دين ودنيا

أكد خطباء الجمعة أن «خطف المواطن السعودي أو الاعتداء على حرمة وحرية وكرامة أي إنسان يطأ أرض لبنان ممنوع ومدان بالشرع والقانون، ودولة المؤسسات ودور القانون وحده هم من يسحقون شريعة الغاب وينهيها».

{ وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب:«إنّ العقلية الطائفية المتحكمة ببعض العقول هي التي تصنع مأزق النظام حيث يستعصي الخروج من المأزق اليوم بانتخاب رئيس للجمهورية ويصل الامر ببعض القوى إلى التعبير عن عدم استعدادها إلى قبول الحوار والتوافق مع شركائها في البلد ولو طال الامر سنيناً، وهو يعبّر عن أزمة معايير أخلاقية ووطنية بالدرجة الاولى وانعدام ثقة في القدرة على التخلي عن التبعية للغرب والذهاب نحو التمسك بالمقاييس الوطنية والهوية المشرقية العربية والانتماء لقضاياها، وهو ما يفسّر الموقف العدائي للمقاومة في الوقت الذي يكاد يكون صريحاً ومتوافقاً مع الموقف الاسرائيلي ومبرراً  في أغلب الاحيان لاحتلاله لجزء عزيز من أرضه وللمشروع الغربي الساعي الى تجزئة المنطقة العربية بما فيها لبنان، بل يُصرّح البعض في الذهاب الى هذا الاتجاه ويُسعّر من خطاب المواجهة مع من يختلف معه في هذه المواقف ويتبنى مشروع الدفاع عن لبنان ويرفض الاستجابة لدعوة الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية،  فهل يُعبّر كل هذا عن موقف وطني مسؤول؟؟ وقد وصل حال المواطنين والبلاد إلى ما وصل اليه، انه الانتحار بعينه».

{ ورأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي أنه «لا ينبغي على لبنان أن يسير عكس التيار في المنطقة، وغير مسموح أن تتحول بعض المواقع الرسمية للبلد إلى بوابة لإيصال الرسائل»، مؤكدا:«لا للسير بعكس الإتجاه، والملف الرئاسي يستأهل التنازل عن الأنانية والتشبث، مصلحة الوطن والمواطن والمؤسسات أولى وأوجب»، مؤكدا أن «خطف المواطن السعودي أو الاعتداء على حرمة وحرية وكرامة أي إنسان يطأ هذه الأرض ممنوع ومدان بالشرع والقانون، دولة المؤسسات ودور القانون وحده يسحق شريعة الغاب وينهيها».

{ وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: «إن البعض مستعد لإعطاء الشيطان جائزة التوطين والتقسيم، مقابل جزرة الرئاسة، والتوطين والتقسيم في بلدنا لن يمر، وزمن لي ذراع لبنان انتهى، والسكوت عن النزوح جريمة كبرى، بل يجب إعلان نفير وطني بوجه مفوضية اللاجئين والجمعيات التابعة للسفارات الغربية التي تريد لبنان مقبرة نزوح وساحة جريمة، وتعمل بكل إمكاناتها لإغراق لبنان بكافة أنواع التهديد الوجودي والسيادي للبنان».

‏{ ودعا الشيخ أحمد البابا الى الصبر والصمود أمام ظلم الطغاة والظلمة،لكن فجر الإسلام قادم لا محالة، وستنقشع الغمامة وسينجلي الكرب ويعود للأمة ذاتها ومكانتها التي كفلها رب العالمين، ورغم كل شيء المستقبل الواعد الذي ينتظره الإسلام الذي سيظهره الله تعالى على الدين كله ولو كره الكافرون، فنحن في زمان تنجر فيه الأحقاد على المسلمين والتطاول على الدين، ولا يكاد يمر يوم إلا ونرى السهام المصوبة من الأعداء على أمة محمد، فقد تداعت عليها الأمم وأعلنت الحرب عليها جهارا نهارا ويعملون لإيذاء المسلمين في مشاعرهم وبالتطاول على مقدساتهم والإضرار بمصالحهم حتى وصل الأمر بالمعتدين التطاول على القرآن الكريم».