بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آذار 2024 11:47م الطاولة المستديرة عن أزمة نفايات طرابلس والشمال .. اقتراحات حلول تمهيداً لإنجاز دراسة الجدوى البيئية

الطاولة المستديرة في طرابلس الطاولة المستديرة في طرابلس
حجم الخط
عقد تحالف متحدون  في منتدى الرابطة الثقافية في طرابلس لقاء «الطاولة المستديرة» لمناقشة الحلول العلمية المتكاملة المقترحة لأزمة النفايات في طرابلس والمنية والشمال وكل لبنان، بإشراف فريق من الأخصائيين البيئيين والاقتصاديين تمهيدا لإنجاز دراسة الجدوى البيئية والاقتصادية والإدارية المتكاملة للحلول المتبناة. 
 استهلّت الجلسة الافتتاحية بكلمة تحالف متحدون لمنسّقة الإعلام في التحالف روان مراد، شددت فيها على ضرورة تنفيذ مشاريع تكون حلول نهائية لأزمة النفايات بعد كل ما حصل، مثنية على مدى فرادة هذا النشاط وأهميته لأبناء مدينة طرابلس والشمال من الناحيتين العلمية والعملانية القائمة على إشراك أهل المدينة في تحديد الحلول المقترحة والمتبنّاة. 
وشدد المحامي جورج خاطر على أهمية محاسبة كل مسؤول عن أزمة النفايات تحت سقف القضاء، إذ حريّ أن يكون للمدعى عليهم  في ملفات  الشمال البيئية، ممن كانت لهم صلة بهذه الأزمة، مساهمة فعلية وفعّالة في الحل، حيث من الواجب على القضاء أن يضغط باتجاه أن يساهم هؤلاء في الحل أو أقله في جزء وازن منه انطلاقاً من مسؤولية التسبب بالضرر الحاصل».
 استهل الدكتور والناشط البيئي المحامي زياد عجاج كلمته بشكر تحالف متحدون على هذه المبادرة واعتبر بأن جبل نفايات طرابلس كارثة بيئية حقيقية أدت إلى شتى أنواع الأمراض الروائح الكريهة وتهدد أكثر من مليون إنسان، كما أشار إلى أن المطمر عشوائي بامتياز وهو مخالف للمواصفات الفنية، الأمر الذي يؤدي إلى اشتعاله بشكل يومي حدّ الانفجار مما شكّل حالة خوف ورعب لدى الطرابلسيين.
 وعزا عجاج المشكلة إلى القيمين على المدينة من الساسة الفاسدين والشركات الملزّمة، معتبراً أن الواجب الأخلاقي هو إيجاد حل مستدام وليس كالخطط المعتمدة سابقاً والتي أدت إلى فشل معمل الفرز القديم. 
بدوره شكر رئيس المركز اللبناني الاستشاري للتنمية الدكتور عمر حلوة تحالف متحدون وأشار إلى أن كل الدول المتقدمة تعتبر النفايات ثروة، إلا في طرابلس ولبنان فإن النفايات سبب رئيسي في التدهور البيئي والصحي والاقتصادي. وربط هذا الوضع بالفساد المستشري في البلاد، مشيراً إلى أن تقاعس الدولة المتمثلة بوزارة البيئة في معالجة هذا الملف وتواطؤها مع مجلس الإنماء والإعمار إضافة للشركات المشغّلة للمطمر كشركة باتكو وغيرها أدى إلى إجهاض كل مسعى من شأنه معالجة هذه الأزمة جذرياً، إذ أن ليس من مصلحة المنتفعين أن تصل أي منطقة لـ «صفر نفايات». 
ذكّر البروفيسور في اقتصاد الموارد والبيئة الدكتور راجي درويش بالمرحلة الأولى للخطة المتكاملة لمعالجة النفايات والتي بدأت العام الماضي في مؤتمر طرابلس البيئي في معرض رشيد كرامي الدولي، حيث جرى استعراض الحلول التي من شآنها تحويل النفايات من نقمة إلى ثروة من خلال الدراسات العلمية والتطور التكنولوجي.
رحّب الإعلامي والناشط البيئي سمير سكاف بأهل الشمال وأشار إلى أن «الدول المجاورة ليس لديها أكثر مما لدينا» سواء في الأمور التنموية أو البنى التحتية، وبالتالي «طرابلس مستدامة» هدف سهل التحقيق. 
أما الجلستان المخصصتان لمناقشة الحلول فتمحورت كل واحد منهما على ثلاثة أقسام، أولها طرح الموضوع العلمي على الحاضرين، ومن ثم مناقشته معهم وتقديم كل طاولة مستديرة مؤلفة من ٨ إلى ١٠ أشخاص آراءها وأفكارها في القسم الثالث. 
 تولّى إدارة الجلسة الأولى الدكتور راجي درويش، التي نقلت للحاضرين ماهية استطلاعات الرأي العام في طرابلس ،أما الجلسة الثانية فطرحت اقتراحات الحلول لمعالجة واقع النفايات في طرابلس والشمال.