بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 نيسان 2024 12:51ص العدوان الإسرائيلي مستمر على الجنوب وتدمير منازل بكاملها وإحراق أحراج

المقاومة تردُّ على المستوطنات وتجمعات جيش العدو وتحقق إصابات مؤكَّدة

الغارة على يارون الغارة على يارون
حجم الخط
استمرت الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية الحدودية وقام العدو بشن غارات على المنازل والاحراج ، مما استدعى رداً من المقاومة التي دكت المراكز والمستوطنات بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية.
وطال القصف مدفعي الاسرائيلي المعادي بعد ظهر امس، أطراف الوزاني. 
وافاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي ان الطائرات الحربية الاسرائيلية المعادية نفذت غارة جوية استهدفت بلدة يارون في قضاء بنت حبيل ، وبحسب المعلومات الغارة استهدفت منزلا تم تدميره كليا.
و نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي ايضا غارة مستهدفا المنطقة الواقعة بين بلدتي عيترون وعيناتا في قضاء بنت جبيل وملقيا صاروخي جو - ارض على المنطقة المستهدفة. 
وشن غارة على بلدة مارون الراس حيث القى صاروخي جو- ارض.
وقال جيش العدو الإسرائيلي: طائراتنا أغارت على بنى تحتية لحزب الله في يارون وعيناتا ومارون الراس جنوبي لبنان
                  حزب الله 
في المقابل، اعلن حزب الله انه «استهدف ‌‌‌‌بقذائف المدفعية مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث في الجليل الغربي». 
واعلن ايضا «اننا استهدفنا تموضعات لجنود العدو خلف موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية».
واشارت القناة 12 الإسرائيلية الى «سقوط صاروخ في بلدة شلومي في الجليل الأعلى ووقوع أضرار في المكان».
واعلن جيش العدو الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه منطقتي بيتزيت وشلومي في الجليل الأعلى.
وحلق الطيران الحربي الاسرائيلي على علو منخفض بعد منتصف ليل أمس الخميس، فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور.
كما اطلق القنابل المضيئة ليلا وحتى صباح امس، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط
الصليب الأحمر
وأعلن الصليب الاحمر اللبناني في بيان ، انه «دعما لصمود العائلات في المناطق الحدودية في جنوب لبنان، قام في خلال الفترة بين 20 آذار و3 نيسان بتوزيع مساعدات على العائلات استفاد منها 4260 عائلة حيث تسلمت كل عائلة حصتين واحدة غذائية وأخرى للنظافة  وجرى ذلك في 29 بلدة مما تقع في نطاق جغرافي يبعد  5 كلم وكذلك 10 كلم عن خط الحدود، وإن الصليب الأحمر اللبناني سيستمر في توزيع  المساعدات على العائلات في المناطق الحدودية دعماً لصمودهم بحسب الخطة الموضوعة ووفق الإمكانات المتاحة، وهذه المساعدات يتم توزيعها بالتنسيق مع غرف إدارة الكوارث في محافظتي النبطية والجنوب وإتحادات البلديات والبلديات وبدعم من الشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر».
تنينتي
صرح الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» في لبنان أندريا تنينتي «الوضع في جنوب لبنان بات مقلقاً وخطيراً للغاية»، هكذا وصف تنينتي تطور الأمور الميدانية، ويضيف أن تبادل إطلاق النار الذي بدأ قبل أشهر كان ضمن حدود خمسة إلى ستة كيلومترات قرب الخط الأزرق، لكنه توسع إلى مناطق في العمق اللبناني ووصل بعض الاستهدافات إلى بعلبك والهرمل شمال شرقي البلاد بمسافة تبعد 130 كيلومتراً من الخط الأزرق.
وعن تطور الأمور واحتمال ذهابها إلى ما هو أخطر، يشدد تينينتي في حديث صحافي، على أن لا أحد يستطيع التنبؤ بأخطار تلك الاستهدافات ومستقبل تلك الجبهة، إذ إن أي خطأ في الحساب يمكن أن يشعل نزاعاً أوسع، وقال:«نعمل مع الأطراف لمحاولة تهدئة الوضع منذ عدة أشهر والأهم منع انزلاق الجبهة نحو حرب خطيرة».
يوضح الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أن قوة حفظ السلام الموقتة تعمل في جنوب لبنان حالياً بقرابة 10 آلاف و500 جندي بهدف مراقبة منطقة العمليات مع نحو 400 نشاط يومياً، وذلك على رغم القصف الذي يشكل خطراً على التحركات أحياناً. 
ويضيف أن الأحداث الجارية رسخت قناعة الجانبين وفهمهما لأهمية تنفيذ القرار 1701 كسبيل للعودة إلى الاستقرار، ومؤكداً أن التنفيذ الكامل للقرار 1701 يمكن أن يكون الحل لهذا الصراع، ويفتح نافذة من الفرص للأطراف كافة.
وتحدث تينينتي عن علاقة «اليونيفيل» مع السكان المحليين في جنوب لبنان، وقال:«العلاقة مع سكان الجنوب جيدة وهم يرحبون بوجودنا» على رغم وجود بعض الحوادث العرضية، إنما العلاقة بشكل عام إيجابية للغاية، كاشفاً أن «اليونيفيل» تقوم منذ سنوات بالعديد من الأنشطة مع السكان المحليين سواء في مجال الإعمار، أو في تقديم المساعدات مثل توزيع المولدات، النشاطات الطبية، ومعالجة آلاف الأشخاص بانتظام، بما في ذلك الأطباء البيطريين وأطباء الأسنان، وأيضاً الأنشطة المتعلقة بالتدريب ليس فقط مع السكان المحليين، ولكن أيضاً مع الجيش اللبناني.
وفي رده على سؤال عن تسجيل عدة اعتداءات على قوات «اليونيفيل»، لفت الى ما حصل في عام 2022 في منطقة العاقبية وقال ان التحقيق ما زال مستمراً ولم يُنجز بعد، ونتابع مع السلطات اللبنانية التحقيقات في تلك الحوادث المأساوية لمعرفة الأطراف المتورطة والرسائل التي يريدون إيصالها».
ويكشف الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» عن عقد «اليونيفيل» أكثر من 150 اجتماعاً مباشراً بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي منذ عام 2006 لمعالجة الكثير من الإشكالات، معتبراً أنها «أحد أهم الآليات لبناء الثقة»، حيث تم تجنب النزاع بين الأطراف مراراً وتكراراً وأيضاً العمل على تحديد الخط الأزرق بشكل مرئي، لكن هذه الاجتماعات توقفت منذ أكتوبر الماضي، ويعلق قائلاً:«أن نعقد اجتماعاً بين بلدين لا يزالان في حالة حرب كان نجاحاً كبيراً».
وشدد على أن تطبيق القرار 1701 هو بالشراكة مع الجيش اللبناني، وأيضاً من قبل المجتمع الدولي لتعزيز دور الجيش اللبناني، لافتاً إلى ضرورة العمل لحصول الجيش على القدرات والإمكانات اللازمة للسيطرة على الجنوب، حتى في ما يتعلق بالأعداد، حيث يطلب القرار 1701 نشر نحو 15 ألف جندي في الجنوب، مؤكداً أهمية مساعدة الجيش لبسط سيطرته على الجنوب.
ويؤكد تينينتي ألا تواصل أبداً مع «حزب الله»، فهم يتواصلون فقط مع السلطات اللبنانية وتلك المحلية في البلدات حيث توجد عناصرهم.
اما عن احتمال مغادرة «اليونيفيل» لبنان، فأجاب مؤكداً «كنا هنا منذ عام 1978 وأثناء الاحتلال والحرب الأهلية والحرب في عام 2006 ولم نغادر أبداً، وحتى الآن نواصل المراقبة والبقاء على الأرض، لذا، في الوقت الحالي نحن هنا». ويضيف مشدداً على أنه إذا تدهور الوضع تماماً وتحول إلى نزاع أوسع، سيقرر حينها مجلس الأمن الذي من صلاحياته حسم مسألة بقائنا أو المغادرة.