بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 نيسان 2024 03:29م رعية بلاط هنأت المطران عون بالاعياد

حجم الخط
جبيل- نالسي جبرايل يونس

زار وفد من رعية مار عبدا بلاط المطران ميشال عون راعي أبرشية جبيل المارونية للتهنئة بعيد القيامة المجيدة.
وضم الوفد كهنة الرعية، رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيق واعضاء من المجلس البلدي، المخاتير، الاخويات والمنظمات الرسولية والمجلس الرعوي ولجنة الوقف ورئيس نادي الشبيبة العاملة بلاط وحشد من اهل البلدة.
وأمل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون خلال استقباله المهنئين بعيد الفصح في دار المطرانية في عمشيت، "أن يحمل عيد قيامة السيد المسيح قيامة للبنان من أزماته، فتتدحرج كل الصعاب عن كاهل المواطنين"، واصفًا "عدم إنتخاب رئيس للجمهورية وتقاذف التهم بين المسؤولين لزيادة شعبية كل واحد منهم بالمخزي"، وقال: "يأتي عيد القيامة هذه السنة، وما زلنا نتوق الى أن تتدحرج عن قلوبنا الأحجار التي تعوقنا عن عيش المحبة والمصالحة، وما زلنا ننتظر أن تتدحرج عن وطننا الأحجار التي تمنع عن شعبنا العيش الكريم، أحجار الأنانية والفساد والتصلب في المواقف، الأحجار التي يراكمها أصحاب القرار ويسجنون وراءها وطنًا وشعبًا يتوقان الى الخلاص والى الحلول القادرة على أن تجعل من لبنان وطنا يليق بأبنائه وبناته، فلنسرع في خضم هذه المعاناة الى ملاقاة الرب القائم ولنستقبل بإيمان إعلان القيامة القادر أن يعيد الينا الفرح والرجاء، هو وحده سبب رجائنا والكفيل أن يغلب بنوره الظلمات التي تلفنا".

وختم: "مع المسيح المنتصر على الموت نضرع كي يمنحنا قوة قيامته وثمارها ويعطينا الإيمان الوطيد بعناية الله الأبوية ويقوينا في هذه الشدة لنغلبها بالرجاء الثابت، فنبقى شهود القيامة بالمحبة والتضامن والغفران بالصور-المطران عون في قداس القيامة: كلنا إيمان أن تتدحرج الاحجار عن لبنان بالتزام كل واحد منا بنهوض وطننا من أزماته

ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قداس القيامة في كاتدرائية مار بطرس في جبيل، عاونه فيه خادم الرعية الخوري جوزف زيادة ومعاونه الخوري باتريسيو بو عكر والشماس ايلي مراد، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران عون عظة تحدث فيها عن معنى القيامة، مشيرا الى ان "الكنيسة تعبر عن فرحها لقيامة الرب سيدنا يسوع المسيح من بين الاموات "، مضيفا "حدث القيامة سبب فرحا لانه انتصار للحياة على الموت والحب على العداوة والسلام، والرسل رأوا في المسيح المخلص وخاب ظنهم عندما شاهدوا ان الحب والخير انتصر انتصارا صارخا على الشر".

وقال: "يسوع يعطينا دائما السلام ويدعونا الى عدم الخوف، لانه انتصر على اكبر عدو للانسان الذي هو الموت، واليوم نعلن القيامة بفرح، ولكي يكون هذا الفرح كاملا، على المؤمنين ان يختبروا حقيقة القيامة بالابتعاد عن الخطيئة وعيش المحبة والحب في حياتهم".

أضاف: "نعيش اليوم ظرفا فيه الكثير من الصعوبات والمغريات والتحديات، ولكن الرب معنا وقادر ان يعطينا القوة، لكي نحب ونغفر ونحمل الصليب لمواجهة الصعوبات، لنختبر أننا مع المسيح نستطيع أن نغلب العالم الذي يوهمنا بسعادة زائفة، لذلك نطلب من الرب ان يعطينا ثمار قيامته في حياتنا وان يعطينا لكي نختبر قوة الحب التي تنبع منه، ويعطينا كمسيحيين اذا كنا حقيقة نريد ان نكون شهودا للمسيح ان نعرف ان الشهادة للمسيح القائم تتجسد في كل مرة نرى فيها المسيحي يحب ويغفر وساعي سلام في مجتمعه بدل ان يواجه الاساءة بالاساءة".

وختم  آملا ان "يحمل هذا العيد السلام والطمأنينة لنا جميعا، وان يكون مباركا على وطننا لبنان المتألم والذي ما زال على طريق الجلجلة ينتظر من سيدحرج الحجر عن قبره، ولكن كلنا ايمان كما تدحرج الحجر عن باب القبر ان كل الاحجار ستتدحرج عن هذا الوطن بإيمان والتزام كل واحد منا بنهوض وطننا من ازماته ، ونعمل العجائب عندما نعمل من مجتمعنا مجامع حب وسلام وغفران".