بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 أيار 2024 12:00ص تظاهرة بمناسبة عيد العمال طالبت بإعادة الحقوق إلى أصحابها

مشاركون في التظاهرة العمالية (محمود يوسف) مشاركون في التظاهرة العمالية (محمود يوسف)
حجم الخط
شارك المئات في تظاهرة الأول من أيار بمناسبة عيد العمال العالمي، التي دعا إليها الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان «fenasol»، و«الحزب الشيوعي اللبناني» وأحزاب أخرى.
التظاهرة الحاشدة انطلقت من ساحة البربير، وشقت طريقها عبر النويري، البسطة الفوقا، البسطة التحتا فالباشورة وصولًا إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، رفعت خلالها الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام الأحزاب المشاركة، إلى جانب لافتات تعبر عن المناسبة وعما يعانيه العمال والموظفون في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يعيشها لبنان.
ومن ضمن الشعارات التي رفعت: «الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء»، و«لنا الحق بالصحة والأمن والأجور العادلة والضمان الصحي» وغيرها. وتقدم المتظاهرين رئيس الاتحاد كاسترو عبدالله والأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب، وقيادات الأحزاب والقوى المشاركة.
وقال عبدالله في كلمة له: «إننا نؤكد حقوقنا المشروعة ونرفع الصوت من أجل استعادتها، ومن أجل أن يتم إعادة الحقوق إلى أصحابها وخاصة العمال في أجورهم وفي تعويضاتهم وفي تقديماتهم الاجتماعية، وجئنا اليوم لرفع الصوت من أجل الحفاظ على الضمان الاجتماعي وتعزيز وتطوير تقديماته. جئنا اليوم لرفع الصوت من أجل وقف كافة عمليات الصرف التعسفي ووقف إستغلال العمال اللبنانيين وغير اللبنانيين، جئنا لرفع الصوت لأن هناك من يحاول أن يضعنا فقيرًا في وجه فقير، مع كل ذلك يأتي أصحاب العمل أصحاب الكارتيلات منهم كارتيل المخابز والافران وكارتيل المحروقات وكارتيل المواد الغذائية وكارتيل الأدوية والطبابة والاستشفاء كلهم اصبحوا كارتيلات، وللأسف هذه السلطة وهذه الحكومة ليست اكثر من موظفين عند هذه الكارتيلات التي تعمل على تنفيذ مصالحهم».

وقفة تضامنية

كما أحيا «اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان»، الأول من ايار، عيد العمال العالمي بمهرجان سياسي دعما واسنادا لأبناء الشعب في فلسطين، وتمسكا بالقوانين الدولية والثوابت الوطنية الفلسطينية، برعاية  وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال  الدكتور مصطفى بيرم، وحضور سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وذلك في سفارة دولة فلسطين في بيروت - قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
ومن صيدا افادت مراسلة «اللواء» صيدا الزميلة ثريا حسن زعيتر ، انه بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، نظم المكتب الإداري لـ«اتحاد نقابات عمال فلسطين» - فرع لبنان - منطقة صيدا، وقفة تضامنية مع غزة والضفة ورفضاً لحرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، وذلك بساحة الشهداء في مدينة صيدا. 
تقدم الحضور: أمين عام «اتحاد نقابات عمال فلسطين» عبد القادر، أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» وحركة «فتح» في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، رئيس «اتحاد نقابات عمال فلسطين» - فرع لبنان غسان بقاعي، رئيس «اتحاد نقابات العمال والمستخدمين» في لبنان الجنوبي وعضو هيئة الاتحاد العمالي العام في لبنان عبد اللطيف الترياقي، رئيس «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» في لبنان الدكتور محمد حمود وممثلو «قوات الأمن الوطني» و«القوة المشتركة» وممثلي القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية والاتحادات النقابية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية، وأعضاء قيادة الاتحاد والمكتب الإداري. 
افتتح اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة للدكتورة انتصار الدنان التي هنأت: «العمال بعيدهم الذي يحتفل فيه العالم بأسره»، مشيرة إلى «أنه يأتي عيد العمال هذا العام، وغزة تحت النار وعمال فلسطين يتعرضون لأبشع إبادة جماعية لم تحدث في التاريخ، لكن مع هذا كله يبقى لدينا الأمل بأن تزهر أرضنا من جديد، بأن تزدهي بأجمل حلة بعد أن ارتوت بدماء الشهداء».
ثم كلمة لـ «الاتحاد العام اللبناني» ألقاها رئيس لجنة المستخدمين اللبنانيين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي، بدأها بتوجيه التحية إلى جميع العمال في العالَمَين العربي والإسلامي وجميع أحرار العالم، معتبراً «أن إحياء يوم العمال يمرُّ اليوم والعامل الفلسطيني يتعرَّض فيه لهجمة شرسة من قبل العدو الإسرائيلي تهدف إلى القضاء على الهوية والقضية الفلسطينية، وأن العدو يُمعن اليوم في قتل الشعب الفلسطيني وفي حرب الإبادة عليه، لكن في المقابل يرى العالم كيف يتمسَّك الشعب الفلسطيني بأرضه وقضيته ويُظهر إصراراً على انتزاع حقوقه».
تلا ذلك كلمة «منظمة التحرير الفلسطينية» ألقاها أمين سر الاتحادات الشعبية يوسف زمزم، حيث وجه فيها «التحية إلى عمال فلسطين ولبنان، وأحرار العالم، وأدان العدوان الإٍسرائيلي المُغطَّى أميركياً على الشعب الفلسطيني الأعزل»، مُطالباً «المجتمع الدولي وشرفاء العالم إلى الضغط على العدو لوقف المجازر التي تحصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وعموم الأراضي الفلسطينية».
ثم كلمة «اتحاد نقابات عمال فلسطين»- فرع لبنان ألقاها نائب رئيس الاتحاد فؤاد عثمان، حيّا «العمال وسائر شغيلة اليد والفكر في مختلف بقاع عالمنا المعاصر، بالأول من أيار، عيداً للتضامن الكفاحي، والنضال العنيد، من أجل الحريات النقابية والسياسية، وفي سبيل الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، عيد الكفاح من أجل عالم خال من الاستغلال والاضطهاد والتمييز بكافة أنواعه».