16 آذار 2024 12:00ص خطباء الجمعة نوَّهوا بموقف العشائر الرافض للتعاون مع العدو وطالبوا اللبنانيين بتعزيز وحدتهم لمواجهة أي مغامرة قد يُقدم عليها

حجم الخط
نوَّه خطباء الجمعة بموقف العشائر العربية الرافض للتعاون مع العدو الصهيوني في حكم مدينة غزة»، مشددين على ضرورة الوحدة الوطنية اللبنانية أمام تهديدات إسرائيل التي وإن كنا نراها من باب التهويل علينا، لكن ذلك لا يعني أن ينام اللبنانيون على حرير، بل يدعوهم إلى تعزيز المناعة الوطنية والاندفاع نحو توحيد صفوفهم لمواجهة أي مغامرة قد يقدم عليها هذا العدو».
الخطيب
{ وفي هذا الإطار، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن «ليس هناك اليوم ما هو أهم مما يتعرّض إليه الشعب الفلسطيني من إبادة وقتل ومجازر ودمار لا يتوقّف عليه مصيره فقط وإنما مصير الأمة كلها، وهم يناشدون أبناء أمتهم وجلدتهم ودينهم لنجدتهم وهم مع كل هذا الخذلان والصمت العربي والإسلامي إلا القليل ممن امتلأت قلوبهم إيماناً وشهامةً يقفون بكل شجاعة ينازلون العدو الإسرائيلي،  ونحن لا نرى أي حراك ولا صوت يصدر منهم سوى أصوات التخذيل والتخويف والتجبين من أن يصيبهم ما أصاب غزة من القتل والدمار، كما يفعل بعض الإعلام في بلاد العرب وفي لبنان، أظننتم أن هذا العدو الذي أصابه ما أصابه في حرب غزة من القتل والوهن والفشل يمتلك الجرأة في توسعة الحرب إلى ميادين أخرى كالساحة اللبنانية التي أعدّت له فيها المقاومة عدّتها وأذاقته طعم الهزائم المنكرة والمُرة في الماضي والحاضر ».
الجوزو
{ وقال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: «رمضان شهر القرآن، شهر الإقبال على كتاب الله والعيش مع آياته العظيمة التي صنعت حضارة وأقامت أمة، إنها أمة القرآن. هذا القرآن العظيم هو الذي يجعلنا نعيش مع الله، مع آياته التي تنير القلوب والنفوس وتغذّي العقول بثقافة ربانية تسمو بالفكر الإنساني وتجعلة على صلة بالخالق العظيم الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم».
واعتبر ان «هذه المدرسة الربانية تجعلنا نسجو ونستمتع ونعيش حياة الأتقياء الصالحين، لأن كل آية من آيات الله تربي الإنسان على حب الله ومعرفة الله وعظمته الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، خلق هذا الكون الكبير من حوله».
الرفاعي
{ وأكد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي  أن «الصوم فقر إجباري يُراد به إشعار النفس الإنسانية بطريقة عملية واضحة كل الوضوح: أنَّ الحياة الصحيحة وراء الحياة لا فيها، وأنها إنما تكون على أتمّها حين يتساوى الناس في الشعور لا حين يختلفون»، مشيرا إلى أن «الحق ينتصر حين يشعر أهله بإحساس الألم الواحد لا حين يتنازعون بإحساس الأهواء المتعددة، وخروج قضايا الإنسان من القطرية إلى الأممية هو عين الحقيقة ومرادها، وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وقال: «سنمضي معكم يا أهل فلسطين في جهادكم وصبركم وآلامكم ، ولا يأس ولا استسلام، ونحن وإياكم مصرون على الحق والمسير في سبيل التحرير»، متوجها إلى أهل بعلبك، فقال: «لا تتمنوا لقاء العدو وعسى أن يكون هناك حل سياسي قبل الحرب، ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا واصبروا وصابروا فإن الجنة تحت ظلال السيوف».
حجازي
أكد سماحة مفتي راشياالدكتور وفيق حجازي أن رمضان شهر العبادة القلبية والروحية ، وبما أن صلاح الإنسان صلاح مجتمعه، فإن فرصة التغيير الإياجبي في رمضان أساس لذلك الهدف المنشود، ومن هنا وبما أن القضية تتطلب جهدا فإن صلاح النفوس عمل بالنصوص ، ودوام الحال محال ولذلك يلزم صفاؤه ونقاؤه، علما أن رمضان هو شهر القرآن وعلى المؤمن  أن يتخلق به، وحال الصائم في تخلقه بحقيقة هذه الشعيرة عنوان لرقي الإنسان وباب لصلاحه ومجتمعه والتكافل الاجتماعي»، مؤكدا «أن على الدولة تحمل مسؤولياتها في الوقوف مع حاجات وتطلعات الناس، خاصة في ظل الوضع المعيشي المتردي والأزمة المتصاعدة جراء التراخي في انتخاب رئيس الجمهورية محملا النواب المسؤولية الأم في ذلك التخلي عن واجبهم نحو من انتخبهم، وأكد أن على الأمة لزوم وقف شلال الدماء بحق الأبرياء في غزة فلا يقبل التخلي عن غزة ولا خذلان أهلها بل يلزم حمايتهم ووقف الحرب فورا خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك».
 قبلان
{ وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: «لا شيء أهم مما يجري على جبهة غزة والجبهة الجنوبية اللبنانية وصولا لباب المندب، والكل مطالب بلعب دوره ووظيفته، وفي هذا السياق تبقى الجبهة اللبنانية الجنوبية ضاغطة ورادعة، فيما الإسرائيلي يتخبط تحت وطأة الضربات التي تنهال عليه من لبنان والعراق واليمن وخان يونس والضفة وغيرها، والمعادلة اليوم أصبحت المقاومة أكبر ضمانات الأوطان، والحل على الجبهة الجنوبية يبدأ بما تريده المقاومة، لا بما تريده تل أبيب».
وأما على المستوى الداخلي، فشدد المفتي قبلان على أن «المطلوب دولة قادرة وقوية في الأسواق والحياة العامة والبرامج الاجتماعية والصحية ومن دون حماية اليد اللبنانية سنظل نعاني من بطالة مسرطِنة، وكارثة تصيب قدرة البلد على إعادة انتاج اقتصاده الداخلي، ولا حل إلا بفرص عمل لبنانية محمية، ونفوذ حكومي قوي في قطاع الصحة والاستشفاء والضمان الاجتماعي والواقع الأمني».
البابا
{ وتحدث رئيس مركز الفاروق الإسلامي الشيخ أحمد البابا: عن قدوم شهر رمضان المبارك وقد أطل منذ أيام يحمل من الله تعالى الرحمات والفيوضات ويعم المسلمين بالخيرات.
شهر أنزل الله فيه القرآن وفرض فيه الصيام وفتح فيه أبواب الجنان ودعا الله فيه العباد إلى السخاء والاحسان. فهو موسم النعيم الوافد والتاجر الناجح من يتاجر مع الله تعالى فمكاسب الصائمين المؤمنين لا تعد ولا تحصى.
وقال فضيلته انه من المؤسف ان يشتد الغلاء وترتفع الاسعار في رمضان ويتسلط البائعون على الصائمين المساكين بلا شفقة ولا رحمة والدولة غائبة عن دورها اليوم في معاقبة ارباب الاستغلال والجشع والطمع والشعب يعيش المعاناة الاقتصادية الاليمة وهو احوج ما يكون إلى ما يرأف بحاله وخصوصاً في شهر الرحمة العظيم.
فضل الله
{ وأسف العلامة السيد علي فضل الله «ألا نشهد الحرارة المطلوبة لدى غالبية الشعوب العربية، في مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة والتي إن استمرت ستضعف موقفه وتهدد قضيته»، منوها «بالموقف الوطني الشريف الذي عبرت عنه العشائر في غزة برفضها أن تكون أداة للعدو الصهيوني لتثبيت سيطرته على القطاع، أو أن تكون في مواجهة المقاومة، وتتنكر بذلك للدماء وكل الدمار التي نزفت ولا تزال تنزف في غزة».
وعن الوضع في لبنان قال: «ما زالت تتسع دائرة العدوان الإسرائيلي والتهديدات والتي جاءت أخيرا على لسان رئيس الوزراء الصهيوني، الذي قال فيه: «سنهاجم لبنان بقوة كبيرة»، ونحن إن كنا نراها من باب التهويل لكسب مزيد من التنازلات للعدو، لكن ذلك لا يعني أن ينام اللبنانيون على حرير، بل يدعوهم إلى تعزيز المناعة الوطنية والاندفاع نحو توحيد صفوفهم لمواجهة أي مغامرة قد يقدم عليها هذا العدو.