بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 آذار 2024 11:59م الأقصى في الأسبوع الأول من رمضان ما بين اقتحامات المستوطنين والقيود أمام أبوابه

حجم الخط
استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ. وشهد أسبوع الرصد نصب قوات الاحتلال أقفاصاً معدنية لحماية جنودها أمام عددٍ من أبواب المسجد الأقصى، بالتزامن مع استمرار القيود المشدّدة أمام أبواب المسجد الأقصى في أيام رمضان. أما على الصعيد استولت أذرع الاحتلال على أرضٍ جديدة في القدس المحتلة، وأعلن نادي الأسير عن اعتقال نحو 7670 فلسطينياً منذ انطلاق العدوان على غزة في 7/10/2023. وتسلّط القراءة الأسبوعية الضوء على عددٍ من العمليات النوعية التي شهدها أسبوع الرصد في الأراضي المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
بالتوازي مع استمرار العدوان على قطاع غزة، تصعّد أذرع الاحتلال من حصارها على المسجد الأقصى المبارك، وتفرض القيود المشددة أمام وصول المصلين إلى المسجد، إذ تنتشر قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، ولا تسمح عناصر الاحتلال الأمنية إلّا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى، وبالتزامن مع استمرار فرض هذه القيود، تحمي قوات الاحتلال مقتحمي المسجد الأقصى. ففي 13/3 اقتحم الأقصى 122 مستوطناً، أدّوا طقوساً يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وبلغ عدد المصلين في صلاتي العشاء والتراويح نحو 40 ألف مصلٍّ. وفي 14/3 اقتحم الأقصى 100 مستوطن، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وبحسب دائرة الأوقاف فقد أدّى صلاتي العشاء والتراويح نحو 70 ألف مصلّ.
وتتابع قوات الاحتلال حصارها للأقصى في يوم الجمعة، فللأسبوع الـ 23 على التوالي تفرض قوات قيوداً مختلفة أمام أبواب الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، لتعرقل وصول المصلين من أحياء القدس المختلفة وبلداتها إلى الأقصى، ففي الجمعة الأولى من شهر رمضان، أدّى نحو 80 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وهو رقم المصلين الأعلى منذ بداية العدوان على غزة في 7/10/2023، وإلى جانب منع مئات المصلين من الدخول إلى المسجد، منعت قوات الاحتلال دخول طواقم الطبية إلى المسجد، واعتدت عليهم بالدفع والاحتجاز، وبحسب بيان للهلال الأحمر فقد أعلن أن الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، لتقديم خدماتهم الإنسانية والإسعافية للمصلين، وكشف بأن قوات الاحتلال منعت سابقاً طواقم الإسعاف من إدخال معداتها وتجهيز نقاطها الطبية كما جرت العادة في كل عام خلال شهر رمضان.
واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ومنذ بداية شهر رمضان المبارك أُطلق عدد من حملات شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، في الضفة الغربية وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ففي 13/3 أطلقت الحركة الطلابية في جامعات الضفة الغربية حملة «طلاب من أجل الأقصى»، لنصرة المسجد وشدّ الرجال إليه والاعتكاف في جنباته، والتصدّي للمستوطنين ومخططاتهم. وفي 16/3 انطلقت حملة «مسير الأقصى 3»، عبر إطلاق الحافلات من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، وإلى جانب الضفة تشهد القرى الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل مشاركة كثيفة في شد الرحال إلى الأقصى، وتنطلق الحافلات بشكلٍ شبه يومي لأداء العشاء والتراويح في الأقصى.
التهويد الديموغرافي
تصعّد سلطات الاحتلال من الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في المدينة المحتلة، ففي 19/3 أصدرت المحكمة العليا قراراً يعطي الضوء الأخضر لمصادرة أرض فلسطينية تضم 3 منازل جنوب مدينة القدس، على أثر رفض الاستئناف الذي قدّمه أصحاب الأرض، ويقضي قرار المحكمة بالاستيلاء على الأرض التي تبلغ مساحتها أكثر من 14 دونماً، والمنازل القائمة عليها، ما يؤدي إلى تشريد 30 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال. وبحسب مصادر فلسطينية تسعى سلطات الاحتلال إلى شرق طريق استيطانيّ، وإقامة مجمعين استيطانيين وربطهما بمستوطنة «جيلو».