اكثر من 130 صاروخاً عكروا هدوء منطقة الجليل في فلسطين المحتلة موقعين باسم شهداء لبنان الذين استهدفتهم غارات العدو الاسرائيلي في الجنوب والبقاع، قبل ان يعاود هذا العدو بعد ظهر امس استهداف منطقة البقاع مجدداً ويوسع من دائرة اعتداءاته.
وكان «حزب الله» اعلن صباح امس في بيان انه و«رداً على الاعتداءات على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها في محيط مدينة بعلبك واستشهاد مواطنين، قصفنا مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من مئة صاروخ كاتيوشا».
وأشارت اذاعة جيش العدوالاسرائيلي الى سقوط 70 صاروخاً في هضبة الجولان من لبنان. ولفتت الى «انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء القرى الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان».
كذلك، تم إطلاق رشقة صاروخية باتجاه مواقع جيش العدو الاسرائيلي في تلال كفرشوبا والسماقة وزبدين.
في المقابل، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي على وادي بلدة برغز والدلافة في قضاء حاصبيا، كما أغار على خراج بلدة السريرة، ما يسمى حورته التحتا. واستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدتي حولا ومركبا، كما سقطت قذيفتان على خراج سردا في البساتين.
كما أغار الطيران الحربي المعادي على وادي السلوقي.
في السياق، كتب المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، في منشور على حسابه عبر منصة «اكس»: أغارت طائرات حربية على ثلاث منصات إطلاق القذائف الصاروخيّة التي تم استخدامها صباح اليوم (امس) في عمليات الإطلاق نحو منطقة هضبة الجولان.
وافاد مراسل «اللواء» في النبطية سامر وهبي ان الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي نفذ قرابة الحادية عشرة والثلث من صباح امس عدوانا جويا حيث شن غارة مستهدفا بلدة حارة الكنائس في الحي الشمالي لبلدة الخيام بعدد من الصواريخ.
واغار على بنت جبيل ما ادى الى اصابة شخص بجروح طفيفة صودف مروره لحظة حصول الغارة،وتم نقله بواسطة سيارة تابعة لكشافة الرسالة الاسلامية لتلقي العلاج.
الى ذلك، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي صباح أمس، جدار الصوت اكثر من مرة في سماء الجنوب.
كما حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي المعادي، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور، وأطلق ليلا القنابل الضوئية فوق قضاء صور والساحل البحري.
ووسع العدو الاسرائيلي من دائرة استهدافاته فأغار الطيران المعادي على مبنى سكني في محلة «ضهر العيرون» على طريق بعلبك- رياق الدولية، بين بلدتي السفري وسرعين، بالقرب من مؤسسة الموسوي، ما أدى إلى تدميره وسقوط شهيدين و8 جرحى.
وبعد نحو 5 دقائق استهدفت مسيَّرة إسرائيلية معادية مزرعة عند أطراف بلدة النبي شيت، حيث اشارت معلومات انها استهدفت مبنى مؤلفا من 3 طوابق وسط البلدة قرب مرقد السيد عباس الموسوي.
وارتفعت حصيلة الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمرت المبنى في محلة «ضهور العيرون» في سرعين، على طريق رياق- بعلبك الدولية، إلى شهيدين 10 جرحى، تم نقلهم إلى «مستشفى رياق العام» لتلقي العلاج،.والجرحى اللبنانيون هم: (ق. ح)، (ح. م)، (م. ق)، (ع. ش)، (غ. ش)، و(ع. م).
أما العمال السوريون الذين كانوا يعملون في السهل قرب المبنى المستهدف، فهم: (م. م)، (ش. ح)، (س. ع. ع)، و(د. ص).
وكان جيش العدو الإسرائيلي اعلن عن الغارات التي شهدتها منطقة البقاع اول امس حيث قال: «اننا نفذنا غارات على مجمعات مهمة لحزب الله في بعلبك بالعمق اللبناني»، مشيرا الى «اننا استهدفنا مقرين في بعلبك يستخدمهما «حزب الله» في تطوير الأسلحة».
واستشهد في هذه الغارة اللاعب في فريق «شباب بعلبك» مصطفى غريب، متأثراً بجروح أصيب بها خلال الغارة التي استهدفت مبنى في بلدة أنصار البقاعية، الى جوار دارة صديق له كان يسهر عنده. يذكر ان المبنى يوجد فيه مركز لوزارة الصناعة.
وكان الطيران الحربي أغار قرابة السابعة من مساء أمس الاول ايضاً، على بلدة الناقورة، مستهدفا منزلا غير مأهول ما ادى الى تدميره تدميرا كاملا وإلحاق الاضرار بعدد كثير من المنازل المحيطة به واضرار مادية جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه.
وبعد ذلك بدقائق، استهدف الطيران منزلا غير مأهول في بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط، ما أدى إلى اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المحيطة.
صاروخ في حراجل
وعثر امس على صاروخ غير منفجر تحت الطريق العام في بلدة حراجل الكسروانية يعتقد انه سقط من أحدى الطائرات الإسرائيلية خلال تحليقها متجهة إلى البقاع لتنفيذ غارات .وحضرت إلى المكان القوى الأمنية والخبير العسكري الذي يعمل على تفكيك الصاروخ.
المقاومة الاسلامية
واعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيان انه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 12-03-2024 الأجهزة التجسسية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابةً مباشرة».
وصدر بيان آخر: أعلنت «المقاومة الاسلامية» ان «مجاهديها استهدفوا عند الساعة 2,25 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 12-03-2024 الأجهزة التجسسية في موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابةً مباشرة».
تشييع
واعلنت «الجماعة الإسلامية» في بيان، أنها شيّعت، وأهالي بلدة الهبارية ومنطقة العرقوب، «الشهيد القائد محمد جمال إبراهيم الذي ارتقى شهيدا أثناء تأديته واجبه الجهادي ضمن «قوات الفجر» في خراج بلدته الهبارية دفاعا عن أهله ونصرة لأهل غزة في فلسطين، بحضور حشد كبير من الأهالي الذين تقاطروا إلى قاعة يوسف نور الدين للمشاركة وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة ».
وانطلق موكب التشييع من مستشفى مرجعيون باتجاه بلدته الهبارية بمشاركة عشرات السيارات ، وعند وصول الموكب إلى بلدة الهبارية علَّت زغاريد النسوة اللواتي نثرن الأرز والورود على موكب الشهيد، فيما تولت مجموعة من إخوانه في «قوات الفجر» بالزي العسكري حمل الجثمان والسير به نحو قاعة الشهيد سليم عبد اللطيف بركات لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة من قبل شقيقاته وزوجته وقريباته ونساء البلدة اللواتي احتشدن في القاعة.
وأدى صلاة الجنازة قاضي حاصبيا الشرعي الشيخ إسماعيل دلة وبمشاركة مشايخ وعلماء وأهالي المنطقة. بعد ذلك انطلق موكب التشييع إلى جبانة البلدة.
بن غفير
وتوجه وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير، الى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: «الجيش مسؤوليتك ويجب بدء الحرب على لبنان الآن».
وأضاف: «توقّفوا عن نشر الفيديوهات وابدأوا بالرد والهجوم الآن».