بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 شباط 2020 08:31م حسين والطفولة المدمرة.. اريد ان اتزوج وادرس

حجم الخط
شاهدته من بعيد ولم أكن أسعى للاقتراب منه، بعدما شدتني ظروف عائلته والتي تعاطفت معها ومع أوضاعها المأساوية داخل غرفة ترشح مياه الأمطار وتحولها الى "شارع" تعيش فيه عائلة مؤلفة من أب وأم وأربعة أولاد ومن ضمنهم الطفل حسين خالد نابلسي ابن التسع سنوات والذي كان يجلس على السرير بسبب عدم قدرته على السير ، الا انه أبى الا أن يرفع يده لالقاء التحية على من يزوره في هذه الغرفة، طلب الحديث والادلاء برأيه فتوجهت نحوه فاذا به يقول لي"أريد أن أتكلم وأسجل صوتي " فسألته ما الذي تريد أن تقوله؟؟؟ أشار الى انه يريد اعطاء رأيه فقال:" أريد أن أعيش لوحدي كونني لا أتحمل عجقة الأولاد ( بالاشارة الى أخواته)، أحب أن أرتاح ".

ولدى سؤاله عما يريد فعله مستقبلاً قال:" أريد أن أتزوج وأدرس الطب كي أصبح طبيب أسنان طبعاً بعدما أتمكن من السير، أحب أن أتوجه الى الشارع وحدي كما اخوتي، لا أريد أن تحملني أمي كلما أردت الذهاب من البيت".

تجدر الاشارة الى ان الطفل حسين ولد مشلولاً لكن تم اجراء عملية له منذ مدة وهو يحتاج الى جلسات للعلاج الفيزيائي على مدى سنتين أو أكثر ويمكنه السير من بعدها، لكن وبسبب حالة والده والذي يبيع القهوة لم تتأمن كلفة الجلسات والتي ستتوزع على ثلاث جلسات أسبوعياً بكلفة 30 ألف ليرة عن كل جلسة، لكن "تعفف " الأهل منع حسين من الحياة السليمة كون الوالد لا يمكنه التوجه لأي جهة سياسية أو جمعيات بهدف تأمين المبلغ، فهل سيكون لظهور حسين عبر صفحات الاعلام دوراً بارزاً في تأمين "الكلفة" ويكون لندائه الصدى المسموع لدى فاعلي الخير؟؟؟!!.