بيروت - لبنان

18 آذار 2024 12:00ص حجوزات عيد الفطر: هل هي واعدة رغم المخاوف الأمنية؟

الأشقر لـ «اللواء»: حجوزات العيد تعتبر مقبولة

حجم الخط
«اللبناني شعب عيّيش» قاعدة لم تستطع سنوات الحرب الأهلية من كسرها حتى، أو التقليل من شأنها فمن المعروف أن «اللبناني عاشق للحياة»، ولا أي أزمة أو حرب أو جولات عنف حتى قادرة على كسرها أو تحطيمها على مر الزمن، ولعلّ الأزمات الصعبة التي تتالت على اللبنانيين منذ العام 2019 إلى يومنا هذا ومروراً بجريمة 4 آب التي ساهمت بتدمير نصف العاصمة وتداعياتها أكبر دليل على قوة اللبناني وصموده أمام هذه العواصف حتى في عز شدتها.
آخر هذه الأزمات والمشاكل هي الحرب المستعرة على الجبهة الجنوبية، وتخطي الجيش الإسرائيلي قواعد الإشتباك التي تم وضعها في العام 2006 من خلال الضربات التي تشنها في الأراضي اللبنانية كـ«بعلبك» و«البقاع» عموماً، ناهيك عن الطيران الحربي الذي يكاد لا يفارق سمائنا إما للتهديد والتهويل أو لضرب سوريا.

«في حرب أو ما في»؟ سؤال مشروع يطرحه اللبنانييون في مجالسهم وسط تخوف حقيقي عن إقتراب حرب إسرائيل على لبنان بعد التهديدات الإسرائيلية المستمرة بإقترابها إذا فشل المسعى الديبلوماسي في إيجاد حل سياسي لإيقاف الحرب على الجبهة الجنوبية للبنان، على الرغم من أن مثل هذه الأزمات إعتاد اللبنانيون عامة والمغتربون عن بلادهم بشكل خاص عليها، ولم تكن تشكل أي عائق حولها أو حتى لدى السياح العرب الذين إعتادوا المجيء إلى لبنان وتحريك العجلة السياسية في أصعب المراحل التي مر بها لبنان.
 كان لافتاً ما كشفه رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في بيان أصدره عن ان «حجوزات اللبنانيين تظهر أنها واعدة خلال فترة الأعياد»، مشيراً الى ان «حركة قدوم اللبنانيين المغتربين خلال الأعياد ستكون من كل المناطق حول العالم لا سيما الخليج وأفريقيا، وحتى من أوروبا وأميركا وغيرها.»
وعلى صعيد حركة السياحة، أنها تقتصر على العرب القادمين من الاردن، العراق، ومصر»، كاشفاً عن ان «السياحة الأوروبية معدومة منذ 7 تشرين الأول 2023 حيث شهدنا آنذاك في القطاع إلغاءات للحجوزات التي لم تعاود ارتفاعها من جديد.»
ولكن وسط كل هذه المخاوف المحقة إزاء ما يحدث جراء جبهة الجنوب مشتعلة ،وفي رمضان كيف يرى رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر الحركة السياحة سواء على مستوى الفنادق أو المطاعم والمقاهي التي يجري العادة بأن تكون ممتلئة إن كان في رمضان أو الأعياد؟
لفت رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث لـ«اللواء» إلى أنه لغاية الساعة لم يتغيير شيئاً فيما يتعلق بهذا الأمر،فنسبة التشغيل في الفنادق هي بين 2 و3% لغاية 10 أو 12% في أحسنهم وأفضلهم.
وكشف الأشقر أن الحجوزات على الطيران هي مقبولة، باعتبار أنه الذي سيعود إلى لبنان هو المغترب اللبناني، ومبدئياً المغاترب اللبناني يملك منزلاً له يأويه في حال حدوث أي طارق مذّكراً أن هذه الفرص عادة لا تكون فرص طويلة بل موقتة ومحدودة أي أنها ليست بحدود الـ 15 يوماُ أو 20 ، فثلاث أيام العيد عن شهر رمضان لن تغيير المعادلة.
وأكد أنه إذا الفنادق إمتلئت بهذه الثلاث أيام فكيف سنستفيد من هذه المدة القصيرة؟، فعندما يكون على مدار الأشهر،ويأتي فيها ثلاثة أيام تكون هذه الفنادق ممتلئة، فهذه لم تغيير في الأموال يبقى الوضع كما هو عليه بالنسبة لوضع الفنادق تحديداً والشقق المفروشة، فالمغترب سيأتي خلال فترة العيد ليجلس في منزلة بشكل أساسي ليعييد مع أفراد أسرته وفق ما تجري العادة.
وأشار إلى أن هذه العادات تبدأ في منزل المغترب من خلال المكوث فيه على مدى يومين تقريباً ويكون هناك «عزومات عائلية» أو للأصدقاء، وإذا كان يريد أن يقضي أيام العطلة في مكان ما فستكون عطلة العيد قد انتهت بهذه «التقسيمة القصيرة»، وكل هذه الحفلات التي إعتاد عليها لبنان في الأعياد التي كانت تجري حتى في أوقات الصعاب، فبعد أن تنتهي هذه الحفلات يعود المغترب إلى منزله ليتم بعدها إحياء الحفلات في المنزل للأصدقاء تارة أو للعائلة تارة أخرى،ففي سهرات رأس السنة والعادات التي تمارس فيها على سبيل المثال فيسهرون في الأماكن التي جرت العادة أن تكون للسهر ومن ثم يعودون إلى المنزل للقيام بعزومات للعائلة سواء في المنزل أو في المطاعم ولا يذهب إلى الفنادق.
وأعرب الأشقر عن إعتقاده أنه ما سيغير المعادلة هو قدوم السائحين العرب سواء العراقيين والأردنيين منهم، والمصريين ولو كانت نسبة التغيير  في هذه المعادلة قليلة نسبياً، أما في حال كان وضع البلد متأزماً جداً، فربما الأزمة التي نعيشها تجاه الحرب على غزة ممكن أن تكون طويلة كما بشرنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن «القصة طويلة»،فإذا كانت كذلك فلن تنتهي خلال شهر رمضان مشيراً إلى أن هناك مغتربين يخافون من المجيء إلى لبنان بسبب الخوف من تسكير المطار على سبيل المثال وهذه مشكلة ولكن حتى لو أتى المغترب وتم تسكير الأزمة نتيجة التصعيد فهو له بيته في نهاية المطاف ليحتمي فيه بالحد الأدنى، ولبنان ليس بحاجة إلى إعلان لكي يجذب السياح ففي عز الأزمات كانوا ليسوا بحاجة إلى أن الإعلانات.