بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 آذار 2024 12:00ص المرتضى في يوم الأبجدية: إذا لم نجتمع بقينا حروفاً متنافرة لا معنى لها

حجم الخط
أحيت وزارة الثقافة يوم الأبجدية، برعاية الوزير القاضي محمد وسام المرتضى ورئيس لجنة إحياء عيد الأبجدية النائب السابق نعمة الله أبي نصر وحضورهما، في مقر المكتبة الوطنية،  في حضور حشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وفاعليات سياسية وروحية وثقافية واجتماعية وعدد من شعراء الزجل.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ثم كلمة لمستشار الوزير للشعر الزجلي انطوان سعادة. وكانت للمرتضى كلمة قال فيها: « عيد الأبجدية هو يوم كسائر الأيام، ما لم نتذكر فيه معنى الأبجدية ودورها في بناء الحضارة، وانعكاس ذلك كله على واقعنا اليومي وأحوالنا المعاصرة. هكذا نحن اللبنانيين، إذا لم نجتمع بقينا حروفا متنافرة لا معنى لها، واستعصى على وطننا أن يكون رسالة، كما نردد كثيرا في أدبياتنا السياسية والاجتماعية. 
وأردف: «فالسؤال الذي يطرح نفسه علينا كلبنانيين في هذا العيد هو: كيف نخرج وطنيا من الألفباء المتفرقة إلى هدى الكتابة المجتمعة؟ لا جواب إلا باكتناه نعمة العيش الواحد الذي يحفظ التنوع كما تحفظ الكلمة تعدد حروفها، وتبثه رونقا في العبارات. 
وقال المرتضى: «أما ضد العدو الإسرائيلي - وهنا بيت القصيد - فهي لغة «الموقف سلاح والمصافحة اعتراف» ولغة «العين التي تقاوم المخرز وتلويه»، ولغة «لا راحة مع احتلال». أو بعبارة أخرى هي لغة «الروح» التي تذل الترسانة، والوعي الذي يفرض علينا التمسك بقيمنا وبمبدأ العيش معا الضامن لوجودنا، ولبقاء وطننا الرسالة، المناقض لواقع الكيان المغتصب عدو الإنسانية ووصمة العار على جبين البشرية».
وألقى رئيس لجنة إحياء عيد الأبجدية النائب السابق نعمة الله ابي نصر كلمة قال فيها: «نجتمع اليوم لإحياء عيد الأبجدية، لأن الأبجدية هي أعظم هبة منحها أجدادنا لنا وللبشرية جمعاء! أبجديتنا دستور سلام بين أهل الأرض، ولكن اليوم أين السلام؟ أليس من المعيب لا بل من المحزن أن نحتفل بعيد الأبجدية اليوم، وجمهوريتنا بلا رئيس؟! دولتنا تتفكك، واقتصادنا ينهار، وشعبنا يعاني ضائعا، يائسا، خائفا، حزينا ومحبطا؛ فاقدا الثقة بنفسه وبكل المسؤولين، يرزح تحت وطأة الغلاء، ودائعه منهوبة، شبابه مهاجر، مرضاه يئنون بدون دواء وعلاج!»
وختم:«نحافظ على أبجديتنا وعلى لبناننا معا، عندما نؤمن أن أرض لبنان واحدة لكل اللبنانيين، فلا فرز للشعب ولا تجزئة، ولا تقسيم، ولا توطين».
وكانت كلمة لرئيس بلدية جبيل وسام زعرور الذي  قال: «جبيل، جوبلا، جب ايل، بيبلوس. أسماء عرفت بها هذه المدينة عبر التاريخ منذ أكثر من ٧ آلاف سنة، حيث تعتبر أقدم مدينة مأهولة في العالم. ومع ذلك، اللقب الذي نفتخر به أكثر من غيره هو «مدينة الحروف»، حيث أنها المدينة التي صدرت الأحرف الأبجدية إلى العالم، والتي اكتشفت عام ١٩٢٣ من قبل الباحث الفرنسي بير مونتيه على ناووس أحيرام، المعرض في المتحف الوطني.