بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 تشرين الثاني 2023 12:00ص طلاب المدارس يقفون دقيقة صمت حداداً على شهيدات عيناثا

لجان الأهل: أوضحوا لأولادكم حقيقة الحرب وعجز الشرعات الدولية

طلاب المدارس عبروا عن تضامنهم مع الفتيات الشهيدات طلاب المدارس عبروا عن تضامنهم مع الفتيات الشهيدات
حجم الخط
لبّت إدارات المدارس والثانويات في بيروت نداء وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهيدات اللواتي قضَينَ بالأمس في قصف إسرائيلي همجي استهدف سيارتهنَّ في عيناثا.
وعبّر تلامذة روضات وطلاب مدارس وثانويات منطقة اقليم الخروب، والهيئات التربوية، عن تضامنهم الكبير مع شهيدات الغدر الإسرائيلي وتجمعوا في باحات المدارس وملاعبها ، دخولهم الى الصفوف، بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهيدات، بحضور ومشاركة الهيئات التعليمية، حيث  تمت تلاوة سورة الفاتحة على ارواحهن، والدعاء لهن.
{ ففي ثانوية شحيم الرسمية، وقف الطلاب في باحة الثانوية، دقيقة صمت بحضور مديرة الثانوية آمنة الحاج وأفراد الهيئة التعليمية، وتلا الجميع سورة الفاتحة، متضرعين الى الله تعالى ان يتغمد الشهيدات بواسع رحمته، ويدخلهم فسيح جناته .
{ وفي ثانوية عانوت الرسمية، نفذ الطلاب وهيئتها التعليمية، بحضور مديرة الثانوية ريمان السيّد، وقفة تضامنية في باحة الثانوية، استهلت  بالوقوف دقيقة صمت، حدادا على أرواح شهداء لبنان وشهداء فلسطين،  ثم تم تلاوة الفاتحة على ارواحهم  .
بعدها تحدث المدرس الشيخ اياد عبدالله عن فلسطين، أرض الرباط، لافتا إلى أن «الشعوب لا بد لها من أن تنتصر في نهاية الطريق، لأن إرادة الشعوب، هي التي ستنتصر مهما زاد الظلم والطغيان». وأكد أن «فلسطين هي أرض عربية، مهما تأمر عليها الشرق  والغرب، وسوف تعود إلى أهلها الاصليين».
وشدد على «اننا في لبنان وأهلنا في فلسطين لم نضحِ ولن نضحي بشبر واحد من هذه الأرض المقدسة».
{ وفي ثانوية كترمايا الرسمية، كانت دقيقة صمت في الصفوف صباحا قبل البدء بالدراسة، وتلا الطلاب مع الهيئة التعليمية سورة الفاتحة على ارواح الشهداء، وتنديدا بالجريمة الاسرائيلية، بحضور مديرة الثانوية رانيا أسعد.
 { ونفذ طلاب مدرسة كترمايا الرسمية أيضا، وقف الطلاب والهيئة التعليمية دقيقة صمت على ارواح الشهيدات بحضور مديرة المدرسة ريما سعد وأفراد الهيئة التعليمية .
 كما نفذ في جميع مدارس الاقليم دقيقة صمت تضامنا مع شهيدات عيترون، وأبرزها في المدارس الرسمية في الجية وسبلين ومزبود ودلهون والمغيرية وبعاصير والدبية والوردانية وعانوت وداريا وشحيم وجون والرميلة والزعرورية وبرجا والناعمة – حارة الناعمة والدامور وحصروت.
{ واصدر اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان جاء فيه: بالأمس استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية تقل 3 طالبات هنّ ريماس (14 سنة) وتالين (12 سنة) وليان (10 سنوات) تقودها والدتهن هدى عبد النبي حجازي زوجة محمود شور بين عيترون وعيناتا، وتوفيت الطالبات الثلاثة وجدتهن سميرة عبد الحسين أيوب. نشعر بالحزن العميق لمصاب هذه العائلة كما ندين هذه الجريمة ونتقدم بالتعازي باسم طلاب وأهالي ولجان الاهل وأوليا أمور التلامذة في مدارس لبنان إلى أهالي واقرباء الشهيدات وأن يتغمدهن الله برحمته ويسكنهن في جناته. لا يزال الموت العبثي يحيط بأطفالنا متجسدًا بكيان محتل على أرض فلسطين، وكيف ننسى مجزرة قانا والمنصوري وغيرهما. هو سياق لتاريخ من الإنتهاكات يعود لـ 75 سنة من القتل الممنهج والمتعمد وما نشهده اليوم في غزة وفلسطين عموماً هو نتاج الإنتهاكات المستمرة للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وللشرعات والإنسانية والقرارات الدولية التي تحمي المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الإيواء. 
واجبنا كأهل وكمدارس أن نرافق أطفالنا في هذه المحنة وأن نعينهم على فهم ما يدور حولهم، فهم يحتاجون أن يفهموا لماذا رحلت ريماس وتالين وليان، لماذا يرحل مئات الأطفال كل يوم في غزة، لماذا لم تستطع الشرعات الدولية وقف هذا القتل.
 نتوجه إليكم أن تقفوا كأهل حاضنين وأن توضحوا لأولادكم أن هناك حربًا دائرة في فلسطين تنعكس بعض آثارها على لبنان وجنوبه، فهم حتمًا يشعرون بقلقنا وخوفنا من حرب جديدة مهما أخفيناها. نتوجه إليكم أن تساندوا أطفالكم بالدعم النفسي والإحتضان وأن تشاركوهم مخاوفكم لا أن تعزلوهم في قوقعة فيلجؤون إلى مصادر أخرى لمعرفة ما يحدث من الهام والضروري أن تشرحوا لهم ما يجري حولهم فالشاشات مليئة بها.
 كما نتوجه إلى وزارة التربية أن تخصص الوقت اللازم للحديث عما حصل للشهيدات وما يحدث في فلسطين وأن نقوي عزيمة أطفالنا وأن نستعيد بعض المحطات الهامة ومساوئ الحروب وضحاياها ونقدم لهم الدعم النفسي وونعرفهم على الاتفاقيات الإنسانية وحماية الأطفال خلال الحرب والإتفاقيات الدولية. سنقف كلنا متضامنين متماسكين داعمين لحق أطفالنا في حياة آمنة وعلينا العمل لتحقيق ذلك بوعي وصبر لحماية حقنا في الحياة.
 *ودانت «اللجنة الطالبية في لبنان»، «المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد المدنيين في بلدة عيناثا جنوبي لبنان والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة أطفال وجدتهم، وسقوط عدد من الجرحى».
  وأكدت في بيان، أن «هذا الاستهداف هو جريمة نكراء، ويشكل ممارسة لأبشع صور الهمجية السوداء في الإعتداء على المدنيين السلميين، وإنتهاك واضح للمعاهدات والقرارات الدولية، وسط صمت مريب عربي وإقليمي جراء ما يحصل».
*ودعا حراك المتعاقدين الطلاب والأساتذة إلى «قراءة سورة الفاتحة عن أرواح براعم الطفولة الثلاثة وإلى أوسع عملية شجب وإدانة في المدارس والثانويات ووسائل التواصل والإعلام وإلى الحداد على الأرواح الطاهرة التي استشهدت بآلة الاجرام الصهيو-أميركي أمس».