بعد الفضائح المتتالية التي طالت القطاع التربوي لجهة الفساد لا في موضوع الشهادات المزورة والتي ادت الى توقيف عدد من الموظفين في الوزارة وسماسرة وطالت بشظايا جامعات كثيرة ، كان لا بد من الاطلالة على هذا الملف مع الباحث والأكاديمي الدكتور وسيم السيد .
وفي حديث الى جريدة اللواء اثنى الدكتور السيد على أهمية القطاعات الإنتاجية والبشرية في لبنان، واكد أنه لدينا طاقات بشرية متقدمة جدا وهو ما ساعد في نهوض القطاع الجامعي في لبنان الذي كان محصورا فقط في ٤ او ٥ جامعات و بالرغم من كل هذا تبقى الموارد البشرية في البلد هي الاساس.
وأضاف :مرت السنوات الثلاث بصعوبة وتركت خلفها معانات كبيرة لدى عدد كبير من الطلاب وخاصة مرحلة الروضات والحلقة الاولى في المرحلة الابتدائية التي يبدأ بها الطالب في تكوين فكره الانساني بالشكل الصحيح ، ثلاث سنوات أثرت بشكل سلبي جدا على سلوكيات الطلاب ، في المقابل لجأت وزارة التربية الى تخفيف المناهج وحتى الشهادة الرسمية المتوسطة لم تحصل منذ جائحة كورونا ، فالشهادة اللبنانية من أفضل واقوى الشهادات عالميا ولكن للأسف القيمة المعرفية للشهادات تغيرت رغم كل ذلك فإن الجامعة اللبنانية حصلت على مراكز متقدمة وخاصة في سوق العمل على قبول شهاداتها وهي من اكثر الشهادات المقبولة في سوق العمل ورغم كل الظروف والصعاب مازالت صامدة.
وعن القطاع المهني قال السيد القطاع المهني في ثقافتنا نعتبره غير مجدي وهذا اكبر خطأ لأن القطاع المهني هو الأساس ومشكلتنا اننا توجهنا للتعليم العام بشكل كبير وأهملنا التعليم المهني التخصصي.
رامي ضاهر