُدماً بخارطة طريقها .. نحو مدينة مستدامة بيئياً

السيدة الحريري تتوسط المشاركين في الاجتماع السيدة الحريري تتوسط المشاركين في الاجتماع
حجم الخط
ضمن المرحلة الأولى من «خارطة طريق صيدا.. نحو مدينة مستدامة بيئيًا» التي يتم تطويرها بالشراكة بين مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «UNEP» – مكتب ووزارة البيئة وبلدية صيدا وبالتعاون مع مؤسسات القطاع العام والخاص والأهلي والأكاديمي والمنظمات الدولية، وفي اطار متابعة تنفيذ توصيات «المنتدى البيئي لمدينة صيدا « ، عقد في مبنى القصر البلدي لمدينة صيدا الإجتماع التشاوري الثاني حول توصيف الواقع البيئي واعتماد المؤشرات البيئية للمدينة .
استهل الاجتماع بكلمة ترحيب من المهندس محمد السعودي اعتبر فيها أن « المكان الصحيح الذي يحكى فيه عن البيئة هو بلدية صيدا» مستعرضاً مسار معالجة المشكلة البيئية في المدينة منذ تسلمه رئاسة البلدية ، ورأى أن «ما شهده لبنان من أزمات ومشاكل تسببت في تعثر العمل البيئي كما البلدي . وقال «الموضوع البيئي نستطيع ان نحكي فيه بصوت عال، لأننا نعرف ما هي مشكلتنا ، لكن الوضع في لبنان عموما يجعل الواحد لا يستطيع ان يحقق كل ما يتمناه .. شكرا لحضوركم مع تمنياتنا بالنجاح لهذا المشروع».  
وتحدثت السيدة بهية الحريري فقالت « ان التفاهم الموجود في المدينة دفع بالـ«UNEP» لأن يساعدونا بعملية خارطة الطريق لحل المشاكل البيئية الحالية .. واليوم الإجتماع الثاني في غضون اشهر قليلة لوضعكم في ما قام به الـ«UNEP» حتى الآن لجهة تشخيص المشاكل  البيئية الموجودة والتطور الذي حصل باستقدام خبراء للعمل بطريقة علمية على صعيد توصيف الواقع بالأرقام والمؤشرات ... 
وأضافت:«قد يقول البعض أننا نحكي عن آفاق متقدمة ، بينما نعاني واقعاً بيئياً مأزوماً، لذلك فكل ثقافتنا بعملية المعالجة يجب ان تتغير ولا يجب أن تبقى كما هي . واذا لم يكن هناك تعاون بين الجميع لا يمكن الوصول الى حل . ولذلك أعتبرها جرأة من الجميع ان نبحث بالموضوع بما هو إشكالية، ولكن كل اشكالية لها حل وان شاء الله نستطيع أن نقدم  في هذا المجال نموذجاً يعمم على كل لبنان ».
وكانت مداخلة للدكتور عبد المنعم محمد بإسم الـ» UNEP» عرض فيها آلية العمل المعتمدة والدراسة التي نفذت لتحديد الأمور التي تشكل تحديات وفي نفس الوقت ما هي المسائل التي يمكن البناء عليها والاستفادة منها  في تطوير هذه الخارطة والقطاعات المشمولة وعددها 7 قطاعات رئيسية وهي « البيئة المبنية ، الطاقة، الهواء، النفايات، المياه، التنوع البيولوجي، الأرض». 
بعد ذلك استعرض مدير البحث والتطوير في مؤسسة الحريري المهندس محمد الحريري عملية التشخيص وجمع البيانات التي تم اعتمادها لتحديد الواقع البيئي بحسب مؤشرات تقرير التوقعات البيئية العالمية GEO، وقدم كل من منسقة المشروع من قبل» UNEP « الآنسة ضحى القضماني ومنسق المشروع من قبل مؤسسة الحريري» الأستاذ محمد اسماعيل عرضاً علمياً مفصلاً لنتائج عملية تشخيص الواقع البيئي من خلال المؤشرات الكمية والنوعية وخرائط نظام المعلومات الجغرافية. 
وفي مداخلة لها خلال الاجتماع أكدت الدكتورة تمارا الزين أن « من المهم جدا ان نلحظ وندخل الواقع البيئي والمعطيات المحلية في كل المؤشرات التي نعمل عليها، معربة عن استعداد المجلس الوطني للبحوث العلمية للمساعدة بالمقاربة العلمية التي يشتغل عليها حالياً...
وشددت الزين على أهمية البدء بمعالجة مشكلة النفايات باعتماد الفرز من المصدر وخاصة بموضوع البلاستيك ، وتشجيع المبادرات الابتكارية للشركات الناشئة لإبتكار حلول لموضوع النفايات.