بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تموز 2021 12:00ص لا كهرباء ولا ماء ولا مازوت .. ذل وفقر وحر وماذا بعد؟!

الطرقات مقطوعة بكل الأساليب والسلطة مشغولة بالحكومة

أصحاب صهاريج المياه في حاروف.. عطشنا!! أصحاب صهاريج المياه في حاروف.. عطشنا!!
حجم الخط
مَنْ يتمجلسون خلف الكراسي يتحفوننا يوم تلو آخر بأكاذيب وأضاليل، وطموحاتهم تُلقى على رؤوسنا كوارث وأزمات، وفي الختام يتفقون ونحن الخاسرون، والدليل على ما نقول هو ما بتنا نشهده بشكل يومي من قطع للطرقات وتحركات للمواطنين وضرخات تتعالى، وحوادث سير نتيجة طوابير الذل امام محطات المحروقات، أو إحراق فلان أو علان نفسه بعدما ضاقت به الدنيا، وأولاً وأخيراً جريمة تفجير مرفأ بيروت، وما زالت السلطة على صدورنا قابعة.

وفي هذا الإطار، أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على طريق الأوزاعي باتجاه الجنوب، من قِبل محتجين على تردّي الأوضاع المعيشية وتوقف أصحاب المولّدات عن إعطاء الكهرباء لفقدان مادة المازوت وأدى ذلك الى زحمة سير خانقة عند أنفاق المطار.

في حين، قطع محتجون طريق الشويفات - دير قوبل بالإطارات المشتعلة، ما أسفر عن زحمة خانقة على الطريق العام، كما في الطرق الفرعية المحيطة.

صرخة جنوبية

وإذا ما اتجهنا جنوباً، نجد مواطنين ملتاعين قد قطعوا طريق قبالة محطة عنتر في منطقة البرامية - قضاء صيدا، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وشح مادة البنزين وفقدان المازوت وانقطاع الكهرباء وتقنين المولدات الخاصة.

ومثلهم تجمّع عدد كبير من المواطنين على طريق ​الغازية​ البحري مفرق «الريجي»، احتجاجًا على ​انقطاع الكهرباء​ وتقنين المولدات الخاصة، وسط تواجد للقوى الأمنية، في حين قطع أصحاب صهاريج المياه والجرارات الزراعية التي تبيع المياه في بلدة حاروف والجوار طريق حاروف - تول - النبطية عند مستديرة حاروف، احتجاجا على نفاد مادة المازوت لديهم وتعذر حصولهم عليها، إلا من خلال تجار السوق السوداء بحيث وصل سعر الصفيحة الواحدة الى 300 ألف ليرة.

وندّد المحتجون «بتواطؤ أصحاب المحطات مع تجار السوق السوداء، اذ يمتنعون عن تزويدهم المازوت بالسعر الرسمي، بحجة أن لا مازوت لديهم غير انه يتوافر بسعر السوق السوداء»، مشيرين إلى أن «نفاد مادة المازوت من صهاريجهم يعني توقف ايصال المياه الى المنازل وارتفاع ثمنها، ما يضع المواطنين أمام ازمة مزدوجة»، مطالبين بإيجاد حل سريع للازمة.

الشمال موجوع

وفي طرابلس  التي تسيطر عليها العتمة شبه الشاملة، ما أسفر عن حالة من الغضب والتوتر، أقدم عدد من سائقي السيارات العمومية على قطع مسارب ساحة عبد الحميد كرامي (النور) احتجاجا على عدم توافر مادة المازوت، وقد تم تحويل السير إلى الطرق الفرعية التي تشهد زحمة سير كبيرة، في حين كان عدد من الشبان من منطقة باب التبانة وجوارها يقطعون مستديرة ابو علي احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وامتناع اصحاب المولدات عن تزويدهم التيار بسبب فقدان مادة المازوت، فيما قام آخرون بقطع الطريق العام أمام جامع الناصري في منطقة التبانة وحارة البرانية وطريق المشروع في القبة وسكة الشمال للغاية نفسها.

وعند مفترق محلة المنكوبين في البداوي، أوقف محتجون صهريج مازوت ومنعوه من إكمال طريقه باتجاه العاصمة بيروت، احتجاجا منهم على تزويد مناطق لبنانية أخرى بالمازوت، في حين تغرق مدينتهم طرابلس بالظلام نتيجة التقنين الكهربائي وتوقف مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل بسبب شح مادة المازوت في محطات المحروقات، أو نتيجة عدم تسليم مصفاة البداوي المولدات احتياجاتهم من المازوت، بينما أفادت ​غرفة التحكم المروري​، عن قطع السير على أوتوسترادي ​البحصاص​ والعبدة بالإتجاهين.

والبقاع يئن

هذا، وصادف محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أثناء توجّهه إلى مبنى المحافظة في بعلبك، سيارة «بيك آب» ملأت صندوقها بغالونات المحروقات على الطريق الدولية في مجدلون، فتتبعها إلى محلة دورس، ولدى الوصول إلى مقربة من حاجز الجيش اللبناني في دورس، طلب المحافظ من مرافقه قطع الطريق أمام البيك آب، وترجل وأخذ المفتاح. وتواصل خضر على الفور مع القوى الأمنية التي ضبطت المخالفة وصادرت الحمولة وأوقفت السائق.

في وقت نفذ أهالي ​البقاع الأوسط​ وقفةً احتجاجية تحذيرية أمام محطة التحويل الكهربائية التابعة لكهرباء لبنان​ في كسارة - زحلة، للمطالبة بزيادة المخارج الكهربائية لشركة كهرباء زحلة​، مؤكدين أنّ خطوتهم سلمية وتحذيرية، لكن توعّدوا بخطوات تصعيدية لأنّ الكهرباء حق من حقوق أهالي المنطقة.