بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 كانون الأول 2023 12:00ص ‎ الحلبي زار ووفد الإتحاد الأوروبي واليونيسف وثانوية غزير: التمويل الدولي يوضع في المكان الأكثر حاجة

الوزير الحلبي ودو وال خلال زيارة مدرسة غزير الوزير الحلبي ودو وال خلال زيارة مدرسة غزير
حجم الخط
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال أمس، عن مساهمة إضافية من الاتحاد لدعم قطاع التعليم في لبنان بقيمة 40 مليون يورو، مخصصة من أجل مواصلة حصول الأطفال الأكثر ضعفا على تعليم جيد. و‎سيساعد هذا الدعم الجديد، الذي ستنفذه اليونيسف، الفتيان والفتيات الأكثر تهميشا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 عاما في الحصول على التعليم، من خلال تزليل بعض العقبات التي تقف أمام تسجيلهم في المدارس الرسمية.
إعلان دو وال عن هذا الدعم جاء خلال زيارة ميدانية مشتركة برفقة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي وممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبدير إلى ثانوية غزير الرسمية.
وكانت في استقبال الحلبي والوفد الدولي والإداري، مديرة الثانوية نينات عفيف وافراد الهئية التعليمية والتلامذة الذين حملوا الأعلام اللبنانية وأدوا النشيد الوطني.
‎وجال الحلبي ودو وال وممثل اليونيسف والوفد على مبنى الثانوية  الذي خضع لعملية ترميم تناولت معالجة النش وتجديد الحمامات وإصلاح النوافذ وطرش الجدران، لكي يصبح جاهزا لاستقبال المتعلمين في بيئة مدرسية أفضل، وتفقد التلامذة في الصفوف، وتحدث إليهم.
ومن المقرر أن يساعد هذا التمويل الجديد الحكومة في خططها لإصلاح وتحديث القطاع العام، وسيسهم بشكل خاص في خطة وزارة التربية والتعليم العالي الخمسية للتعليم 2021-2025 والصندوق الائتماني للتربية  (TREF)على اعتبار ان الاستثمار في التعليم لجميع الأطفال في لبنان من أولويات الاتحاد الأوروبي منذ العام 2017. إذ يصل الآن أكثر من 400 ألف طفل في لبنان كل عام إلى التعليم الرسمي.
وشكرت مديرة الثانوية الوزارة والإتحاد الأوروبي واليونيسف على «تجديد المبنى وتطويره وتعزيز مرافقه وخدماته، مما انعكس إيجابا على نفسية المتعلمين وادائهم وعلى حماس المعلمين من اجل إنجاز رسالتهم بصورة أفضل وفي بيئة مدرسية جميلة».
من جهتها، لفتت سفيرة الاتحاد الاوروبي الى أنه ‎»تم تجديد المدرسة التي نزورها اليوم وتجهيزها لضمان بيئة تعليمية أفضل تكون شاملة وغير منقطعة لجميع طلاب بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة» ، وقالت: «إنها واحدة من بين 11 مدرسة تم تحسينها بالفعل بفضل الدعم الذي قدمناه، ويتم حاليا متابعة تأهيل 63 مدرسة إضافية».
وقال ممثل اليونيسف: «توفر المدارس مساحة آمنة، وهي اساسية لتحسين صحة الأطفال ورفاههم العقلي. ومع ذلك، وعلى الرغم من قيادة وزارة التربية والتعليم العالي لتوفير فرص تعليمية شاملة وجيدة لعدد متزايد من الأطفال الضعفاء، لا يزال العديد منهم خارج المدرسة».
أما وزير التربية فقال:«إننا على وعدنا بالعمل مع الأصدقاء والشركاء من اجل تأهيل مدارسنا الرسمية لتكون مستعدة لتوفير بيئة ملائمة للتعليم تشكل الإطار الحيوي المقبول وتخدم المجتمع».
ولفت الى ان الزيارة هي للتأكيد ان التمويل الدولي يوضع في المكان الأكثر حاجة، لا سيما وان هذه الثانوية تقع ضمن المجموعة الأولى من المدارس التي خضعت للترميم وهي 26 مدرسة، وتتابع اليونيسف عمليات الترميم راهنا في المجموعة الثانية وهي 80 مدرسة رسمية، وتبقى المجموعة الثالثة، وذلك من اصل مجموع عام هو 120 مدرسة».
من جهة ثانية وقع الوزير الحلبي وممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير، إطلاق مشروع تجهيز ٢٧٢ مدرسة رسمية بالطاقة الشمسية، وذلك من أصل المشروع الأساسي الذي يضم ٨٢٥ مدرسة رسمية مملوكة من الوزارة . ووجه الوزير الحلبي الشكر للدول والجهات المانحة لهذا المشروع والتي أمنت له التمويل عبر اليونيسف وهي : البنك الألماني للتنمية ، والوكالة الفرنسية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي . فيما عبر ممثل اليونيسف عن سعادته بالتعاون مع وزارة التربية في تأمين تجهيزات الطاقة الشمسية، ما يؤدي إلى استمرارية وجود الطاقة في المدارس، وخفض الانبعاثات في الجو، وبالتالي المحافظة على نظافه الهواء وسلامة المناخ . وشكر بدوره الجهات المانحة الثلاث على إسهاماتها الكريمة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي للمدارس الرسمية.