بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 آذار 2024 12:00ص خطباء الجمعة:طرح التقسيم والفدرلة واللامركزية الواسعة

يعيد خطوط التماس.. وعلى عقلاء السياسة والدِّين العودة للحوار

حجم الخط
حذر خطباء الجمعة  من خطورة «شدّة من الشحن الطائفي لأن لبنان لا يحتمل طروحات تقسيم مبطّنة، والخطأ في هذا المجال سيجعلنا في قلب الخنادق، والفدرالية التي تطرح من قبل البعض هي توأم الحرب والخراب، واللامركزية الإدارية الواسعة – بحسب وضعية البلد بالنسبة للمنطقة والعالم – تضعنا في قلب التقسيم، وتجعلنا على خطوط التماس، ولذلك المطلوب من عقلاء أهل السياسة والدين خاصة، ان يعودوا إلى الحوار لحماية الشراكة الوطنية لا إضرام النار فيها».
الخطيب
{ وفي هذا الإطار، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن من «عيد الام العالمي، ان من الجميل أن يكون للأم عيداً يستدعي منا أن نوجّه التحية لها وهل هناك أحد يستحق أن يحتفى به اكثر من الأم، وقد كان أعلى وسام وأقدسه أعطاه رسول الله للسيدة الزهراء حين أطلق عليها أنها «أمّ أبيها» ورفعها باستحقاق وجدارة إلى هذا المقام».
وختم الشيخ الخطيب مكررا «مطالبة الدولة بتحمّل المسؤولية المادية والمعنوية في أداء واجبها الرعائي بخصوص العائلات النازحة بما يحفظ كرامتهم بكل الوسائل الممكنة، فهؤلاء الكرام يدفعون ضريبة الانتماء الى بلدهم ودولتهم التي لم يتنكّروا لها رغم تنكّرها لهم والحفاظ على حدودها وكيانها بالفعل وبالتضحيات رغم تشويش العاطلين عن القيام بمسؤولية السيادة التي يدعونها، فهذا الواقع المزري إلى جانب الازمات الاجتماعية التي يعاني منها المواطنون لم تدفع للأسف بالقوى السياسية بتحمل المسؤولية بالجلوس معاً والتفاهم لإخراج البلد من هذا الواقع المؤسف، مما يدفعنا للاعتقاد بأن هناك من يعمل على إشاعة الفوضى عمداً لأهداف سياسية فئوية ولأغراض خارجية لها علاقة بما جرى ويجري في المنطقة لتنفيذ المؤامرة على لبنان والمنطقة».
الرفاعي
{ وأكد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي  أن «لبنان يواجه أزمة نقدية ومصرفية وفشلاً اقتصادياً شبه كامل، تعدّد الأزمات وتشابكها، وغياب الإنقاذ والمعالجة والإصلاح، أعطت مساحة إضافية لسماسرة الوطن لاستغلال الظروف والاستفادة من وجع الناس».
ورأى أننا «نحتاج إلى مؤتمر وطني ينقذ لبنان بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه، وليس لإنقاذ هذا السياسي أو ذاك أو هذه الطائفة أو تلك؛ يبدو هذا الطرح مهمّة مستحيلة إلى حدّ كبير. ولا ننسى أن الجنوب تحت المجهر العالمي ولبناننا في قلب العاصفة».
وتابع: «شباب غزة قالوا لقادتهم ما قاله سعد بن معاذ لنبينا عليه الصلاة والسلام قبيل معركة بدر: خذ من أموالنا ما شئت ودع ما شئت فما أخذت أحب إلينا مما أبقيت، وسالم من شئت وحارب من شئت، وصل من شئت واقطع من شئت، والله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه وما تخلف منا أحد قط».
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية، وشعوب العالم الحرّ، إلى «أوسع تحرك على كل الأصعدة، للضغط لوقف هذا العدوان النازي، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم التنكيل والقتل».
وإذ أمل المفتي الرفاعي «من أهلنا في محافظة بعلبك الهرمل التوجه لدفع الزكاة، وصدقة الفطر، وفدية العجز عن الصيام لصندوق الزكاة، عبر جمعها مع التبرعات في كافة مساجد المحافظة»، عارضا كشفا شاملا للمساعدات التي قدمت لاهالي المنطقة بما مجموعه حوالي  4509 عائلات.
حجازي
ومن المسجد العمري الكبير وسط بيروت  طالب مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي  السياسيين وفي شهر الصيام الذي هو شعيرة من شعائر الإسلام وركن من أركانه بلزوم التخلق بأخلاقيات الصيام  والتي منها تحمل مسؤولياتهم فعدم صيامهم عن انتخاب رئيس للجمهورية  كبيرة وصومهم عن قضايا الناس وتطلعاتهم وآمالهم وتحقيق امنهم ورغد عيشهم جريمة، وإفطارهم  بأنتخاب رئيس للجمهوربة وبلسمة جراح الناس واجب وما لا يتم الواجب إلا به هو واجب، خاصة ونحن في شهر الصوم  والذي من مضامينه تحقيق خلق الحياء والمواساة والصبر ولا يمكن أن يكون رمضان الا تحديثا وتجديدا وارتقاء وصفاء، واعتبر سماحته أن التخلق بأخلاق القرآن عنوان عز ورفعة والقرآن يعلمنا ان نقف مع المحتاجين والمعوزين ونجبر خواطر الفقراء والمساكين وقيمة الصيام تكمن في حياة الانسان بقدر تحقيقه الوقاية من غضب الله وبهذا يتحقق مقام الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ومن ثم فلا يصلح التغاضي عما يجري في غزة جراء الإجرام الصهيوني المتمادي بحق شعب بأكمله مما يستوجب على الأمة نصرة قضيتها وإيقاف شلال الدم الذي يتساقط كل دقيقة على أرض الرباط ، كما طالب المفتي حجازي باغتنام شهر رمضان والتنافس فيه بالطاعات والتسابق بالخيرات   فرمضان جعله الله مضمارا لخلقه يتسابق فيه المتسابقون ولله في كل لبلة عتقاء من النار  والمحروم من حرم بركة هذا الشهر، ولبنان بلد سئم الوصايات ولا يمكن حلحلة الواقع إلا بأيدي أبناء هذا الوطن وهو حق وواجب. 
قبلان
{ وتوجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: «الى السياسيين بالقول:«إن لبنان عانى بشدّة من الشحن الطائفي، وللأسف ما زال، ووضعه اليوم لا يحتمل طروحات تقسيم مبطّنة، والخطأ في هذا المجال سيجعلنا في قلب الخنادق، والفدرالية التي تطرح من قبل البعض هي توأم الحرب والخراب، واللامركزية الإدارية الواسعة – بحسب وضعية البلد بالنسبة للمنطقة والعالم – تضعنا في قلب التقسيم، وتجعلنا على خطوط التماس، ولذلك المطلوب من عقلاء أهل السياسة والدين خاصة، حماية الشراكة الوطنية لا إضرام النار فيها، والصبر الوطني أصبح ضرورة استراتيجية لحماية الشراكة الوطنية، واحذروا من الطاحونة الطائفية، لأنها شعلة فتيل لحرب أهلية بين الإخوة والشركاء، واللعبة الدولية موجودة في قلب البلد وعبر قواه السياسية، الواجب علينا التأسيس للملاقاة لأن القطيعة حرام، والذي يصرّ على القطيعة السياسية وخاصة في هذه الظروف إنما يريد بالبلد وناسه المستقبل المجهول، فعودوا إلى الحوار».
فضل الله
{ وأسف العلامة السيد علي فضل الله «من أن هناك في هذا البلد من لا يرى العدو الصهيوني خطراً على لبنان، ولا يرى التهديدات التي يكيلها العدو له يراها مساً في سيادته ويأخذها في الاعتبار. إننا أمام كل ذلك ننبه اللبنانيين إلى عدم الوقوع في الفخ الذي يريد العدو أن يوقعهم فيه بنقل المعركة إلى داخلهم وفي ما بينهم، وإلى وعي مستمر لمخاطر هذا الكيان الذي يبقى خطراً لا على فريق من اللبنانيين بل على لبنان وكل اللبنانيين فلقد بات واضحاً أن حل الأزمة يعود إلى اللبنانيين أولاً وأخيراً، وإذا كان من مبادرات تجري لتحريك هذا الملف فهي لن تكون بديلاً منهم بل مساعداً لهم».