بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 شباط 2024 12:00ص ندوة في الجامعة الأميركية ناقشت «أي تاريخ وهويات لمئوية لبنان الثانية»؟

المتحدثون في الندوة المتحدثون في الندوة
حجم الخط
استُكملت في الجامعة الأميركية في بيروت، الندوة الثالثة من مسار الثقافة، تحت عنوان «أي تاريخ وهويات لمئوية لبنان الثانية؟»، ضمن فعاليات مشروع «لبنان في قرنه الثاني: رؤية مستقبلية»، بحضور عدد من المختصين بالشأن الثقافي والإعلاميين.
تضمّنت الندوة ثلاث جلسات بإدارة الصحافية ديانا مقلّد، التي افتتحتها بالقول: «في ظل استقطاب سياسي وثقافي حاد يكاد يكون الأصعب في تاريخ لبنان، تلح أسئلة الهوية والثقافة والحرية أكثر من أي وقت مضى. فبعد أن كان لبنان علامة في المنطقة لجهة التنوع والنتاج الأدبي والفكري والثقافي، يعيش البلد راهناً مخاطر جمّة تتعلق بفضاء الحرية وحدودها».وسأل على من تقع مسؤولية حماية الثقافة وأركانها وأهل الأدب والفن والفكر والحرية في لبنان؟ 
الكاتبة والباحثة اللبنانية دلال البزري، تحدّثت في الجلسة الأولى، تحت عنوان «هويتي المقطّرة المتناثرة»، حيث اعتبرت أنّ «اللبنانيين لا يستطيعون النزول إلى تظاهرة وطنية. والفلسطينيون متفوقون عليهم. قبل الحرب على غزة، ينظمون تظاهرات سنوية، في شهر أيار، ذكرى وعد بلفور. 
في الجلسة الثانية تحدث الباحث والأستاذ في التاريخ شارل حايك،تحت عنوان «هويات حائرة أم تاريخ يحرر؟» فأشار إلى أنّ «لبنان يشهد في الآونة الأخيرة تفاقم خطاب الهُويات بطريقة مرعبة، إنه وطن شريد وشعب تائه يبحث في الماضي عن الدور الذي يبرر وجوده ويحدد حاضره ومستقبله. 
وفي الجلسة الثالثة، كانت كلمة للكاتب والمعلق السياسي حازم صاغية، تحت عنوان «كيف دخلت في لبنان وكيف خرج منّي؟» فرأى أننا «اليوم بتنا حزبيّتين، حزبيّةالمقاتل وحزبيّةالقتيل، والاثنتان تنقسمان حول كلّ شيء تقريباً. أمّا المقاتل فيفرض، للمرّة الأولى في تاريخ البلد بهذه القوّة والإصرار، إيديولوجيا رسميّة توجّه لنا كلّ يوم أمراً: كونوا كذا وافعلوا كذا، وإلاّ كنتم خونة متآمرين، وأمّا القتيل فليس قتلُه ماديّاً بالضرورة، إذ هو يُقتل بإفقاده الحريّة وحرمانه من تقرير مصيره. وهذا مع العلم بأنّ كثيرين قُتلوا ماديّاً أيضاً حين لم يعبأوا بتلك الأوامر وأصرّوا على البقاء أحراراً».