المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، قامة وطنيّة وإسلاميّة وعربيّة، نفتقدها في هذه الأيام؛ إذ تتقاذفنا أمواج الأزمات الهوجاء من كل حدب وصوب.
نفتقد بغياب سماحة المفتي الشهيد، الرؤية الثاقبة واستقراء الأمور، والمؤشّر إلى الطريق القويم؛ تجنّباً للانزلاق في المخاطر. ونفتقد في غياب سماحة المفتي الشهيد، الجرأة في قول الحق، في وجه أيّ كان؛ والكلمة الطيّبة، التي تدعو إلى الأمر السواء بيننا.
يُمكننا تسطير الصفحة تلو الأخرى، عن شخصية سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، وعن علمه وخلقه؛ وهو الرجل الذي صدق ما عاهد الله عليه؛ ورحل شهيداً دفع حياته ثمناً وفداءً، كي لا يركع ولا يخنع لبنان وأهله.
هذا صحيح وأكثر.. إنّما خلاصة الأمر ولبّ الموضوع، إنّنا خسرنا، باستشهاد مفتينا الشيخ حسن خالد، قائدنا ومرجعيتنا وكبيرنا.. وقد لا يجود الزمان بمثله، في المدى القريب.. ونقطة عالسطر!