بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 نيسان 2024 12:01ص خطباء الجمعة طالبوا الدولة برفع اليد عن الأمن والقضاء لأن الناس لم تعد تتحمَّل وحشية العصابات المتفلِّتة في البلد

حجم الخط
رأى خطباء الجمعة «أن المقاومة الإسلامية في غزة أبدت مرونة في شروطها إلا أن خبث الصهاينة وحقدهم وتخبطهم وفشلهم يمنعهم من الوصول إلى تسوية»، مطالبين الدولة «برفع اليد السياسية عن الأمن والقضاء، لأن الناس لم تعد تتحمل وحشية العصابات مطالبين ضبطها لأن عصابات القتل والسلب تتعامل معها كملاذ تسويقي لعملهم الإجرامي».
الخطيب
{ وفي هذا الإطار، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن «العدو فشل بجر محور المقاومة لتحقيق هذا الهدف الخبيث من بداية طوفان الاقصى، وهو اليوم يعيد محاولته الفاشلة مرة أخرى فقوى المقاومة المساندة لغزة لن تقع في هذا الفخ وهي تدرك جيدا اهداف العدو الخبيثة ولن تسمح بخروجه منتصرا من المأزق الذي اوقعته فيه»، مستغربا «من ان البعض في الداخل اللبناني الذي يتعرض وتعرض للعدوان الاسرائيلي والذي ما زال يحتل بعض اراضيه ويقصف القرى الامنة ويقتل المواطنين وينتهك القرارات الاممية والقوانين والاعراف الدولية، من المؤسف ان هؤلاء يضعون اللوم على المقاومة ويحذرونها من القيام بالمغامرات واعطاء الذريعة للعدو، فهل تصدق اذان هؤلاء ما يخرج من افواههم؟ ولكن الحسابات الخاطئة والخلفيات المذهبية والطائفية تدفع للأسف بالبعض الى  التصريح  بان العيش مع اسرائيل المجرمة والغاصبة والمعتدية، هذا  الوحش الكاسر، مع ادعائهم السيادة افضل من العيش مع اللبنانيين الذي يدافعون عن شرف لبنان وكرامة بنيه، هذا مع ما يرون ما يحصل للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فهل حمتهم  القوى الكبرى ومجلس الامن ودعاة حماية حرية الشعوب وحقوق الانسان؟».
الجوزو
وأشاد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في بالدور الذي «تلعبه دولة قطر تاريخيا»، مؤكدا أنها «أثبتت نجاحها الى حد بعيد»، منددا بتصريحات وزير الإقتصاد الاسرائيلي الصهيوني «بشأن وساطتها لوقف العدوان على غزة المستمر منذ أكتوبر الماضي بالصهيوني».
 وقال :«ان هذا الصهيوني الذي يهاجم قطر، يستخدم أسلوب الإبتزاز، لكي تنحاز قطر في مواقفها المعتدلة، والعرب يفخرون بدور قطر الدولي، والذي استطاع ان يكسب سمعة دولية، ولم يعترض احد على هذا الدور سوى ذلك الإنسان الخبيث، الذي يسعى الى لعب  دور لصالحه. تحية لقطر ولأميرها. والقافلة تسير ...».
الرفاعي
{ وأكد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي أن «لا شيء واضح حتى اللحظة، لم يصل الوسطاء إلى هدنة خلال رمضان، المنطقة تغلي بأسرها ولبنان على فوهة البركان وليس بعد العسر إلا اليسر»، معتبرا «أن المقاومة الإسلامية في غزة أبدت مرونة في شروطها إلا أن خبث الصهاينة وحقدهم وتخبطهم وفشلهم يمنعهم من إتمام الصفقة والوصول إلى تسوية... قادة العدو إلى المحاكمة والسجون بإذن الله، وشروط المقاومة المتمسكة بها لفك أسرى اليهود: وقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل، الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من غزة، عودة كاملة للنازحين إلى منازلهم، وإزالة آثار العدوان».
ورأى أن «الحقيقة الوحيدة الواضحة كالشمس هي حق أهل الأرض بأرضهم، واكثر شيء وضوحا هو إجرام وتوحش ونازية الصهاينة وعلى رأسهم النتن ياهو».
وختم: «ستصلى في بعلبك صلاة عيد الفطر المبارك جامعة في المسجد الأموي الكبير، وستغلق مساجد المدينة كافة صباح يوم عيد الفطر باستثناء مسجد المقاصد، ويجب على جميع المسلمين صغاراً وكباراً إخراج زكاة الفطرة قبل صلاة العيد والتي قدرت قيمتها بـ 400 ألف ليرة لبنانية».
 قبلان
{ وطالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان «الحكومة اللبنانية بمعالجة شؤون البلد، خاصة مواضيع الفوضى والاحتكار والطبابة والتعليم والبنى التحتية، والأهم من هذا وذاك المطلوب منها الأمن ثم الأمن ثم الأمن، خاصة بالأنفاق والطرقات العامة، لأن البلد ينزف بسبب العصابات الاجرامية، ولا مبرر للفلتان الأمني أبدا، ولا يمكن انتشال البلد دون أمن قوي واستباقي وأسواق ممسوكة ويد لبنانية محمية، فالحل هنا يكمن بأمن قوي وأحكام قضائية متشددة، ولا عذر لأي مخفر أو مفرزة أو قطعة عسكرية لا تقوم بواجبها، ولا وظيفة وطنية أكبر من الأمن، فهناك مناطق القوى الأمنية والعسكرية تعرفها جيدا، يجب ضبطها لأن عصابات القتل والسلب تتعامل معها كملاذ تسويقي لعملهم الإجرامي، ويجب رفع اليد السياسية عن الأمن والقضاء، لأن الناس لم تعد تتحمل وحشية هذه العصابات، ولم تعد تتحمل الإهمال الوظيفي للقوى الأمنية والعسكرية والقضائية، ولم تعد تتحمل استخفاف القوى السياسية بأمنهم المجتمعي».
البابا
{ تحدث رئيس مركز الفاروق الإسلامي الشيخ أحمد البابا: «عن فضائل العشر المبارك من اواخر الشهر الفضيل، فقد أكرم الله عباده المؤمنين بعد أن أدوا عبادة الصيام والقيام طوال الشهر المبارك  ويغتنموا العشر الاخيرة، فقد مضى معظم الشهر وبقي اعظمه، ففيه ليلة القدر المباركة التي من أحياها كان له من الأجر كألف شهر، وجعل فيها عظيم التجليات والرحمات، ووعد المؤمنين فيها باستجابة الدعاء وأنزل فيها ملائكته الكرام مع أمين الوحي ليحملوا البشائر للمقربين الطائعين، فهي غنيمة الشهر بل غنيمة الدهر، ودعا فضيلته لادراك عظمة القرآن الكريم الذي أنزله الله في ليلة القدر وأهاب بالمسلمين بالانتفاع بالقرآن العظيم فهو دستور الله الخالد ومعجزة الله الآبدة الباقية ما بقي الدهر.
ودعا للمشاركة في احياء ليلة القدر في الليلة القادمة واغتنام ما فيها من بركات وخيرات، فالمساجد كلها ستفتح ابوابها لاستقبال المؤمنين، ودعا الصائمين للاستقامة والثبات على الاخلاق الرمضانية التي رسخها الدين طوال الشهر الكريم.
فضل الله
{ وحذر العلامة السيد علي فضل الله «مما يجري في الجنوب من تهديدات  بضرورة الوحدة لمواجهة مغامرات العدو الاسرائيلي، كي يكون البلد في حالة طوارئ بعدما أصبح واضحاً أن تهديداته لن تتوقف عند هذه الحدود التي تقف عليها. وفي الوقت نفسه ندعو إلى تحصين الوضع الداخلي لتعزيز المناعة الوطنية الداخلية، والكف عن كل ما يهدد هذه الوحدة، وإلى الإسراع بملء الشغور على الصعيد الرئاسي أو الحكومي أو في المواقع الأخرى ليكون هذا البلد قادراً على تجاوز صعوبات هذه المرحلة وتحدياتها.
 وقال: «وهنا ندعو كل الذين يتحدثون عن ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي والاستحقاقات الأخرى إلى أن يكون هاجسهم في ذلك هو إزالة العقبات أمام هذا الاستحقاق بدلاً من التصويب على هذا الفريق أو ذاك أو هذا الموقع أو ذاك، وأن تنصب جهودهم على صيغة توافق، والتي تبقى هي الطريق الأسلم لعلاج أزمات البلد وتأمين استحقاقاته».