إيمانا منه بأهمية البيئة، وأثرها
على الوضع الإجتماعي والإقتصادي، والسياحي، وفرص العمل وسمعة لبنان ، أقام بنك
بيروت "مؤتمر القمة الخضراء" الأربعاء 24 تموز في الهواء الطلق في البلد،
تخلله حلقات نقاش طوال النهار، وهو عبارة عن حملة بيئية تهدف لإعادة تدوير
النفايات، بحضور عدد من الجمعيات البيئة والخبراء ومستشارين من وزرارة البيئة،
والعديد من ناشطي المجتمع المدني وموظفي البنك.
قام رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك
بيروت السيد سليم صفير بتقديم 4 سيارات من نوع فان" لرئيس جمعية Ecoute "" الأب جان ماري شامي لجمع ولمّ النفايات القابلة لإعادة
التدّوير وتخفيفها، كمبادرة من أجل بيئة أفضل، خاصة وأنّ لبنان يعاني من كثرة إستعمال مواد البلاستيك
المضرّة جدا، وتجدر الإشارة أن الجمعية تهتم بإحتياجات المعوقين الصم أو المكفوفين
أو ذوي الحركة المحدودة والأشخاص المرضى وتموّل تلقائيا عن طريق
إعادة تدوير النفايات وهدايا المحسنين، ولديها مركز تربوي للفرز والذي تطور مع
تطور العمل.
وبما أنّ الإدراك والمسؤولية
الإجتماعية هي أساس المواطنة، كان بنك بيروت من أوائل المبادرين بفرز النفايات داخل
مؤسسته التي تحتوي على 2000 عائلة، حيث بدؤا ونجحوا بنشر الوعي البيئي للتخفيف من إستعمال المواد
المضرة، كما أطلق البنك سابقا فيلم صغير للتوعية.
السيدة هيلدا معلوف مسؤولة في بنك بيروت تحاور السيد سليم صفير والأب جان ماري شامي
وكذلك وزّع البنك حوالي 100 مستوعب
للمساعدة على الفرز لزبائنه وشركائه، وقام
بوضع وتوجيه خريطة الطريق لنقل المواد المفرزة من 140 موقع وتحديد وقت للقيام بهذه
المهام، ممّا شجّع قيادة الجيش للتعاون
معهم.
أشكر بنك بيروت ورئيس مجلس إدارته
وكافة الجمعيات والمسؤولين اللذين ساهموا
وحضروا لإنجاح هذا اليوم البيئي بإمتياز، على دورهم الريّادي لمساعدة وطني الحبيب لحّل مشاكله
البيئية بخطة سليمة وتشجيع التدوير من المصدر، وإختيار بيروت العاصمة الحبيبة على
قلوبنا جميعا لهذا اليوم الذي نحن بأمّس الحاجة إليه، آملة بأن تقوم بلدية بيروت
وكافة بلديات لبنان بأسرع وقت ممكن بالأمر نفسه، مقتنعين بأهمية الحّل السليم الذي
يوفر تلوث الهواء، ويؤمن فرص عمل لأبناء المدينة.