بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 أيار 2019 08:29م طريق القديسين مشروع انمائي سياحي لمنطقة البترون

حجم الخط
طريق القديسين مشروع انمائي لمنطقة البترون التي كانت ضحية الاهمال على مدى سنوات عدة،  وقد وصل الى مرحلته الثانية بمتابعة نائب البترون الوزير جبران باسيل الذي أخذ على عاتقه هذا المشروع وتنفيذه بعد 50 عاما من إقراره.

وتشمل الطريق:

ضريح البطريرك الياس الحويك عبرين

ضريح القديس رفقا جربتا

ضريح الطوباوي الاخ اسطفان نعمة والقديس نعمة الله الحرديني في كفيفان

وصولا الى ضريح القديس شربل عنايا

مرورا بمئات المزارات والكنائس الاثرية في البترون

نشير إلى أنه تم تدشين المرحلة الاولى منه صيف ٢٠١٧ برعاية وبحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولا بد من توجيه الشكر إلى وزارة الاشغال العامة والنقل، وكل من سعى إلى إنجاز المشروع".  

وعلى طريق القديسين ستشهد مئوية لبنان الكبير اعلان البطريرك الياس الحويك مكرما على درب القداسة في ١٩حزيران القادم.

في حين تشهد بلدة عبرين البترونية حركة غير اعتيادية وفرحة عارمة عمّت اهالي البلدة مع بدء التحضيرات لاعلان الفاتيكان البطريرك الياس الحويك، بطريرك لبنان الكبير، مكرما في التاسع عشر من حزيران القادم.

عبرين التي تحتضن رئاسة دير راهبات العائلة المقدسة المارونيات تحتضن ايضا رفات البطريرك الحويك داخل دير الرئاسة العامة ومزارا خاصا به أصبح محجا للمؤمنين وخصوصا العائلات التي لا يمكنها الانجاب.

ويسجل الزوار في سجل الدير الكثير من النعم المستجابة بعد زيارتهم ضريح البطريرك ،هو البطريرك الذي دخل التاريخ من بابه العريض حتى اصبح الأهم والاعظم في تاريخ لبنان والكنيسة.

وفي التفاصيل ان مجلس الخبراء اللاهوتيين وافق بالإجماع على دعوى تكريم البطريرك الياس الحويك في ٨ آذار ٢٠١٩،بانتظار تصويت الكرادلة في حزيران المقبل.

إلياس بطرس الحويك (1843 – 1931) البطريرك الماروني الثاني والسبعون بدءًا من 1899 وحتى 1931 في حبرية طويلة زهاء 34 عامًا، ليكون بالتالي أطول بطريركية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين؛ لعب دورًا قياديًا في عملية استقلال لبنان وميلاد دولة لبنان الكبير عام 1920، وهو أحد أربع رجال اتفق المؤرخون اللبنانيون على اعتبارهم صنعة لبنان فهو إلى جانب فخر الدين المعني الثاني وبشير الثاني الشهابي ويوسف بك كرم، ساهموا بشكل فعّال في إرساء وجود لبنان المستقل.هو أيضًا مؤسس رهبنة "راهبات العائلة المقدسة المارونيات” التي تعتبر أكبر رهبنة نسائية مارونية، وخلافًا للعادة حيث يدفن البطريرك بالقرب من أسلافه في مدافن بطريركية خاصة، فقد دفن البطريرك الحويّك في الدير الأم للرهبنة التي أسسها.

دير مار مارون كفرحي محطة ثانية على طرق القديسين وهو المقر البطريركي الاول ومركز انطلاق الكنيسة المارونية الى العالم ويحتضن اليوم هامة القديس مارون.

بنى البطريرك الماروني الأول يوحنا مارون لما كان مطرانا على البترون دير في كفرحي ليكون استمرارا لدير مار مارون العاصي.

وبعد انتخابه بطريركا (685-707)اتخذ له كرسيا في الدير ونقل اليه هامة أبينا مارون وسماه رأس مارون.

 اجتمع فيه مقدّمو الطتئفة أكثر من مرة ليتدارسوا شؤون الطائفة.

وفي اواخر القرن الثامن عشر أمر البطريرك يوسف اسطفان باعادة بنائه بعد أن كان خرابا.

وبدّل اسمه من دير "ريش مارون " الى دير مار يوحنا مارون.
 
سنة 1812 قرّر المجمع البطريركي برئاسة البطريرك يوحنا الحلو تحويل الدير الى مدرسة لتنشئة الكهنة.

وخلال الحرب فتح الدير أبوابه امام المحتاجين من ابناء المنطقة.

يروي المؤرخ الايطالي لودوفيكو جاكوبيلي وهو من مدينة فولينيو ان الاب ميشال من امراء اوبيلو البندكتاني لما كان رئيسا لدير الصليب في منطقة ساسوفيفو (قرب فولينو) ذهب سنة 1130 لزيارة الاراضي المقدسة وحصل بنعمة من الرهبان الذين كانوا يحرسون دير رأس مارون على هامة القديس وحملها بكل اكرام ووضعها في كنيسة ديره حيث جرت عجائب وشفاعءات كثيرة .وسنة 1490 أمر مطران فولينيو بنقل الذخيرة الى كاتدرائية فولينيو حيث تعرض حيث تعرض للمؤمنين لتكرم بتطواف في شوارع المدينة.

في 12 كانون الاول 1999 نقلت الذخيرة من فولينيو الى لبنان بسعي من سيادة المطران بولس اميل سعادة وبعد مفاوضات أجراها المونسينيور خيرالله .وفي 8 كانون الثاني 2000 أعيدت الى دير مار يوحنا مارون كفرحي من حيث أخذت.

باحتفال كبير ترأسه غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وشارك فيهالسفير البابوي ومطارنة ومطران فولينيو على رأس وفد من أبرشيته.

والمرحلة الثالثة على طريق القديسين دير مار يوسف جربتا -ضريح القديسة رفقا.

وعندما قرّرت السلطة في الرّهبانية اللبنانيّة المارونيّة تأسيس دير مار يوسف الضهر-جربتا في منطقة البترون سنة ١٨٩٧، تَمّ نقل ست راهبات من دير مار سمعان المذكور، إلى الدير الجديد برئاسة الأم أورسلا ضومط المعاديّة.

وكانت رفقا من بينهنّ لأنّ الراهبات أصرَرْن على مجيئها معهنّ لفرط ما كنّ يُحبِبنَها ويأملن إزدهار ديرهنّ الجديد بصلواتها.

وفي سنة ١٨٩٩، انطفأ النور نهائيّاً في عينها اليسرى، لتُضحِيَ عمياء، وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل آلامها.

عاشت رفقا المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة: عمًى كامل، وجع مؤلم في الجنب وضعف في الجسد كلّه، ما عدا وجهها الذي بقيَ مُشرقاً وضّاحاً حتى النفَس الأخير؛ انفكّ وركها الأيمن وانفصل عن مركزه، وكذلك رجلها الأخرى؛ غَرِقَ عظم كتفها في عنقها وخَرَج عن موضعه؛ برزت خرزات ظهرها بحيث أصبح سهلاً عدّها واحدة فواحدة؛ وصار جسمها كلّه يابساً خفيفا، وجلدها جافّاً، فبدت هيكلاً عظميّاً محضوناً بجلد؛ لم يبقَ عضو صحيح في جسمها غير يدَيها اللتَين كانت تَحوك بهما جوارب بالصنّارة، وهي صابِرة على آلامها وأوجاعِها، فرِحة، مُسبِّحة بلسانها وشاكِرة الربّ يسوع على نعمة مشاركته في آلامِه الخلاصيّة.

رَقَدَت رفقا برائحة القداسة في ٢٣ آذار ١٩١٤، في دير مار يوسف-جربتا، وقد أمضَت حياتها في الصلاة والخدمة وحمل الصليب، متزوّدة بالقربان الأقدس، متّكلة على شفاعة أمّ الله مريم والقدّيس يوسف ومُرَدّدة.