رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية، احتفالية علمية لتطوير محيط معرض رشيد كرامي الدولي واحياء مطار القليعات، وذلك في جامعة بيروت العربية فرع طرابلس في الميناء، بحضور رئيس بلدية طرابلس رياض يمق والقائم بأعمال بلديتي الميناء والقلمون ايمان الرافعي ومدير جامعة بيروت العربية فرع طرابلس هاني شعراني وحشد من الاساتذة واهالي الطلاب المشاركين.
وقال: «طرابلس، يدعوني عنوان هذا المؤتمر إلى التفكر معكم بصوت عال، في الدور الحقيقي الذي ينبغي للجامعات أن تلعبه، بعيدا من التلقين الأكاديمي البحت الذي يتزود من خلاله الطلاب بالمعارف النظرية والتطبيقية في اختصاصاتهم، تمهيدا لدخولهم معتركات العمل».
وتابع: «ان المعضلة الأولى التي تمليها الحضارة على الأجيال كافة تدور حول نقطة التغيير: كيف نغير. وما من سبيل إلى ذلك إلا بالابتكار الذي هو حصيلة السؤال، في أجوبة تأتي على وفق قوانين العلوم وأخلاقيات القيم. ونحمد الله على وجود جامعات في لبنان، في طليعتها جامعة بيروت العربية، التي كان لي شرف التدريس فيها، تدرب طلابها على المنطق البحثي، وعلى محاولات تغيير السائد في مختلف ميادين حياتهم، وتحديثه لبنيان غد أفضل، لهم وللوطن».
وختم: «يبقى أن نرجو لهذا الصرح الجامعي العريق، الثابت في أساسات العروبة منذ أوائل عهدها الجميل، أن يظل على الدوام قائما بفعل التطوير والتغيير، بجهود ادارته وعلى رأسها الأخ العزيز الدكتور هاني شعراني ونخبة الأساتذة العاملين فيه والطلاب المنتسبين إليه».
وكانت تحدثت بداية شيرين قصاب مرحبة، فاستاذ العمارة في جامعة بيروت العربية الدكتور خالد الدغار الذي شرح التوجه الذي ارتكزت عليه الجامعة في هذا المشروع.
من جهته، لفت مدير كلية العمارة في جامعة بيروت العربية الدكتور ايمن عفيفي الى ان «المسابقة لتسليط الضوء على المواقع ذات الأهمية في طرابلس»، منوها بالشراكات في المشروع والأساتذة الجامعيين للمشاركين لانجاح هذا الحدث.
وأوضح ان «المسابقة تقوم على مشروعين: الاول منطقة احياء منطقة مطار رنيه معوض، والثاني احياء معرض رشيد كرامي الدولي»، لافتا الى ان «الاعلان عن النتائج وما سيحققه الطلاب هو بمثابه فوز وانتصار وجزء من خبرة وامداد لسوق العمل».
بدوره، توقف مدير الجامعة هاني شعراني عند «مبدأين للمهندسين العراقية حديد التي توفيت العام 2016 وكانت دائما تحرص على الحلم وتنفيذه»، وحث الطلاب المشاركين على «المثابرة الدائمة والوصول الى الاهداف المرجوة ليكونوا هم المستقبل»، مؤكدا ان «المستقبل لهم وحدهم».
ثم تحدث رئيس جمعية «المدن المتحدة» مدير المكتب التقني للبلديات اللبنانية الدكتور بشير عضيمي عن السياق العلمي والعملي والمشاركات للمهندسين في هذا المشروع، مؤكدا على «التوجه الحضري الدائم لتحقيق التنمية».
وأكد عضو مجلس بلدية زغرتا اهدن المهندس غسان طيون «اهمية المواءمة بين التعليم الاكاديمي والمبادرات المهنية او العملانية»، مثمنا «خطوة الوزير مرتضى في مدينة طرابلس وما يقوم به من مواءمة فعليه»، املا «تحقيق كل الاهداف التي املها ويأملها الوزير المرتضى».
أما رئيس بلدية طرابلس فأشار الى «الحاجة الملحة للعمل في المدينة التي تعاني من الاهمال»، مشيرا الى «مساوئ ما نفذ في منطقه نهر ابو علي»، مشددا على «ضرورة ازالة السقف الباطوني وتلافي التجاوزات والمخالفات والعمل بمثابرة واصرار على اعادة احياء وسط المدينة وما يعرف بحوض نهر ابو علي».
ونوه رئيس وكالة التخطيط الحضري والتنمية لمنطقة الفلاندر دانكرك فرنسا المهندس برنارد ويبسكر عبر «زوم»، بالجائزة وبمسارها العملاني على الارض
أعمال الإعلان عن الجوائز
ثم بدأت اعمال الجلسة الخاصة بإعلان الجوائز بكلمة للمهندس وسيم ناغي تحدث فيها عن مؤسسة احياء تراث نيماير في مدينة طرابلس وانشائها منذ العام 2013
بعد ذلك، جرى توزيع الجوائز والشهادات والدروع التقديرية.