جبيل- نالسي جبرايل يونس
علق رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده على مجريات الأحداث المحلية والإقليمية فقال: ١٤اذار كانت انتفاضة نصف شعوب لبنان ضد النصف الآخر!
نصف محور الشر ربح الجحيم.
نصف محور الحرية لحق بالآخر.
وهكذا انتهى حلمُ اليقظة.... ومات لبنان....
وفي الشأن الفلسطيني الاسرائيلي وصف اده الوضع بين ١٩٤٨ حتى ١٩٦٨ بالحدود آمنة، والاحترام المتبادل لاتفاقية الهدنة، المصدقة من الامم المتحدة مع الحدود الدولية الوحيدة التي وافقت عليها اسرائيل ...في حين بقيت حدودها مع سائر دول الطوق غير معترف بها، لا منها، ولا دولياً...
واضاف اده :السلاح الفلسطيني عام١٩٦٨ بدأ يورط لبنان عنوةً وقهراً، في حربٍ خسرتها سائر دول الطوق.. أما حرب١٩٨٢ فقد اخرجت الاحتلال الفلسطيني وحل محله السوري وميليشياته، وميليشيات ايران ...واتجه لبنان الكبير نحو الجحيم
وقال اده: لم أتوقع يوما ان حماس ستخاطر بهدم ما بُنيَ من نوعية حياة في غزة ...بل كنت مقتنعاً ان حماس قادرة ان تمثل الفلسطينيين في التفاوض على الحل النهائي مثلما حصل مع "الشينبت" في إيرلاندا ...
وغالباً في التفاوض مع الأكثر تمثيلاً، وتشدداً من المقاومين.
مثلاً، مع بشير_الجميل عام١٩٨٢،
حين أيد العالم_العربي ومسلمي لبنان انتخابه رئيساً للجمهورية بعد ان تبنته واشنطن واعلن الالتزام بال١٠٤٥٢ كم٢. ...
أضف إلى ذلك يشير اده توقعت التطبيع مع حزب الله اثر الاتفاق معه عام ألفين بمفاوضات مباشرة في المانيا، ثم عام٢٠٢٢ حين فاوض الاسرائيليون معه، ترسيم حدود لبنان البحرية والبرية، مع إسرائيل؛ بينما مفاوضات التطبيع بين واشنطن وطهران على قدم وساق...
لذلك كانت مفاجأتي كاملة، ومطلقة، فور "غزوة" ٧اكتوبر التي بنظري قطعت طريق الرجوع إلى اي تفاوض اسرائيلي مع حماس، او مع حزب الله،
الذي سيواجه حتماً هو، ولبنان،
ما عانته حماس وغزّة.
ذلك بقطع النظر عن تطوّر وتقلّبات الديبلوماسية_الامريكية وتلك العالمية و العربية لقد دخلنا فجأةً وباكراً، ومهما كلف الأمر إسرائيل، العهد_الاسرائيلي
الذي كان يحزرني من مجيئه،
الصديق الكبير د. شارل مالك
لذا، قناعتي انه لن يكون سلاماً،
ولا نظاماً اقليمياً، غيرالنظام_الاسرائيلي
و السلام_الاسرائيلي
ولن يكون دولة_فلسطينية
بل مجرد "كيان فلسطيني-اسرائيلي" في اسرائيل
اي ان الاسرائيليين الفلسطينيين ينتخبون مجلساً نيابياً،
تنبثق عنه سلطة تنفيذية تمثلهم،
وتدير شؤونهم، بالتنسيق مع الحكومة الاسرائيلية
التي تنبثق عن الكنيسيت
الذي ينتخب نوابه حصراً،
الاسرائيلييون "غير الفلسطينيين".